يوسف بن محمد العتيق
لا يمر يوم دون أن يكون لك نقاش أو أكثر مع من حولك ، ومن الطبيعي أن تختلف وجهات النظر بينك والآخرين، بل هذا جانب صحي... لكن كيف تقيم نفسك عند النقاش ، هل أنت تبحث عن المعلومة وتصحيح المسار عند النقاش؟ أم أن الهدف هو إثبات أنك على صواب بغض النظر عن قناعاتك الداخلية؟
هذا الموضوع المهم المرتبط بكافة تفاصيل حياتنا لم يكن غائبا في مدوناتنا التراثية، بل كان حاضرا بقوة، لأن النقاش منذ أن يبدأ بسؤال إلى أن ينتهي بقناعة أو اختلاف وجهات النظر موضوع مهم لا يمكن أن يمر يومك دون أن تكون طرفا فيه.
في المدونات التراثية كان الحديث عن الفريق بين الحوار والجدل، فالأول مطلوب والثاني مرفوض، وكان الحديث عن الإنصات والمقاطعة، فالأول مطلوب والثاني مرفوض، وهكذا كان الحديث عن سلامة النية عند الحوار، وأن يكون دافعهم في أي حوار هو تصحيح المعلومة والارتقاء بنفسك دون الدخول في جدل عقيم ، قد يكون سببا في حدوث مشكلة جديدة أكبر من المشكلة التي كان النقاش فيها, وهكذا كانت كتب التراث ومدونات السلف تحرص على وضع نظام لأي مشروع نقاش وحوار تقوم به.
وعليه ، كيف تقيم نفسك في النقاش؟
وبعد أن تقيم نفسك،كيف تقومها؟