كان ظهور البيجر وانتشاره في أوساط الشباب السعودي بداية التسعينيات من القرن الماضي بمثابة صرعة تقنية لم يكن لها مثيل في ذلك الوقت، ومثلما هي أي تقنية حديثة تظهر لها استخدامات سلبية مهما كانت أهميتها وحاجتها.. البيجر كثير من الشباب اقتنوه من أجل المفاخرة، في عدد صحيفة الجزيرة الصادر بتاريخ 28 مارس 1992 قال الشاب عبدالرحمن البصري إن جهاز النداء الآلي خدمة جديدة تقدمها الاتصالات، مشيراً إلى أن الحاجة إليه تختلف من شخص لآخر، وقال سامي الجاسر :"مناداة أي شخص عبر البيجر يجب أن تكون للضرورة فقط وليس كما يستخدم الآن حيث أصبح الاتصال على الجهاز مباشرة لأتفه الأمور وكان المفروض الاتصال على هاتف صاحب البيجر قبل إرسال النداء له، واعتقد أن السبب هو حب البعض لتجربة الجهاز وكيفية استخدامه خاصة إنه حديثاً وغريباً لدى البعض".