حمد بن عبدالله القاضي

على مدى حوالي ثلاث ساعات كنا مجموعة من كُتَّاب الرأي بحوار شفاف مع وزير العمل د/ علي الغفيص وأركان وزارته، وكان الحوار منصبَّا على همنا جميعا: التوطين وتوظيف السعوديين، وكانت إجابات مسؤولي الوزارة عبر البيانات والأرقام أكثر من الأقوال.

وقد رأينا وسمعنا نتائج إيجابية حققتها الوزارة بالفترة القليلة الماضية بزيادة أعداد السعوديين بالقطاع الخاص رغم الصعوبات التي تسعى الوزارة وتعمل على حلّها بطرق عملية وليست تنظيرية وعبر برامج وخطط ليست على الورق.

والأجمل من ذلك هو: الخطوات القادمة الفاعلة التي استندت لقراءة الواقع عبر جولات ميدانية على مختلف مناطق المملكة من قبل الوزير ومسؤولي الوزارة وهذا ما يوشّي القلوب بالأمل بنجاحها التوطين.

وقد لمس المواطن ثمار خطة التوطين بتأنيث محلات بيع اللوازم النسائية وأسواق الذهب والجوالات وبعض المولات وغيرها، وهناك مسارات -كما أفادونا- سيتم البدء فيها، وقد شهدنا هذا الحماس والجدّية والحس الوطني لدى أسرة الوزارة المتناغمة والعاملة على تحقيق أهداف القيادة بتوفير العمل لأبناء الوطن.

وقد شارك الوزير زملاؤه بالإجابات والمعلومات الوافية عما تقوم به الوزارة وما تعد له بسبيل تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي للقيادة، حيث شارك بالحديث كل من: نائب الوزير أ. أحمد الحميدان ووكيل الوزارة للتوطين المشرف على قطاع الرعاية د/ تماضر الرماح ووكيل الوزارة للتنمية م/ عبدالرحمن المطيري ووكيل الوزارة للتفتيش أ. عبدالله أبو اثنين ووكيل الوزارة للدراسات د/ أحمد قطان ومدير عام صندوق الموارد البشرية بالنيابة أ. عمر مليباري، والتقدير موصول للمتحث الرسمي بالوزارة أ. خالد أبالخيل الذي كان بمتابعته وحرصه خلف حضور هذه النخبة من الكُتَّاب.

وقد وُفِّق معالي الوزير بمكاشفات وإجابات موفقة ومقنعة عندما جعل كل مسؤول يتحدث من واقع ممارسة عمله، ثم ختم الوزير اللقاء بإضافات جديدة لم يأت عليها المسؤولون كما كشف عن خطوات مبشِّرَة أخرى مما جعلنا نتحضَّب بالفأل بتحقيق «السعودة» نجاحات غير مسبوقة للوزارة إن شاء الله وبدعم خادم الحرمين وولي عهده اللذين جعلا توظيف المواطن والمواطنة بأول أولياتهم فهذا الهدف أحد أهم مسارات رؤية 20/30

بقى أن يقف القطاع الخاص مع الوزارة بالتنفيذ وتوظيف أبناء وبنات وطنهم الذي ساق الله لهم الخير عبره وعبر أبنائه فضلا عن ذلك فإن تقليص البطالة يرسخ الأمن والاستقرار كما يرسِّخ «السلم الاجتماعي» بين كافة أطياف المجتمع ويتوفر المناخ الآمن المستقر لرجال الأعمال ليُطوِّروا ويتوسعوا بأعمالهم وتزيد أرباحهم وهذا من حقهم.

* الوطن ليس أموالاً فقط، ولكنه استقرار ووئام.

=2=

آخر الجداول

‏من أجمل وأصدق ما قرأت بالحنين والشوق هذه الصورة الشعرية الأخّاذة:

«‏حنّت إليكِ «عجاف» أنت يوسفها

‏هلاّ رميتِ علي «الأشواق قمصانا»