اعتبر عدد من المسؤولين والأفراد الذين كرمتهم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في لقائها السنوي، الذي أقامته مؤخراً في قصر الثقافة بالعاصمة الرياض برعاية رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز واستضافت خلاله معالي الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام، أن الهيئة جهاز وطني تولى مهمة صعبة خلال السنوات الماضية واستطاع تحقيق نجاحات كبيرة أثمرت على الأرض منتجات سياحية وتراثية يلمسها المواطن ويشعر بآثارها الإيجابية، مؤكدين على أن التكريم يعكس ما تتميز به الهيئة في الحرص على توثيق وتعزيز الشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية، وتقدير الجهات والشخصيات التي دعمت الهيئة وتعاونت معها.
وأن هيئة السياحة رسخت مفهوم الشراكة الناجحة والمثمرة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية. وعدّ معالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري المستشار في الديوان الملكي وأمين عام دارة الملك عبد العزيز المكلف، أن تكريم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، جاء من باب الوفاء، والاستمرارية، بين أشخاص وجهات، دخلت معهم الهيئة في شراكة، للوصول إلى ما تربو إليه من تطور وتقدم في العمل المشترك، وقال: «هذا التكريم ليس مستغرب على الأمير سلطان بن سلمان، والذي يُعبر عن وفاءٍ لم يختصره بقول شكراً فحسب، بل أراد سموه تكريم وتقدير كل من يعمل مع الهيئة من الأفراد والقطاعات. ومثل هذا التكريم يعتبر بمثابة مواصلة شراكة العمل، وهذا يعني الكثير لسمو الأمير سلطان، ولهيئة السياحة».
أما معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين فقال: «نحن سعداء بتكريم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لشركاء النجاح عامة ولوكالة الأنباء السعودية بصفة خاصة كونها شريك دائم للهيئة»، لافتاً إلى أن تعاون الوكالة والتنسيق بين الطرفين نابع من المسؤولية الوطنية لدى الشركاء واستشعار الواجب الوطني في حفظ التراث وتطويره والتعريف به عبر الكلمة والصورة والصوت وهذا هو الدور الأساسي الذي تؤديه الوكالة الأمر الذي يتقاطع مع حراك الهيئة الإعلامي، مضيفاً أن الوكالة ستضاعف من جهودها وتوظف كل طاقاتها لتكامل الجهود الإعلامية التوعوية والتثقيفية مع هيئة السياحة، رافعاً شكره وتقديره إلى الهيئة وسمو رئيسها متمنياً لها التوفيق والسداد في استكمال جميع مبادراتها ومشروعاتها الطموحة». ورفع معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد، عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عضو مجلس إدارة الهيئة سابقاً، شكره إلى الأمير سلطان بن سلمان، وقال: «أعتز بتكريم سموه لنا في هذه المناسبة المهمة، ولو كان الأمر بيدي لقلت أن الهيئة هي التي تستحق التكريم من شركائها، حيث أن ما قامت به يمثل تحفيز وتكريم لكل الجهود المشتركة في دفع جهود العناية بالموروث والحضاري وتنمية الحراك السياحي في بلادنا، ولأنها عرفت بتاريخ الوطن وحضارته واعتنت بموروثه الحضاري مما يوجب أن نشكرها عليه ونشكر جميع منسوبيها على دورها الوطني الكبير وجهودها في العناية بالتراث الحضاري وحفظه وتطويره بل وتوظيفه في المجالات كافة، وأيضاً جهودها في توعية المواطن بقيمة تراثه وأهميته وتوطين السياحة وتنميتها الأمر الذي يوفر فرص العمل للمواطنين ويسهم في تحسين مدخولاتهم، مما يدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المتوازنة، وقد أفادني عملي كعضو في مجلس إدارة الهيئة من نواحٍ مختلفة، خصوصاً في الجانب الاقتصادي بحكم تخصصه الأكاديمي والجانب الثقافي بحكم ميوله الثقافية واهتمامه بالاطلاع على المعارف المختلفة، لا سيما تلك التي تتعلق بالتاريخ والتراث والتوثيق لإرث أمتنا عبر حقب التاريخ المختلفة».
وأكد منصور بن صالح الميمان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سابقاً، على أهمية تكريم الهيئة لمن يعتبرون شركاؤها في مهمتها الوطنية، ويعدُ عاملاً مساعداً على تبادل الأفكار والرؤى لطرحها وتنفيذها، وقال: «أعتقد أن الشركاء يحققون الأهداف التي تسعى لها الهيئة، بما يعزز من تكريس مفهوم السياحة الداخلية، والمحافظة على الآثار، بالإضافة إلى تنمية حس المسؤولية الاجتماعية لدى القطاعات والأفراد على حدٍ سواء، وهذا بالفعل ما تحقق في عدة مشاريع، كرعاية الآثار، والمساجد، التكريم مهم ويعطي رسالة أن هيئة السياحة متمثلةً بسمو الأمير سلطان بن سلمان، تُقدر من يساعدها على تحقيق مساعيها». فيما أعرب خالد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، عن سعادته بتكريم سمو رئيس اله يئة شخصياً فهذا يحفز كل شركاء الهيئة على مضاعفة الجهود في تعزيز العلاقة والعمل المشترك مع الهيئة للنهوض بالإرث الحضاري وتوظيفه في جميع المجالات، مبيناً أن جهود الهيئة تستحق التقدير والإشادة لا سيما إذا ما قورن انجازاتها بعمرها الزمني القصير الذي أصبح خلاله التراث الوطني قضية كل مواطن ومسؤول في مختلف مناطق المملكة، وأضاف: «لفت نظري زيارات سمو الأمير سلطان بن سلمان المتتالية ووقوفه شخصياً على أي أثر تصله منه معلومة في مناطق المملكة كافة، وهذا يجعلنا نبارك لسمو الأمير والفريق الذي يعمل معه من الخبراء والمختصين والمهتمين هذه الديناميكية في الحركة والسفر المتواصل والتوضيح لوسائل الاعلام عن كل عمل يتم اكتشافه»، وذكر أن التعاون المشترك بين السياحة والإعلام يصب في مصلحة الوطن والمواطن، وأكد أن الصحيفة تعمل مع الهيئة للنهوض بالتراث الوطني والحضاري للمملكة وتطوير القطاع السياحي بما ينعكس على الاقتصادي الوطني بالإيجاب، موضحاً أن العلاقة بين الإعلام والسياحة تكاملية من حيث التعريف بالجهود وبمقدرات المملكة ومقوماتها في صناعة السياحة فيما تعد الأنشطة والفعاليات السياحية والتراثية والأثرية مادة رئيسة في وسائل الإعلام المختلفة. وعبر عبدالوهاب الفايز عضو مجلس إدارة الهيئة سابقا عن سعادته بالتكريم من هيئة السياحة، معتبراً أن ارتباطه بالعمل في مجلس إدارة الهيئة الفترة الماضية بمثابة التشريف له، كونه كان ضمن فريق هيئة السياحة الجهاز الوطني الذي تصدى لمهمة صعبة في خدمة الوطن سنوات طويلة واستطع أن يحقق الكثير من النجاحات أثمرت بالفعل العديد من المنتجات يجنيها المواطن ويراها ويتفاعل معها في هذا البلد المعطاء، وعكست الأهمية الإيجابية للإستراتيجية السياحية البعيدة المدة في المملكة والتي أسهمت في توفير فرص العمل وتوظيف الشباب السعودي وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأيضاً أثرها على بناء الصورة الوطنية الإيجابية من خلال تنمية المشروعات التراثية في مختلف مناطق المملكة وزاد: «تعلمت الكثير من السنوات التي قضيتها مع هيئة السياحة، وهي فرصة تاريخية بالنسبة لي أعتز بها كثيراً، وأعتقد أنه كلما كان الشخص قريباً من الهيئة كان قريباً من بلده وتاريخه وتراثه، وخاصة في مشاريعها وأفكارها وتصوراتها». ومن جهته، قال عبدالوهاب بن سليمان الغنيم صاحب متحف خاص في الدمام: «أتشرف بهذا التكريم من سمو رئيس الهيئة، على تميز متحفي الخاص الذي يعد بحسب مسؤولي الهيئة أكبر متحف خاص في المملكة، وهو متحف متنوع أخذ مني سنوات طويلة في تجميع قطعه التراثية وتنظيمها وترتيبها، حيث يتميز المتحف بالتصنيف والتنظيم في ترتيب القطع حسب نوعها وتاريخها، وطريقة عرضه في عدة صالات حسب تصنيف القطع تشجع الزوار على مشاهدة والتدقيق في القطع بجانب المساحة الكبيرة للمتحف والتي تصل إلى 5 آلاف متر مربع، وهناك تجاوب من الجمهور بزيارة المتحف، وأشكر الهيئة على جهودها في دعم أصحاب المتاحف وتكريمهم ودعوتهم إلى فعاليتها التراثية والأثرية التي تقيمها، ونأمل في الكثير من الهيئة لتطوير المتاحف الخاصة».
وأكدت سلوى القنيبيط صاحبة إحدى مؤسسات تنظيم الرحلات السياحية، أن تكريمها من الهيئة، ليس تكريماً وتشريفاً لشخصها فقط بل هو تكريم لكافة منظمي الرحلات السياحية في المملكة، مشيدة بدعم الأمير سلطان ومتابعته لكل التفاصيل بالقطاع السياحة الوطني، وأكدت على دعم واهتمام الهيئة بكل شركائها في القطاعين العام والخاص، موضحة أن هيئة السياحة داعم رئيسي للمنظمين في التراخيص والتدريب والدورات التأهيلية والترويج وغيرها إضافة إلى تنظيم القطاع السياحي من ناحية القوانين واللوائح.
يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد كرمت هذا العام عدداً من الشخصيات والجهات الحكومية والشركات الوطنية والأفراد الذين أسهموا في دعم الهيئة والسياحة الوطنية ومشاريع وبرامج التنمية السياحية والتراث الوطني في مناطق المملكة.