الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بمشيئة الله في التاسع من جمادى الآخرة 1439 أكبر معرض للقوات المسلحة للتصنيع المحلي تحت مسمى «أفد 2018» في دورته الرابعة صناعتنا قوتنا بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض وذلك بحضور وزراء دفاع دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن ووزير دفاع جمهورية تركيا الاسلامية حيث تعرض في هذا المعرض أكثر من 100 شركة عالمية ومحلية إنتاجها من قطع الغيار العسكرية لمختلف المنظومات.
وقد أوضح مدير الإدارة العامة للتصنيع المحلي اللواء المهندس عطية المالكي في مؤتمر صحفي قبل أسابيع بأن هذه الرعاية وهذا الاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين هي تأكيد على ما يوليانه لتطوير قواتنا المسلحة وأيضاً السعي إلى توطين 50 % من الانفاق العسكري داخل المملكة وأن اقامة هذا المعرض ومعرفة قدرات الشركات سوف يسهمان في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال دعم وتشجيع الصناعات لمحلية مشيراً إلى أننا نتوقع أن يكون هناك آلاف القطع والمواد المصنعة محلياً سوف تعرض وستكون بمواصفات عالمية قادرة على المنافسة. وأضاف اللواء المالكي إلى أن هناك ما يقارب من 500 عقد تم توقيعها مع عدد من المصانع المحلية موضحاً بأن هناك توجهاً للتوسع في الصناعات الثقيلة داخل المملكة ولدينا حالياً أكثر من شركة تعمل في الصناعات الثقيلة.
وأبان اللواء المالكي أن الهدف من «أفد» هو عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار من قبل الجهات المشاركة بالمعرض لتعزيز التواصل مع المصانع الوطنية وزيادة استخدام المحتوى المحلي، وتمكين المصانع الوطنية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكاناتها لدعم التصنيع المحلي، كما يهدف أفد (2018) إلى دعم الصناعة المحلية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية والإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية من خلال الشراكة مع الشركات العالمية وكذلك تدوير الموارد المالية وتشجيع برامج السعودة وجلب رأس المال الأجنبي للسوق المحلي وإيجاد علاقة استراتيجية طويلة المدى مع القطاع الخاص في مجال التصنيع المحلي بمشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وشرح مدير عام الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي أقسام أفد (2018) الرئيسية، القسم الأول يشمل متطلبات الجهات المستفيدة العسكرية والمدنية مثل وزارة الدفاع، وزارة الحرس الوطني، وزارة الداخلية، رئاسة أمن الدولة، رئاسة الحرس الملكي، المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وكذلك الشركاء الوطنيين ممثلين في أرامكو، سابك، معادن، والشركة السعودية للكهرباء، حيث يتوقع أن تعرض الجهات المشاركة في أفد 2018 ما يقارب (80.000) صنف كفرص استثمارية.
ويشمل القسم الثاني على الشركات العالمية التي لها عقود مع وزارة الدفاع والجهات المشاركة مثل (شركة بوينج، الشركة البريطانية للطيران والفضاء، شركة لوكهيد مارتن، شركة ريثيون، شركة جينرال الكترك، شركة جينرال داينميك، شركة اسيلسان، شركة نورينكو) وذلك لعرض قدراتها ومتطلباتها من المواد وقطع غيار المنظومات لغرض توطين صناعتها في المملكة.
أما اقسم الثالث فيتضمن الجهات الحكومية ذات العلاقة للتواصل بين الجهات المستفيدة والقطاع الخاص ويشمل ذلك الوزارات والهيئات والصناديق الحكومية والمراكز البحثية والمختبرات، في حين يشتمل القسم الرابع على المصانع والشركات الوطنية وشركات التوازن الاقتصادي للتعريف بمنتجاته وقدراتها التصنيعية التي أثبتت قدرة عالية في المواصفات والجودة ومنافسة للسعر الخارجي وسرعة التوريد للجهات المستفيدة. أما القسم الخامس الخارجي فسيعرض بعض المنظومات المحلية والعالمية.
وأفاد اللواء المالكي أن المعرض سيصاحبه ندوات، وأوراق وورش عمل، بمشاركة كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وبعض الشخصيات العالمية، حيث تهدف هذه الندوات وورش العمل إلى إيجاد بيئة تواصل بين الجهات الحكومية (المستفيدة) والشركات والمصانع الوطنية والجهات البحثية بما يُسهم في توطين الصناعة واستخدام المحتوى المحلي ويحقق رؤية المملكة (2030) وكذلك طرح التحديات التي تعيق إجراءات توطين الصناعة بالمملكة للخروج بالحلول والإجراءات المناسبة بالإضافة إلى الاستفادة من أفضل التجارب والخبرات والممارسات العالمية والمحلية لتحقيق أهداف التوطين.
ونوه المالكي أن أفد في دورته الرابعة يستضيف للمرة الأولى ضيف شرف ممثلاً في جمهورية تركيا، وذلك لإتاحة الفرصة للشركات الصناعية التركية لعرض منتجاتها ومتطلباتها وعقد شراكات مع مثيلاتها من الجانب السعودي للمساهمة في نقل وتوطين التقنية، والاستفادة من الفرص التصنيعية لسد الاحتياج من المواد الأولية وقطع الغيار المصنعة محلياً بما يحقق العائد الاقتصادي للجانبين، وتبادل الخبرات البحثية بين المراكز العلمية لدى البلدين لدعم وتطوير مخرجات التصنيع المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة لمشاركة متحدثين على مستوى عالٍ من الجانب التركي في المحاضرات والورش العمل المصاحبة لمعرض أفد لعرض التجربة والخبرات التركية في مجال التصنيع ونقل وتوطين التقنية.
ولفت المالكي النظر إلى توجيهات سمو ولي العهد بإقامة معرض (أفد) كل سنتين لدفع عجلة الاقتصاد الوطني ودعم المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.