فهد بن جليد
من الأمثال اللبنانية الشعبية التي تنطبق على حال مُرتزقة عرب الشمال المُفلسين في الإعلام القطري من أبواق عزمي بشارة وتنظيم الحمدين، مثل يقول (اركب الديك، وشوف لوين بيوَدِّيك) كناية عن أنَّ الديك ينفع للصياح فقط، ولا يمكنه أن يُفيد صاحبه في الانتقال إلى أي مكان آخر - ولو على بعد خطوات - من عشته أو حظيرته و(صندقته) التي يصيح في أطرافها مع شروق الشمس وغروبها، وهذه حقيقة انكشفت مع تعرِّي بعض الأسماء الإعلامية من الإخونج الذين حاولوا خديعة المُتلقي العربي على مدى سنوات طويلة، بترديدهم وترويجهم لفكرة ومذهب الرأي والرأي الآخر, الكذبة الأشهر في قناة الردح الإخوانجية الفاسدة، التي انهارت مصداقيتها ومهنيتها المُصطنعة أمام المُشاهد العربي والمُراقب الأجنبي، بتبنيها وترويجها المُنحاز لنسخ من الأخبار الكاذبة عن السعودية طوال الوقت.
أنجق بدَينا خبرية قطر - تُكتب أنجق بالقاف وتنطق بالهمزة - وهي كلمة تركية في الأصل تعني باللهجة اللبنانية أيضاً (بالكاد، يادوب) بدأت أزمة قطر (هذا الموضوع الصغير جداً جداً بالنسبة للكبار) حتى سقطت أقنعة هؤلاء المُرتزقة, من الأبواق التي لم تنفع أنفسها ولا أوطانها الأصلية التي قدمت منها, عندما أضروا شعوبها بنشر وبث القلاقل والفتن فيها من بعيد, والتقت أهواؤهم الإخوانية القذرة وأفكارهم القومية الضارة مع أهواء تنظيم الحمدين, ليظهر لنا هذا الخليط النتن من الكراهية والحقد الذي تحوَّل إلى مُمَّارسات وفبركات لا تمت للمهنية الإعلامية بصلة.
في العُرّف الإعلامي لا يعكس ما يقوله المذيع على الشاشة، داخل الاستديوهات الإخبارية، أو في البرامج التليفزيونية الحوارية - لا يعكس بالضرورة - الرأي الشخصي الكامل له - أو أن يُعبر عن مهنيته وفكره بشكل خاص ومُستقل، لأنَّه ببساطة وفي نهاية المطاف قد يُقدَم له الخبر الكاذب ليقرأه فقط، أو قد توضع له المحاور ليلتزم بها، ولكن حالة (ديوك قطر الإعلامية) مُختلفة تماماً، فقد أُصيب هؤلاء في عقولهم بإنفلونزا (الطيور) الحادة، وبدأت أفكارهم النتنة والمسمومة ومُحاولاتهم القذرة المفضوحة تظهر خارج الاستديوهات إلى وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تغريداتهم وتعليقاتهم وتعبيراتهم الفاضحة حول كل ما هو سعودي، باختلاق أخبار وقصص مُفبركة، وما نحن عمَّا رافق أكذوبة صاروخ الحوثيين الأخير ببعيد، أو أكاذيبهم حول مُشاركة لاعبين إسرائيليين في بطولة الشطرنج وغيرها من الأخبار التي كشفت ضعف حجتهم، وقلة حيلتهم، وإفلاسهم المهني، وانهيار معنوياتهم، وهي حقيقية ومرآة تفضح الضياع الذي يعيشونَّه في الخفاء مع من يُديرهم ويوجههم..
ولنختم بمثل لبناني شعبي أخير يقول (الثلم الأعوج من الثور الكبير) أي أنَّ الخلل والإعوجاج في خط حرث إعلام الحمدين سببه أكبر الثيران كما كانت حجة الفلاح العربي في السابق، وهو ما ينطبق على حال ديوك بل ثيران قطر الناطقة.
وعلى دروب الخير نلتقي.