فورت - د ب أ:
يرى أغلب الأطفال استخدام الألفاظ البذيئة والشتائم أمرا مثيرا وشيقا يمكنهم من خلاله التعبير عن أنفسهم واختبار رد فعل البيئة المحيطة بهم.وأوصى عالم التربية الألمانية أولريك ريتسر-زاكس الآباء بالتعامل بهدوء مع استخدام الأطفال لهذه الألفاظ، موضحا أنه كلما كان رد فعل الآباء عنيفا على كلمة معينة، سوف يتحمس الطفل لاستخدامها بشكل أكبر. وأشار ريتسر- زاكس إلى أن الأطفال يكونون مرآة عاكسة للألفاظ التي يستخدمها آباؤهم والمحيطون بهم،
لاسيما في بداية اكتساب اللغة، وأوضح ذلك بقوله: «الكلمات التي استخدمها بصورة دورية، سوف يستخدمها طفلي أيضا».
وذكر مثالا على ذلك بأن الآباء مثلا في منع ابنتهم أو ابنهم من التعود على قول الكلمات التي يستخدمونها
هم أنفسهم إذا انفجر كيس القمامة مثلا وخرج كل ما به. وأشار العالم التربوي الألماني إلى أن لكل شخص تقريبا حدوده الخاصة في إحساسه بمدى بذاءة الألفاظ والسماح بها، وأوضح أنه يتعين على من يشعر باستياء شديد من مصطلحات معينة أن يبعدها تماما عن منزله، وأوضح كيفية القيام بذلك بقوله: «سيكون فعالا أن يتم كتابة هذه المصطلحات في قائمة وتعليقها أمام الجميع على الثلاجة مثلا».