ناصر الصِرامي
كتبت في تغريدات سابقة أن عام 2018 سيكون عام التحولات الكبرى في خارطة الإعلام السعودي، والتوقع هنا ليس أمنية، لكنه أقرب لقراءة المشهد العام، ومتابعة لقرارات وزير الإعلام النشط جداً الدكتور عواد العود.
الزميل خالد الصالح رصد في تقرير مُلفت نشر على منصة «أومنيس ميديا. كوم» الإعلامية الرقمية-، نشر رصد منذ إعلان خطة التحول الوطني 2020 وإستراتيجية الرؤية الوطنية 2030 مبادرات الوزارة لعام 2017، حيث عين الوزير العواد ليتولى دفة الوزارة في 23 أبريل 2017 الماضي.
في 9 أكتوبر أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون عن إنشاء أكاديمية إعلامية وشركة للإنتاج الإعلامي وإنشاء شركة للاستثمار في أصول الهيئة. ولم نسمع ما بعد الإعلان..
كنت قد اقترحت في تغريدة على الوزير دمج قناة الاقتصادية مع الإخبارية والثقافية بالقناة الأولى العامة، وضعها الوزير في المفضلة قبل أن يقرر لاحقًا توحيد بث قناة «الاقتصادية»، مع قناة «الإخبارية»، لدعم الجانب الاقتصادي في برامجه، كما وجه بتعليق بث القناة الثانية، وكلف هيئة الإذاعة والتلفزيون بتقديم خطة لتطوير القناة بما يلبى أهداف المملكة لمخاطبة العالم بشكل مهني. كما قرر تحويل القناة الثقافية إلى قناة عامة، وتطوير مضمونها، على نحو يلبي تطلعات المشاهدين السعوديين، وقبل نهاية العام المنصرم أصدر قراراً بتحويل قناة «الإخبارية» إلى «شركة شبكة الإخبارية» وإطلاق قناة إخبارية باللغة الإنجليزية وعين لها مجلس إدارة برئاسة الشريان. قبل ذلك كان العواد قد أصدر قراراً بتعيين الزميل داود الشريان ليصبح رئيساً تنفيذياً لهيئة الإذاعة والتلفزيون وعين الإعلامي خالد مدخلي مديراً لقناة السعودية.
الوزير يختلف عمن سبقه بانفتاحه وسماعه للاقتراحات والمتابعة أيضاً. وهو سر القرارات المتسارعة في الثقافة والإعلام.
قرارات الوزير والوزارة تحمل تحولات جمة، تمنح تفاؤلاً غير مسبوق في الأوساط الإعلامية... لكن من المهم أن لا ننسى بعض الواقع، الأحلام جميلة ومشروعة بل ومطلوبة أيضًا، لكن حتى الأحلام قد تواجه واقعًا أكثر تعقيداً، خصوصاً في صناعة معقدة وإبداعية ومختلفة مثل الإعلام بكل وسائله المتجددة.. نعم عام 2018 سيكون عام التحولات والتحديات للإعلام السعودي... وهو أيضا عام الاختبار الفعلي لتنفيذ ما يعلن على أرض الواقع الإعلامي.. وهذا ما سنتابعه...!