شاركت المملكة العربية السعودية في العديد من الحروب بدءًا من عام 1948م للدفاع عن فلسطين ومصر والأردن وسوريا ولبنان، وعن الكويت عام 1990، وكان دافعها الغيرة على أرومة ومقدسات.
وهذا الكتاب من تأليف الأستاذ محمد بن ناصر الأسمري، وهو يروي قصة النضال الشعبي والرسمي في مناصرة القضايا العربية، وقد تضمن الكتاب روايات وشهادات لشهود عيان وأبطال ميدان.
ويقول المؤلف: لقد سطرت العسكرية السعودية بطولات رائعة في كل المواقع التي شاركت فيها بالدفاع حين دعيت فبادرت بالتحرك والمشاركة في الحروب في أراض لم يسبق لها معرفة طبيعتها الجغرافية.. فقد حارب العسكري السعودي جنبًا إلى جنب مع القوات المصيرية والأردنية والسورية والعراقية والمغربية والسودانية والكويتية والإماراتية ومع الفلسطينيين، وحققوا انتصارات وسطروا نسباً عالية من الفطنة والحيل والذكاء والأداء العملي في زمن قياسي حق لهم رفع الأيادي بالتحية من القيادات السياسية والعسكرية والفكرية، وما قابلوا هذا بمن ولا نكران فقد كان الثمن هو مئات الشهداء على أرض فلسطين والأردن وسوريا والكويت، لهذا فإن أوسمة الفخار والاعتزاز الوطني هي ما يتقلده أبطال العسكرية السعودية جيلاً بعد جيل، فهم جند ناصرين للحق وبعون الله منتصرين.
لم تكن السعودية من خلال مشاركتها في الحروب منطلقة من تستر خلف شعارات بقدر ما كان نخوة وشهامة دافعها الغيرة.
واستذكر المؤلف ما قاله الملك سلمان بن عبدالعزيز لثلة من المؤرخين السعوديين حين سلمهم جوائز عن أبحاثهم حيث قال:
أطلعوا الأجيال على تاريخنا الحافل بالإنجازات.