«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - حسين الدوسري:
قال المتحدث باسم قوات التحالف العسكري في اليمن العقيد تركي المالكي إن أمام المليشيات الحوثية الإرهابية خيارين إما خيار السلام.. وتطبيق القرارات الدولية ومؤتمر الحوار اليمني والمبادرة الخليجية وإما خيار الحرب وسوف تواصل دول التحالف عملياتها العسكرية حتى عودة الشرعية واستتباب الأمن للشعب اليمني. وأوضح بأن استهداف الحوثيين المطلوبين لقوات التحالف والمجتمع الدولي سوف يستمر، ونحن ندعو ممن لديهم معلومات عن المطلوبين التواصل مع قوات التحالف لأن هؤلاء المطلوبين هم إرهابيون.. والتحالف يستقبل كثيرا من الاتصالات من داخل اليمن فيما يخص هؤلاء المطلوبين.. وهناك عمليات متابعة لن تتوقف للبحث عنهم وهناك عمليات عسكرية تم تنفيذها ضد بعض المطلوبين. وأشار إلى أن قوات التحالف ترحب بالتعاون مع المنظمات الإنسانية من داخل اليمن أو خارج اليمن وسوف نتعاون معهم في أي مجال وما يرد منهم من خلال تقاريرهم سنعمل معهم، ولدينا حوار مفتوح معهم.. هناك بعض المنظمات التي تعمل داخل اليمن لدينا عليهم بعض التحفظات، وهناك منظمات حقوقية عليها ضغط من الجماعات الحوثية وهي تتعرض لهذه الضغوط.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) بعد فتح المنافذ الجوية والبحرية ألا تتخوفون من دخول أسلحة لهذه المليشيات أجاب العقيد المالكي بعد إطلاق الصاروخ على مدينة الرياض اكتشفنا بعض الثغرات من خلال التحقق والتفتيش.. وكان هناك بعض الخطوات منها زيارة فريق التحالف العسكري للتحقق من هذه الاختراقات، وتم اطلاع هؤلا الخبراء على هذه الثغرات السابقة والآلية السابقة كنا نعرف أنها سوف تسبب بعض المشاكل وسوف تستغل من بعض الأطراف الدولية ولكن بالآلية الجديدة لن يتمكنوا من تهريب أي أسلحة وجهود التحالف مستمرة لإيصال المساعدات للداخل اليمني.. وبمعرفة هذه الثغرات والجلوس مع الخبراء تم وضع الآلية الجديدة لسد أي ثغرة يدخل منها السلاح للمليشيات.. ويتم العمل بها حالياً.. ومن أهم نتائجها توجه السفن إلى ميناء الحديدة بعد أن تم تشديد الآليات.. وسنراقب كل شيء. وقال إن قوات التحالف لديها عمل استخباري جيد تعمل في الميدان لرصد التحرك لهذه المليشيات داخل محافظات ومناطق اليمن.. أو الأعمال المشبوهة.. والتحالف لديه علم بتحركات هذه المليشيات والمطلوبين والقيادات الميدانية.. ولكن حرصنا دائماً ألا نستهدفهم داخل المدنيين، ولكن هناك بعض العمليات تم تنفيذها.
وحول سقوط عدد من الصواريخ داخل الأراضي اليمنية رد قائلاً: عمليات الحوثي التي يقوم بها على الحدود السعودية أو داخل اليمن عمليات عسكرية عبثية.. الحوثي هم عبارة عن مليشيات تحارب نيابة عن إيران وهي مجموعات إرهابية.. وهذه الجماعة الوحيدة في العالم التي تطلق صواريخ بالستية دون رادع.. ولكن هناك مسؤولية على دول التحالف لتحييد هذه الصواريخ عن الناس، ومسؤولية على المجتمع أو الدول التي تغض الطرف عن هذه المليشيات، وهذه الصواريخ لا تصل لأهدافها فهي تفشل وتنفجر داخل اليمن.
وقال إن الخسائر في صفوف المليشيات هي نتاج العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف.. من خلال الاستمرار والمراقبة والعمل الاستخباراتي، وهناك أعداد كبيرة من الأفراد والقادة.. وهي تحتضر يوماً بعد يوم.. وقتل عدد من القادة الميدانيين في صفوفهم.. ونناشد الشعب اليمني بعدم مساندة هذه المليشيات والابتعاد عن مواقعهم ونناشد القبائل بعدم الزج بأطفالهم في هذه الحروب.. حفاظاً على أرواحهم.
وأكد بأن هناك أدلة مادية بأن أطرافا تزود المليشيات بالأسلحة مثل صاروخ سام 7 الذي عرضناه في هذا المؤتمر وقد تم تدميره.. مؤكدا بأن هناك اللجنة الوطنية اليمنية ترصد الانتهاكات داخل اليمن.
وبيّن بأن مقتل الرئيس علي صالح أحدث تغيرا في المعادلة العسكرية وتحولا في الصراع لأنه أصبح حالياً صراعا بين المواطن اليمني والجماعات المسلحة ومن يتواجدون في الجبهات الأمامية أو من يقومون باستهداف الشعب اليمني هم هذه الجماعة الإرهابية.
مؤكدا بأن قوات التحالف تمتلك المبادرة وزمام الأمور سواء في البحر أو الجو أو البر ولن نتوقف عن استهداف هذه المليشيات أينما كانوا.
كما استعرض المالكي الجهود التي تقوم بها قوات التحالف من خلال ملاحقات هذه المليشيات وتدمير الأسلحة والمعدات.. حيث تم تدميرآلاف الأسلحة والذخيرة وقتل أعداد من الأفراد والقيادات.. كما استعرض العمليات العسكرية داخل اليمن وتحرير بعض المواقع وأوضح بأنه تم إسقاط ما يقارب من 8 ملايين منشور على بعض المناطق في اليمن لطلب عدم معاونتهم المليشيات والانضمام للشرعية.