سمر المقرن
أنا مؤمنة جداً بقانون الجذب، ومن أكثر أمنياتي التي أتمنى تحقيقها هي نشر هذه الثقافة في المجتمع، حيث تقوم الفكرة على أن الأشياء التي نتوقَّعها هي التي سوف تحصل، من هنا لو آمن كل شخص بهذه الفكرة فسيطرد تلقائياً عن ذهنه كل الأفكار التشاؤمية حتى لا تحدث له، وسوف يقوم تلقائياً بجذب الأفكار الجميلة إلى ذهنه وتذكر الوجوه الجميلة والأحداث الأجمل التي يتوقّع حصولها، لأنه لو فعل ذلك سوف تحصل. بغض النظر عن أي ظروف سيئة قد يمر بها الإنسان، أو أحداث تعرقل صفو توقعاته الوردية، لأن هذا أمر طبيعي أن تحدث بعض المنغصات في الحياة، وهي ما تجعل - بعضهم- يستسلم للتشاؤم، فيدخل في سلسلة مظلمة من التوقعات، ولأنه بحسب قانون الجذب فإن هذه التوقعات سوف تحدث له. تماماً مثلما نفكر في شخص ونجد منه رسالة أو اتصال أو حتى قد نراه صدفة في الشارع، كل ما حدث وفقاً لقانون الجذب أننا فكرنا به واجتذبناه، يحصل هذا أيضاً مع الأحداث التي نجذبها إلى أذهاننا.
منذ سنوات وبعد قراءتي لكتاب (السر) الذي قامت بتأليفه الإنجليزية «روندا بايرن» أعدت قراءة هذا الكتاب مرة ثانية، لسبب وهو أنني في قراءتي الأولى كنت أطلع على محتوى الكتاب مثل أي كتاب، بينما في قراءتي الثانية كنت أقرأ وأنا أضع في ذهني جدولة لتطبيق ما ورد في الكتاب من أفكار على أرض الواقع، من تجربة شخصية تغيّرت حياتي كثيراً، بل بدأت بشكل تلقائي أرفض أي فكرة موجعة لتوقعات طبيعية قد تحدث لأي منّا بناءً على حدث ما أعيشه بشكل أو بآخر، هذا التغيير المريح لذهني وروحي هو ما أتمنى رؤية الناس، كل الناس، عليه بعيداً عن التشاؤم والأفكار السوداوية.
خطرت كل هذه الأفكار على ذهني وأنا أتابع التغييرات الرائعة التي نعيشها في شتى مناحي الحياة، وأتابع بصمت بعض الأفكار التشاؤمية التي يطرحها - بعضهم- سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، لكنني في الحقيقة أتحدث وأرد عندما يكون الحديث على مستوى نطاق المجالس الخاصة، بأن كل هذه التغييرات تعود أولاً وأخيراً لمصلحتنا جميعاً، واجتذبوا الخير والجمال وسوف تجدوه.. أقول هذا على مسؤوليتي الخاصة.