سجلت صناعة الكيماويات الخليجية أسرع وتيرة نمو خلال خمس سنوات حيث ارتفع إنتاج الكيماويات بنسبة 5.3 في المائة، لتصل إلى 167 مليون طن في 2017، وذلك حسب تقرير جديد للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، وتعود الإضافات في سعة الإنتاج إلى أن المملكة حققت زيادة سنوية في الإنتاج بلغت 12.7 في المائة.. ووفقًا للتقرير، كانت للمملكة الحصة الأكبر في نمو صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2016، فقد استطاعت المملكة تحقيق نمو بلغ 5.8 في المائة في قطاع الصناعات البتروكيماوية مقارنة بنسبة النمو البالغة 3.7 في المائة التي سجلتها المنطقة ككل في هذا القطاع.
ويحتل قطاع الصناعات البتروكيماوية والكيماوية في المملكة العربية السعودية موقع الصدارة في قيادة التحول الاقتصادي، وتوليد الوظائف والنمو بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي وضعت الصناعات التحويلية قاعدة لأهدافها الصناعية الداعمة للتنوع الاقتصادي واستثمار الفرص وفتح قطاعات جديدة، إضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأسهمت صناعة الكيماويات خلال عام 2016 بنحو 43.8 مليار دولار في اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعادل ما نسبته 29 في المائة من القيمة المضافة للصناعات التحويلية بشكل عام. وتعد صناعة البتروكيماويات والكيماويات من أكثر القطاعات نموًا عالميًا، أما خليجيًا فارتفع الإنتاج بنسبة 5.3 في المائة، لتصل إلى 167 مليون طن في 2017، مدفوعًا بالطاقات الإنتاجية الجديدة التي أضافتها المملكة التي بلغت 99.1 مليون طن تمثل 66 في المائة من إجمالي الإنتاج خليجيًا.
ومن المتوقع أن يسجل الطلب العالمي على الكيماويات نموًا بأكثر من الضعف بحلول عام 2030. وتشكل البتروكيماويات ثاني أكبر مصادر الدخل لدول لمنطقة الخليج مما يعزز الدور التي تلعبه المنطقة في هذا القطاع الصناعي العالمي، لا سيما مع ازدياد الطلب العالمي على البتروكيماويات.