أن تستصغر النجاحات جريمة بحق المكافح ،أن تقابل بهجة الناجح بـ لو كان أعلى لكان أفضل إزهاق لروح المجتهد ،أن تنظر دائماً للنصف الفارغ من الكأس لا يعني أنك تسعى للأفضل وأن تهدم وتحطِم الآمال متعذِراً بالقسوةِ لإجبارنا على التحدي وصناعة ما تراه مستحيلاً ليس أسلوبًا صالحًا للاستخدام وإنما هو مجرد استفزاز للثقة والتقليل من قدرها..
الكلمة الطيبة صدقة وإن لم تكن لها مالك فاكفِنا بصمتك، الكثير منا يجاهد ليصل إلى مراده، وفي المقابل أنت لست إلا جاهل بالصراعات التي واجهناها مع الحياة ،غافل أنت عن تحديات لطالما تغلبنا عليها ،شارد أنت عن تعثراتنا وتخبطاتنا.. أتعلم أيها المحبط كم من مرةٍ تجادلنا مع اليأس؟ كم من مرةٍ تقاتلنا مع شبح الفشل؟ ليس هينًا علينا يا معشر المجاهدين في معركة النجاح أن نقابل أتعابنا بحديثك البائس.
والأمرّ من ذلك أن يكون عدو نجاحك أقربهم لقلبك ،شخص يعني لك الكثير ،شخص إن امتدحك بكلِمة هرعت مخبرًا الجميع بإعجابه بك ،شخص يراك جزءا وتراه كلا، لذا لتكن دائمًا أنت محفز ذاتك ،أنت من تحث أهدافك على الصبر لتنال مرادها وأنت مشجعك الأول لا تنتظر الدعم من أحدهم كن داعم نفسك الأول
فـ يا مكسر الآمال، مهشم الطموحات والأحلام و يا خادِشًا للحماس ليكن لك دور في مجتمعك ولو بكفه عن التقليل من شأن الآخرين ومن اهتماماتهم وأهدافهم ،لتهرب بعيدًا عن القاع فقد ازدحم بالمتخاذلين المتكاسلين عن العمل والسعي ،فاكتفوا بالانتقاد وجرّ من استطاعوا بحديثهم السلبي إليه، ولتستعد وتبدأ في أجمل رحلة يمكنك خوضها وهي الصعود والرقي إلى أعلى قِمم النجاح.