طهران - «الجزيرة»:
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي لنشطاء من قلب المظاهرات في عدد من المدن الإيرانية فيديوهات جديدة لتواصل التظاهرات في أماكن عدة ليلة رأس السنة الذي يبدأ معه العام الجديد 2018 وذلك على وقع الاعتقالات التي ينفذها النظام حيث اعتقلت السلطات الإيرانية 200 متظاهر في طهران، بحسب ما أعلن نائب محافظ طهران علي أصغر ناصر بخت أمس الأحد.
وشهدت المظاهرات لأول مرة دعوات للإطاحة بالمرشد الأعلى إضافة إلى هتافات ضد الرئيس الايراني حسن روحاني.
المؤامرة الخارجية
وفي حين تستثمر إيران في فكرة «المؤامرة الخارجية» من أجل إسكات الايرانيين، ومنع احتجاجهم على سياسات النظام ، فإنه ليس للمملكة دور في تأجيج هذه الثورة، بل هي ثورة داخلية، جاءت نتاجا لافتقاد الايرانيين لمقومات الحياة الكريمة.
حروب
تنفق إيران مليارات الدولارات على حروبها في الخارج فيما يعيش الايرانيون وضعا اقتصاديا سيئا،وهناك 11 مليون ايراني مهمش، وأكثر من مليون ونصف المليون ايراني مدمن للمخدرات.
ديون
وتصل ديون إيران الدولية إلى 18 مليار دولار - وفقا لبعض التقديرات - والتزامات مستورداتها تصل إلى 24 مليار دولار، وموجوداتها في المصارف الاجنبية تصل إلى 50 مليار دولار تقريبا، وهذا يعني ان الاقتصاد الايراني يواجه مصاعب كبيرة، لم يخفف منها الاتفاق النووي.
مصاعب اقتصادية
وتعبر الاحتجاجات عن مصاعب اقتصادية، لكنها تعبر أيضا عن عدم رضى الشعب عن تدخل إيران في دول كثيرة، بما يجعل الإيراني منبوذا او مشكوكا به من جواره العربي والاسلامي، وفي العالم، ومعزولا حيثما ولى وجهه.
رجال الدين
رجال الدين في ايران يتسترون على الاحتجاجات، بسبب مكاسبهم ونفوذهم، لكن هناك أصوات بدأت بالخروج والتحذير من ممارسات النظام.
قمع
وليس غريبا على النظام الإيراني ممارسة القمع الدموي للمتظاهرين ، إذ يقبع في سجون إيران أكثر من 600 الف سجين.
كما أن إيران من بين دول قليلة في العالم، تمنع وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤشر على خوفها من تنظيم الإيرانيين لأنفسهم ضد النظام، عبر هذه الوسائل، ولخنق حرية التعبير، إضافة إلى قطع الإنترنت في حالات كثيرة، تحوطا من نشر أخبار المظاهرات.