«الجزيرة» - جواهر الدهيم:
قام وفد سياحي تراثي يضم مجموعة من الهئية العامة للسياحة والتراث الوطني ومبادرة الحفاظ علي التراث 2030 والإعلاميين والفنانين بزيارة تراثية لمعالم ومتاحف محافظات كلٍّ من متحف ضرماء، وثرمداء ومعالم محافظة مرات، أوشقراء واوشيقر، وأوضحت رئيسة مبادرة حفظ التراث الأستاذة نورة الرشيد أن المبادرة تهدف إلى دمج الماضي بالحاضر بصورة عصرية وتشجيع الفن الثراثي وإعادة بأسلوب حضاري ترفيهي واستثمار وتطوير مجالاته في الفن والمطاعم والرسم بشكل منظم وعصري يواكب رؤوية المملكة 2030.
وبدأت الرحلة صباح أمس في مجموعتين رجالية ونسائية كل على حدة في حافلات انطلقت من الرياض إلى محافظة ضرماء وحطت رحالها في أول محطة تراثية متحف عبدالعزيز محمد الرضيان، الذي أوضح أن ضرماء تفتقد إلى وجود متحف يضم تراثها.. ومن هذا المنطلق وجه والدي -رحمه الله- بتأسس المتحف فيها، وخاصة أن الوالد يحمل الولاء لمسقط رأسة ضرماء. فأشار إلى أن المتحف أسس في ضرماء ويحتوي المتحف على عدة أقسام: مجلس الرجاجيل، غرفة الشايب والمدرسة قديماً، غرفة أزياء، بائع العود والعطور والمطبخ، وألعاب الأطفال.. وقسم إلكترونيات والدكان قديماً. وإشار إلى أنه بدأ بجمع هذه المقتنيات منذ أكثر من عشرين عاماً.
بعدها انطلقت الرحلة إلى محافظة مرات والتي ضمت بعض المعالم التاريخية كمسجد خالد بن الوليد وبئر الوليدي والتي تحيط بها البيوت الطينية القديمة بالإضافة إلى زيارة متحف بيت الضويحي للتراث، حيث أشار صاحب المتحف صالح الضويحي إلى أن المتحف يتكون من سوق تجاري والحداد والدهان جناح الأسلحة، والصحية، والبيت النجدي.. وأضاف الضويحي: مرات نسبة إلى أمرئ القيس، وأن المحافظة تضم عدة معالم ثرثية كمسجد خالد بن الوليد وبئر الوليدي، بالإضافة لمنتزه جبل كميت، وغدير مرات.
ثم واصلت الرحلة إلى ثرمداء التي تضم مسجد الزرقاء الأثري ومتحف العنقري بعدها. واصلت الرحلة ربوع الوشم، أوشيقر، حيث تجول الوفد في متحف حمد السالم. بعدها وصل الوفد زيارته للقرية التراثية التي تميزت بممارتها القديمة وبأقدم مدرسة فيها والسوق الشعبي وبيت جدي والعديد من المتاحف التي تحوي كنوزاً من الآثار تعبر عن حياة الأجداد وسكانها الذين عاشوا تلك الحقبة الزمنية بالإضافة إلى المطعم الشعبي المدرج الذي يجهز أكلاته الأسر المنتجة، بالإضافة إلى محمية مهند العمر للطيور.
بعدها أكمل الوفد استطلاعه للتراث بمحافظة شقراء، حيث زار متحف العيسي ومتحف البابطين وسوق حليوة الشعبي. وعبر عدد من سيدات لوفد الرحلة السياحية عن انطباعهن حيث قالت سيدة الأعمال اعتماد المسعري: المتاحف تضم أكثر ما يتعلق بالمرأة وأدوات الزينة من ملابس وزينة وخلافة.. فيما قالت نوال الشايقي: سعدت بزيارة المتاحف التي تضم العديد من المقتنيات التي لا بد من الأجيال الحالية معرفتها.. فيما أضافت فايزة المسعري: إنه لابد من استغلال المتاحف لتكون بيوتاً للعلم والثقافة، يتعرف الأجيال من خلالها على تراثهم. وتقول نورة الحميد سفيرة التراث: إنه من خلال زيارتنا لهذه المتاحف أنها تحوي تراث مملكتنا الغالية وأدوات الطهي قديمًا وحياة الماضي. وتقول سيدة الأعمال ندي الصويغ: إنه لابد من التنسيق مع أصحاب المتاحف من أجل تطوير المتاحف بشكل يساهم في استثمارها. وتضيف لطيفة الشمري: إن أصحاب المتاحف حافظ أبناؤهم على العادات الأصيلة والتي لابد أن نسعي لتأصيلها في أبنائنا وفي الأجيال المقبلة.