استضافت اثنينية الذييب الأسبوع الماضي حمود الحربي مدير إدارة العمليات بضريبة القيمة المضافة؛ وذلك للحديث عن تطبيق هذه الضريبة على السلع في المملكة العربية السعودية بداية من العام الجديد.
وخلال الندوة قدم الحربي شرحًا تفصيليًّا لمعنى ضريبة القيمة المضافة وما سوف تمثله من مصدر للدخل، يندرج تحت بند المصادر غير النفطية للمملكة.
وشدد على أن المملكة التزمت بتطبيق أدنى معدلات ضريبة القيمة المضافة في العالم بنسبة 5 %؛ إذ تتولى الهيئة العامة للزكاة والدخل مسؤولية إدارتها وتحصيلها بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى كافة بوصفها جهة تنفيذية.
وقال الحربي: «تأتي ضريبة القيمة المضافة ضمن الاتفاقية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، وسوف تم تطبيقها في اثنين من دول المجلس بداية من 1 يناير 2018، هما المملكة والإمارات». وضريبة القيمة المضافة هي ضريبة غير مباشرة، تُفرض على السلع والخدمات التي يتم شراؤها وبيعها من قِبل المنشآت أو الجهات أو الأشخاص الذين يقومون بنشاط اقتصادي، وتطبق في أكثر من 160 دولة حول العالم، وتحصل في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد، ابتداء من شراء المصنع للمواد الخام وصولاً إلى بيع تاجر التجزئة المنتج النهائي إلى المستهلك. فعندما تقوم منشأة خاضعة مسجلة في ضريبة القيمة المضافة ببيع سلعة أو خدمة ما فإنها تفرض ضريبة بنسبة 5 %، تُضاف إلى سعر البيع النهائي، على أن تقوم المنشأة بفصل ما تحصلت عليه من ضريبة عن إيراداتها لتحويلها لاحقًا إلى الحكومة، وتسمى ضريبة القيمة المضافة التي تحصلها هذه المنشأة من مبيعاتها بضريبة المخرجات. وفي حالة شراء المنشأة لسلع أو خدمات من منشأة أخرى خاضعة للضريبة تقوم بدفع النسبة الضريبية نفسها؛ إذ تضاف إلى سعر الشراء النهائي. وتسمى ضريبة القيمة المضافة التي تدفعها المنشأة لمورديها بضريبة المدخلات. ولاحتساب ضريبة القيمة المضافة مستحقة السداد إلى الهيئة العامة للزكاة والدخل تقوم المنشأة بتسجيل إجمالي ضريبة القيمة المضافة التي حصلتها من عملائها (ضريبة المخرجات)، ويُطرح منها إجمالي ضريبة القيمة المضافة التي سددتها في الفترة نفسها (ضريبة المدخلات).
وأجاب حمود الحربي عن تساؤلات عدة، من أهمها أثر تطبيق الضريبة على الأسعار؛ إذ أفاد بأنه بشكل عام، لن تدفع المنشآت الخاضعة أسعارًا أعلى مما كانت تدفع قبل تطبيق الضريبة مقابل السلع والخدمات المشتراة من المنشآت الأخرى الخاضعة. ولا ينبغي أن تتغير التكاليف؛ لأن المنشآت الخاضعة قادرة على خصم ضريبة المدخلات من ضريبة المخرجات الخاصة بها، في حين أن المستهلك النهائي لن يكون قادرًا على تحصيل أو خصم ضريبة القيمة المضافة. ودعا حمود الحربي في نهاية حديثه الجميع للاطلاع على لوائح تطبيق القيمة المضافة الموجودة على الموقع الرسمي لهيئة الزكاة والدخل لمعرفة الكثير عن هذه الضريبة بشكل مفصل. في نهاية الاثنينية تقدم حمود الذييب بالشكر لحمود الحربي على ما قدمه من شرح مفصل وإجابات عن أسئلة الحضور. كما قدم له درع الاثنينية تقديرًا لزيارته اثنينية الذييب.