عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. أثبت شباب ومواليد المملكة الشامخة أنها بلد لا ينضب من الإبداع المتجسد والمتجدد في أجياله وأبنائه في جميع مراحل الحياة والأزمنة المتلاحقة وهي عامة في جميع ومختلف القطاعات والمكتسبات بصفة شاملة.
ولأن الحديث في المجال الرياضي، أقول إن ما عمله وما سطره نجوم المملكة في الكويت كان مميزا ويدعو للفخر وروعة إلى أبعد الحدود، ليس لأنهم الأفضل حسب تقييم الجميع، إن الإبداع والتميز يكمن في الخلطة السرية الرائعة التي سطرت أروع المشاهد والمستويات داخل المستطيل الأخضر، وما يجعلني أرفع القبعة احتراما وتقديرا للاستراتيجية وللرؤية بعيدة المدى أن تلك الخلطة اعتمدت في إعدادها وتوليفها من عدة عناصر تأتي في مقدمتها الشباب وحيويته وأصحاب الخبرة وإمكانياتهم والمواليد وحماسهم وإثبات وجودهم، وأكبر دليل وبرهان تميز اللاعب علي النمر في لقاء منتخبنا ومنتخب الإمارات الشقيق واختياره أفضل لاعب من بين لاعبين لهم تاريخهم وإنجازاتهم مثل عموري وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي من الجانب الإماراتي وعمر هوساوي ومختار فلاته وعبدالمحسن العبيد من الجانب السعودي، وهذا أول وأكبر دليل على أن الخطة والخلطة قد نجحت منذ البداية ولله الحمد، وهذا مؤشر غير مستغرب بأن المستقبل أفضل بمشيئة الله وأن الإحلال السلس الممتع هو الأسلوب الأفضل دون تأثر على المستوى أو حدوث هبوط لا قدر الله، وما تم إنجازه حتى الآن في خليجي 23 يدعو للفخر ولله الحمد، ويجب شكر كل من يعمل ويفكر ويفضل مصلحة الوطن على كل شيء، وكل ما أتمنى أن يتم الوقوف والتحفيز مع خلطة دورة الخليج لتستمر وتكون مستقبلا واعدا للرؤيا السعودية القادمة بإذن الله.
نقاط للتأمل
دورة الخليج تميز لكل خليجي، وقد تكون الدورة الأكثر تداولا للشائعات والإثارة خارج المستطيل الأخضر من خلال بعض مواقع التواصل الاجتماعي وهذا أمر مستغرب لأن دورات الخليج على مدى تاريخها الذي تجاوز الأربعين عاما دائما تجمع ولا تفرق، ويسود الحب والتقدير والاحترام بين أبناء الخليج الواحد، وهذا ما أتمنى أن يكون سائدا اليوم ودوم فخليجنا واحد وسيستمر بإذن الله.
مؤسف ومؤلم أن تستمر الأوضاع والأمور في نادي النصر في كل موسم على نفس المشاكل والنفسيات والجو العام السيء، وما حادثة اللاعب عند استبداله ورفسه لأحد محتويات الجهاز الطبي إلا امتداد لزميله الذي رفس المايك عند استبداله، وهذا أكبر دليل على أن الحال لم يتبدل حتى ولو تم استبدال بعض اللاعبين وتغيير المدرب وإحضار وجوه جديدة فالعامل المشترك إداري، وفاقد الشيء لا يعطيه.
رغم هزيمته من ضيف الدوري وتعادله مع فريق الفتح وهو ناقص لاعب وتعادله مع الشباب وفوزه الضعيف على فريق التعاون يعتبر فريق الهلال الأوفر حظا بالفوز في الدوري ومع كامل الاحترام والتقدير لفريق الأهلي والذي لا يزال متصدر الدوري وبزيادة مباراتين عن الوصيف الهلال إلا أنه الفريق الأهلاوي لا يحمل صفات الفريق البطل، وأتوقع من الآن أن يكون الهلال بطل دوري المحترفين السعودي والأهلي الوصيف، وسيكون الفيصلي حصان الدوري والعلم عند الله وحده.
فوز فريق الفيحاء في جولة البيعة على الاتحاد وعلى أرضه وبين جماهيره دليل وبرهان أن فوزه على الهلال لم يكن من باب الصدفة أو الحظ وإنما نتيجة عمل وتكاتف وتعاون بين الأجهزة المختلفة للفريق واللاعبين، وتأكيد أن إدارة النادي لم توفق في بداية الموسم في إحضار المدرب المطلوب وعندما تم استبداله ظهر الفريق بصورة مغايرة ومتميزة وهذا أمر طبيعي ويحدث مع أعرق وأكبر الفرق لأن التوفيق في إحضار المدرب واللاعب ليس له شروط معينة بل يعتمد على مقومات وأجواء مختلفة.. كل التوفيق لفيحاء المجمعة وإدارته المتميزة المحترمة.
خاتمة: اليوم هو العام الرابع لفراقه اشتقت لوجهه في القبر واشتقت لروح غادرت إلى ربها حدثوني عن الاشتياق أحدثكم عن روح دفنت تحت التراب ولم تفارق روحي. اللهم إن لي أب في قبره فاغفر له وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة ووسع عليه مد البصر وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.