الجزيرة - أحمد القرني:
أكد المدير العام التنفيذي بمدينة الملك فهد الطبية د.محمود اليماني أن العمل على رفع مستوى البيئة العلاجية للمريض وتحقيق رضاه هي أحد أولويات مدينة الملك فهد الطبية، وهو ما سعت إليه من خلال مشروع تحويل الغرف المشتركة إلى مفردة في المدينة الطبية، جاء ذلك خلال تدشينه الغرف المفردة في مستشفى الأطفال التخصصي التي تم تجديدها بالكامل وفق أعلى المعايير والمواصفات الطبية والبيئية عالمياً، وهو المشروع الذي سيشمل المستشفيات الأربعة بالمدينة الطبية بواقع 140 غرفة مفردة، لافتاً إلى أن مدينة الملك فهد الطبية تُعنى بالحالات التخصُّصية التي تحتاج إلى عناية دائمة ومتابعة دقيقة للمريض، وتسعى للوصول إلى تقديم خدمات صحية عالية المستوى.
وقال:» التدشين الخاص بغرف الأطفال يمثل المرحلة الثانية للمشروع الذي تم تقسيمه على مراحل متعددة لصعوبة إخلائها من المرضى مما قد يسبب تعطيل الخدمة السريرية، كون راحة المريض وخدمته هي أولوية لنا، ونهدف في ذلك إلى أن تكون بيئته صديقة للطفل من ناحية الألوان والرسومات وجميع الأدوات الطبية المستخدمة واللوحات الفنية التي تربط المريض بالبيئة الخارجية لتكون ملائمة له، وإيجاد خصوصية تامة له من خلال تصميم واستخدام مواد من أحدث ما توصلت إليه السوق المحلية في مجال خدمة المرضى».
من جانبه أوضح مدير إدارة المشاريع بالمدينة الطبية المهندس سلمان الشلهوب بأن إجمالي الغرف التي تم تحويلها في المرحلة الأولى هو 36 غرفة كانت عبارة عن 18 غرفة مشتركة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية اشتملت على 34 غرفة مشتركة تحولت إلى 68 غرفة مفردة، أي 102 غرفة مفردة في المجمل، مؤكداً أنّ المشروع سيستغرق 6 أشهر قبل مرحلة الاختبارات والاستلام، وأضاف:» سنعمد في هذا المشروع على استخدام مواد مستدامة ومحافظة على الطبيعة بجودة عالية، إذ تمّ اعتماد مواد قابلة للتدوير من لحماية البيئة في الموقع، مثل استخدام أرضيات اللينوليوم المكوّن بشكل كامل من مواد طبيعية غير مضرّة لصحة الإنسان وقابلة لإعادة التدوير، بما ينعكس على تحسين مستوى البيئة العلاجية بتصميم غرف المرضى تصميماً يتماشى مع حالاتهم الصحية ويساعد على سرعة العلاج».