«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
كشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في اليمن العقيد الركن تركي المالكي تفاصيل تصفية الرئيس علي عبدالله صالح بالطريقة الوحشية التي شهدها العالم والتي أثبتت إجرامية هذه المليشيات، فقد قال رداً على سؤال لـ(الجزيرة) حول أهم المتغيرات العسكرية والسياسية بعد مقتل علي صالح: ما فيه شك بأن هناك متغيرات بعد مقتل الرئيس علي صالح في الصراع اليمني ما بين الجماعة الحوثية الإرهابية والشعب اليمني.. نحن نعلم جميعاً بأن اغتيال الرئيس اليمني السابق لم يكن بقرار حوثي صعدي.. وإنما جاء بقرار من طهران..
وقال: الرئيس اليمني السابق هو أحد القادة العرب الذين تمت تصفيتهم ووصلته يد الغدر الإيرانية رغم الاختلاف السياسي مع الرئيس عندما كان في الحكم.
وأضاف المتحدث باسم قوات التحالف بأن الرئيس صالح كان يتعامل مع الأمور حسب المصالح التي تخص اليمن ومصالح الدولة، وأوضح بأن الاختلاف العسكري مع الرئيس السابق علي صالح عندما سيطرت الجماعة الحوثية على صنعاء اضطر الرئيس مثل ما اضطر الشعب اليمني وهو تحت ضغوط وأوامر حوثية وتهديدات قوية إلى القبول بالواقع مع هذه المليشيات المسلحة.. ونحن نعلم بأن الاحتفالات بتأسيس الحزب كانت أولى النقاط حول ردة الفعل ومحاولة ردة الفعل في الشارع اليمني وعلاقة الرئيس القوية بالحزب وأعضاء الحزب بقبول أو عدم قبول المليشيات المسلحة.
وأضاف المالكي بأن الرئيس صالح وخلال (48) ساعة قرر عدم التعاون مع المشروع الفارسي في اليمن إطلاقاً مؤكداً بأنه قدم حياته من أجل تنفيذ هذا القرار لرفض المشروع الفارسي والحفاظ على اليمن..
وبيّن المالكي بأنه بعد مقتل علي صالح هناك كثير من المتغيرات من قِبل الحزب ومن قِبل الحرس الجمهوري.. وأن هذه الجماعة الحوثية انكشفت أمام الشعب اليمني بأنها جماعة غير مرغوبة، وأصبحت هذه الجماعة عدوا للشعب اليمني، وهناك كثير من التحولات في الشارع اليمني وفي كثير من المحافظات، وهناك حالة من الغليان في الشارع بعدم القبول بهذه المليشيات.
كما أن هناك انشقاقات في القيادات الكبيرة والسياسية وفي الحرس الجمهوري ورغبتهم في التحول للشرعية.
وأشار إلى أن صنعاء ليس صنعاء في عهد الحوثيين.. صنعاء اليوم رافضة لكل مبادئ الحوثي.. مؤكدا بأن العلاقة بين الحوثيين والنظام الإيراني هي علاقة مصالح وإلى التطور التاريخي لهذه المليشيات.. حيث قدمت لهذه المليشيات دروس في إيران لتعليم ولاية الفقيه وانتقلت إلى اليمن.. إيران دخلت إلى المجتمع اليمني ووجدت فيه أرضا خصبة لنشر ولاية الفقيه، وهذا مشروع وجدت فيه إيران تحقيق أهدافها.. وبث الكراهية وأفرزت حروبا.. العلاقة ما بين إيران والحوثيين هي نسخة من مليشيات حزب الله في لبنان الإرهابي.
هذا وقد استعرض المالكي الإنجازات التي تحققت على الأرض مؤكداً بأنه تم استهداف أكثر من 440 موقعاً للمليشيات وتم تدمير العديد من المعدات العسكرية.. موضحاً بأن هناك خطة تنفذ حالياً من خلال الموانئ والمطارات لإدخال المساعدات.