صيغة الشمري
لفهم وتقييم خطورة أيِّ عداء لابد أولاً من جمع المعلومات حول هذا العداء ومصادره وأصحاب المصالح القريبة والبعيدة من ورائه، لابد من جمع كل معلومة وعدم إهمال بعض المعلومات التي قد تبدو تافهة ولا تذكر ولكنها قد تكون الفأر الذي يهدم السد أو المفتاح الذي يفتح باب كهف الألغاز ويسمح للشمس أن تشرق بين أرجائه، كوني أتابع الإعلام وأجمع بعض المعلومات ذات السياق الواحد فقد تبين لي -ضمن وجهة نظري الخاصة- بأن الحزب الإخواني تم تدريب قياداته العالميين منذ الستينات الميلادية في أرقى وأقوى الجامعات ومراكز الأبحاث والمعاهد البريطانية، فبعض الذين ينضمون للحزب يتم تدريبهم مسبقاً على أنهم ليسوا أعضاء في الحزب، بل قد ينهجون خطة معادية للإخوان ومحاربتهم ومن ثم توضع له طريقة دخول في عضوية الحزب بحيث تبدو عملية انتمائه ذات أبعاد محفزة للعوام وذات بعد ديني لا يمكن الشك بأن ما حصل هو مجرد تكتيك لا يمكن للعقل العربي اكتشاف خبثه نظراً للفارق العلمي والفكري بين دولة عظمى مثل بريطانيا ودول عربية مثل مصر أو أية دولة عربية أخرى، الذراع الإعلامي لحزب الإخوان يتمترس خلفه معاهد أبحاث لندنية مع تمرير بعض المعلومات الاستخبارية لضمان نجاح التحرك السياسي موازياً للتحرك الاعلامي، بات مكشوفاً أن الحزب الإخواني المعادي يملك جيشاً إليكترونياً يعمل على مدار الساعة ويملك خبرات تقنية وإعلامية رهيبة لدرجة القدرة على فبركة أي مقطع وأي خبر حتى يبدو وكأنه حقيقة، لاسيما أنه يملك ميزانية مالية كبرى تضخها قطر متوهمة بأنه سيكون لها قوة بدون وجود قوة باقي دول الخليج الأخرى، جيش تنظيم الإخوان الدولي الإليكتروني يبث مقاطع الاحباط والتخوين ويذهب بعيداً لإعادة بث مقاطع أو أخبار ذات إسقاطات بعيدة مدى بغرض نزع الثقة بين شعوب الخليج وقياداتها، كما أن ديدينهم الأهم هو نشر الشائعات التي قد ترفع سقف توقعات المواطن الخليجي لتجعله يصاب في الإحباط لاحقاً عندما لا يحدث ما تم نشره من خلال الشائعة الإخوانية.