سعد السعود
صحيح أن الخسارة بكرة القدم تبقى مرة مهما كانت الأحوال.. إلا أن ما يخفف الوطأة أحياناً هو ظروف تلك الخسارة.. والأجواء التي حدثت فيها حتماً قد تهدئ من لوعتها.. فما بالكم عندما تحدث في مسابقة لم يكن الهدف الأساسي منها كسب النقاط.. بل اكتساب المواهب.
نعم خرجنا من بطولة الخليج بالخسارة من أمام عمان.. لكن كسبنا في البطولة أكثر مما خسرناه بلا أدنى جدال.. فقد كسبنا صف ثان يشار له بالبنان.. انتصر على المضيف الكويت.. وتعادل مع الإمارات القوي.. ولم يكن ليخسر في لقائه الأخير لولا بعض الأخطاء الدفاعية في التغطية والتي دفع ثمنها شباك الأخضر بهدفين.
نعم خرجنا من بطولة الخليج بالخسارة من أمام عمان.. لكن كسبنا العديد من الوجوه الشابة التي سيكون لها شأن.. فنوح موسى مثلاً أثبت أن مركز المحور في أمان.. والعبيد والغنام قدما بمركز الظهير ما يبعث على الاطمئنان.. في حين قدم الخبراني والنمر وهزازي شيئاً يستحق الاستبشار بما هو آت من أزمان.
نعم خرجنا من بطولة الخليج بالخسارة من أمام عمان.. لكن كسبنا عودة عمر هوساوي لمستواه.. وشيئاً من أحمد الفريدي عندما كان نجماً لا يشق له غبار.. وكان العمري صالح والمؤشر يحاولان تقديم ما يستحق الإطراء لكنهما ظهرا في جولة وغابا بأخرى.. لتكون اللوحة مختلطة الألوان.. والريشة جيدة لكنها لا تبعث على الافتنان.
نعم خرجنا من بطولة الخليج بالخسارة من أمام عمان.. لكن كسبنا إشراك المدرب لـ19 لاعباً في ثلاث مباريات.. وهو العدد الذي يميط اللثام عن أن الهدف كان كما ذكرت باستكشاف بعض الخانات التي يعاني منها الفريق الأول.. وهو ما كان.. لتكون المشاركة مفيدة بكل تأكيد.. بعيداً عن حسابات الربح والخسارة.. والقادم بإذن الله أجمل.
الشباب يتلمس خطواته!!
عاد الشباب مع كارينيو من جديد ليتلمس خطواته.. ويحاول أن يقيل عثراته.. فحقق في آخر خمس مباريات أربعة انتصارات.. وكان يستحق الفوز أمام الفيصلي لولا سوء الطالع وإضاعة الفرص.. ليحصل على 12 نقطة من أصل 15 وهو من لم يكسب سابقاً سوى 10 نقاط من 11 جولة.
هذه العودة والتي حملت الفريق من مركز مهدد بالهبوط إلى المركز السادس في سلم الترتيب بعثت في نفوس المحبين التفاؤل.. وأعادت شيئاً من الروح في نفوس المشجعين.. بعدما عان الفريق ما عانى في الجولات السابقة.. حتى وضع المحب يده على قلبه خشيةً من حدوث ما لا يحمد عقباه.
والآن ومع بدء فترة الانتقالات الشتوية بعد ثلاثة أيام.. فعلى إدارة وشرفيي الشباب استثمار حالة الفريق المتصاعدة وذلك بتأمين ما يطلبه المدرب من خيارات أجنبية ومحلية.. ليواصل الليث المسير ويعود كما كان مرعباً للخصوم مبهجاً للمحبين.. أما وإن سوّفت الإدارة بواجباته مع أعضاء الشرف فأخشى ما أخشاه أن يعود الليث للتثاؤب من جديد.
آخر سطر
ظهور أنيق ورائع للكابتن عبدالرحمن الرومي في إطلالته الإعلامية في بطولة الخليج.. هذا الحضور لا يستغرب من رجل جمع بين الخبرة الرياضية كلاعب والشهادة الأكاديمية في الإعلام كطالب.. ليكون خير ما يمثلنا إعلامياً في البطولة الخليجية.