نادية السالمي
يقول ابن المقفع: «كل مصحوب ذو هفوات، والكتاب مأمون العثرات»
لكن ماذا عن معرض الكتاب أهو مأمون العثرات؟!
كما أن الكتاب حضارة كذلك السلوك:
الشاعر «شريان الديحاني» الذي جاء من الكويت للقاء جمهوره في معرض الكتاب بعد البحث عن اسمه في قائمة الموقعين تبين أنه لم يكن ضمن قائمة الموقعين على منصات التوقيع، هذا يعني أن الشاعر مخالف للنظام، ولم يعمل وفق المعمول به من إجراءات نظامية حتى يأخذ المنصّة المناسبة والوقت المناسب، ورغم هذا كان من المفترض أن يجد معاملة أفضل من تلك التي لقيها، وكان المفترض من إدارة معرض الكتاب أن تُشرق على الناس ببيان توضح فيه الخلل الذي حصل وما ترتب عليه من أخطاء، لكن إدارة المعرض لا يعنيها الجمهور، ولا تدرك الواجبات المترتبة عليها حتى تسير الأمور وفق المعقول والمعمول به في الإدارات الواعية.
حتى حساب معرض جدة الدولي في موقع «تويتر» الذي يحظى باهتمام بالغ من القراء، لم ينوّه للأسباب وترك محبي الشاعر ينسجون من خيالهم أسبابًا غير حقيقية واهية، فالإدارة للأسف تنظر إلى مثل هذه الأمور على أنها صغيرة وليست بحاجة إلى توضيح!.
- نحو 200 مؤلف ومؤلفة في معرض جدة هذا العام لماذا لم نرَ مثقفينا يروّجون للجميل والنافع من هذه الكتب؟!. دعم النافع والمميز يحفّز الكاتب ويخلق للكتَاب أكثر من جناح ليطير، وعلى سبيل المثال أذكر أن المثقفين في دولة الكويت كانوا ومازالوا مع كل معرض يروّجون للكتب الجميلة المفيدة المتميزة بالإبداع في شتى المجالات، خصوصًا كتَاب المثقف الجديد، وهي بادرة تنم عن روح التآخي في أبناء الوطن الواحد لبناء حراك ثقافي يستفيد منه القاصي والداني.
- زيارة دور النشر العالمية كالفرنسية والروسية وعرض إبداعاتهم الكتابية، وفي هذا فرصة على الأندية أن تستغلها فتُرشّح بعضًا من انتاجها وتعرضه عليهم، لترجمته في بلادهم، وكذلك تفعل دور النشر العربية.
- لا بأس إن اتفقت دور النشر العربية مع الأندية الأدبية السعودية على توفير ما يلزم مثقفيها خلال العام، ويتم من خلالها أيضًا الترويج لكتّابنا وما ينتجه النادي الأدبي.
-تفعيل المتجر الالكتروني «الجاد» من خلال توفير ما يلزم من تصريح وتسهيل للاجراءات ليتسنّى للجميع بشكل أوسع الحصول على الكتب بطريقة توفر عليهم الوقت والجهد، ويخفف الضغط على المعرض في أيامه القليلة.
- أكرر المطالبة لمنطقة الشرقية والجنوب والشمال بمعرض للكتاب أسوة بجدة والرياض، حتى وإن كان في بداية الأمر داخل أنديتهم الأدبية.
سِيَر الأمم مع الكتاب:
ما من أمة عظمت من شأن الكتاب، إلا ارتفعت، وما من أمة رفعت من قيمة الثقافة وقدر مثقفيها إلا ارتقت وارتقى في العالم شأنها.