سعد الدوسري
كيف يمكن للمواطن متوسط الثقافة أن يعي نمط الاستهلاك الأفضل لدخله؟! التجارب لا تكفي، فكم من تجربة تسببت في كارثة اقتصادية.. هناك حاجة ماسة اليوم لجهود المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، في توعية المواطن بأنماط الاستهلاك الأفضل، خاصة في ظل البدء بالضريبة المضافة ورفع رسوم الوقود. في النهاية، هو سيتعلم، لكن التوعية ستعجل الأمر.
إن مؤسسات مثل وزارة التجارة، ووزارة الطاقة، ووزارة البيئة، وهيئة الغذاء والدواء، وجمعية حماية المستهلك، مطالبة في الدخول لمعترك التوعية الاستهلاكية، بآليات جديدة متطورة، قريبة لعقليات المواطنين البسطاء. لا يمكن أن تقف تلك الكيانات موقف المتفرج على المواطن، وهو يمر بأصعب مرحلة استهلاكية في حياته، يحاول فيها أن يرشد مصروفاته لمواجهة الظروف الاقتصادية التحولية التي تمر بها بلاده.
يوم أمس، غرّدتْ هيئة الغذاء والدواء، بأنه لا يمكن الحكم بأفضلية مياه شرب معبأة على أخرى، إذ توجد متطلبات محددة في جميع المياه المسجلة، ولا يمكن السماح ببيعها دون استيفاء تلك المتطلبات. وربما نفهم من هذا الكلام، بأن الهيئة لا ترغب في ذكر ماركة المياة الأفضل. أرامكو سبق لها أن فعلت ذلك، حفاظاً على صحة موظفيها.