م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. سمعة العرب اليوم ملوثة مشبوهة مخيفة وفي أحسن حالاتها ليست مأمونة.. أما صورتهم النمطية السائدة فهي تتراوح بين البدوي المتخلف والإرهابي العنيف والثري الذي ينفق أمواله ببذخ على المظاهر الكذابة.. أو المهاجر الذي يفضل أن يعيش في مجمعات مغلقة ويريد أن يحول المجتمع الجديد الذي هاجر إليه إلى مجتمع يشبه مجتمعه الذي فر منه!.
2. الحكام العرب أتى معظمهم بانقلاب عسكري.. يحكمون شعوبهم بالحديد والنار ويتشبثون بكراسيهم حتى لو كان ذلك مقابل تدمير بلادهم ومقدرات مجتمعاتهم.. أما أرصدتهم في البنوك الأجنبية فهي أكبر بكثير من ميزانيات بلادهم.
3. السكان العرب يعانون من التسيب والإهمال وضعف التأهيل.. ورغم تخلفهم وفقرهم إلا أنهم عنصريون في سلوكهم متطرفون في أفكارهم.. أما فنونهم فهي بين روايات تمجد العبودية أو شعر يمجد الاستبداد أو خيالات ترفع من قيمة الشره الجنسي.. وما قصص جواري وغلمان ألف ليلة وليلة أو الرقص الشرقي الذي يوحي بالغواية والبغاء سوى مثال عن المقصود.
4. واقع العرب اليوم يقول إنهم قوم مختلفون.. وإن اتفقوا فهم يتفرقون عند أول منعطف.. فقد تم تربيتهم في بيوتهم ومدارسهم ووسائل إعلامهم منذ صغرهم على احتقار العربي الآخر.. بل وكراهيته على أساس أن مقياس نجاحه يتناسب طردياً مع مقدار فشل شقيقه العربي.. ومع هذا فخطابهم الأشهر أنهم أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. كلهم يدعون ذلك وكلهم يعلمون أنهم كاذبون.. فهم أمة مختلفة لا تجمعهم سوى اللغة.
5. يقع أغلب العرب اليوم في أدنى سلم ترتيب الدول في التنمية البشرية.. يتناهشهم تردي الوضع الاقتصادي وتسلط النظام السياسي وتوحش التطرف الديني.. ويعيشون في حالة خصومة سياسية واجتماعية مع الجوار.. خصومة تصل إلى حد العداء المبني على الثارات الضاربة في عمق التاريخ.. وقادتهم هم الذين يُحْيُونها ويؤججونها.
6. الدول العربية اليوم في معظمها دول فاشلة.. الأفق مسدود أمام شبابها.. فتعليمهم مُخْتَطف وإعلامهم مستأجر والبطالة تطال أكثر من نصفهم.. أما بقية العرب فهم إما وسط حروب أهلية أو للتو خارجين منها أو ينتظرونها.
7. جَلَدَ «المتنبي» قبل ألف عام العرب وقال: «يا أمة ضحكت من جهلها الأمم».