في خضم التسارع والتحولات الاجتماعية والثقافية أدركت القيادة أهمية تطوير الأداء، واستشراف آفاق الغد القريب، بطرح رؤية التحول الوطني الشامل.
ومن ذلك الحفاظ على الشخصية العامة للفرد السعودي والموروث الثقافي، خاصة في مجتمع مرتبط بأرضه وثقافته بشكل متجذر، ينتقل من جيل لآخر بشكل طبيعي، وذلك عن طريق تأكيد الفاعلية الذاتية، وتشجيع ثقافة القدرة وتطوير الأداء والمسؤولية في مجال الحفاظ على البيئة والمقدرات الطبيعية من منطلق شرعي وأخلاقي وإنساني على اختلاف طبيعتها، والتعايش معها بتناغم، وتوريثها للأجيال القادمة، والعمل على الحد من التلوث برفع كفاءة إدارة المخلفات، ورفع مستوى الوعي البيئي لدى الفرد والمجتمع، خاصة لدى هواة القنص بالصقور والرحلات الخلوية والصيد في البر والبحر، والحفاظ على تنوُّع الحياة الفطرية.
وفي سياق تحقيق الرؤية للتحول الوطني أدركت القيادة هذا الاحتياج الفعلي لشريحة كبيرة من أفراد المجتمع السعودي لهذه الهواية الضاربة في القدم، التي تحمل كل معاني القوة والصبر والفروسية؛ وذلك بتأسيس نادي الصقور؛ ليحقق تطلعات هواة هذه الثقافة الرياضية المتجذرة في نفوس محبيها في كيان اعتباري مؤسسي بتفصيلات وجزئيات، تتكامل في الوظائف؛ لتتسنم ريادة استشراف المستقبل وتحقيق الأهداف والطموح.. فالشكر الجزيل لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان على هذه الفتة الكريمة، والاهتمام غير المستغرب من سموه بجميع أفراد المجتمع، وبهواة الصقور بشكل خاص.
خاتمة: الإيمان بالقدرة والصبر مناط الفوز والنجاح. اللهم إنا نسألك الإخلاص والقبول.