د. صالح بكر الطيار
شاهدنا الأسبوع الماضي اعتراض صاروخٍ باليستي استهدف العاصمة الرياض، تصدى له بتميز أبطال القوات السعودية الساهرين لحماية أمن البلاد والعباد.. ويأتي ذلك بعد صاروخ أول استهدف مطار الملك خالد الدولي وسط دلائل وبراهين دامغة تثبت دعم إيران لميليشيات الحوثي في توفير هذه الصواريخ التي أثبتت أنها تابعة لنظام الملالي، وفق تأكيدات دولية، وقد انتصرت بلدنا في اعتراضها وتحويلها إلى قطع حديدية متناثرة، وأجمع العالم كله على خزي الحوثي، وأثبتت المواجهات اندحاره تدريجياً، وهذا الأمر يؤكد اقتراب نهاية هذه الميليشيات فانتصارات قوات التحالف تتواصل وسط انحصار للحوثيين في مقاطعات يمنية متخذين المدنيين دروعاً بشرية، إضافة إلى قيامهم بانتهاكات واضحة للقوانين والأعراف الدولية من خلال حملات الاعتقالات التي يقومون بها للعزل وأيضا نشر جماعتهم بين أوساط المدنيين وتحويل بعض المدن إلى قطع طرق ونهب واستيلاء.
إطلاق ميليشيات الحوثي للصاروخين يدل دلالة واضحة على تحدي هذه الميليشيا لكل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتعدٍ واضح يجب أن يقف المجتمع الدولي حياله بحزم، أما السعودية فقد أثبتت انتصارها فها هي تدعم الجيش الوطني والقوات الشعبية في سبيل تحرير اليمن من فوضى الميليشيات في ظل وجود إيران في عزلة سياسية قاسية تزداد يوما تلو الآخر وسط انقسامات داخل نظام الملالي وفتن وصورة مشوهة وصلت لكل العالم عن تخبط هذا النظام وتورطه في جرائم حرب، وفي دعم الخارجين على القانون والمارقين والجماعات المسلحة في العراق والشام واليمن ودخولها في سياسات الدول، وأيضا دعمها للفتن وإثارة الفوضى الشعبية داخل الحكومات ودعم الطائفية المقيتة.
بعد أعوام من الحرب على الميليشيات الحوثية اتضحت الصورة لهذا العدو الذي كان يخطط لتدمير اليمن وإلى فرض حكومة طائفية في اليمن وتصفية كل الأحزاب التي شكلت حكومة اليمن والخروج على الشرعية في اليمن والاعتداء على السعودية بشكل واضح مما كشف أيضا الصورة والمخططات الخفية التي أعدتها إيران لصناعة الفوضى وتهديد الأمن الخليجي.
قوات التحالف ماضية في هجماتها وخططها العسكرية وحدودنا آمنة مستأمنة بفضل رجالنا الأبطال الذين يعملون بكفاءة عالية وبروح وطنية، فلهم منا كل الدعوات بالنصر المبين وهم متوجون به دوماً وقواتنا بالداخل تسجل الانتصارات بحماية كل تراب الوطن وساكنيه لتؤكد السعودية أنها نموذج الأمن والأمان لشعبها ومقدراتها رغم الفتن الخارجية والعداوات خصوصا من إيران ونظام الملالي، وعلى المجتمع الدولي عبر قنواته المتخصصة أن يمضي سريعا بصياغة قرارات جديدة لزيادة حجم التضييق على إيران وعلى ميليشيات الحوثي التي باتت خطراً يهدد العالم أجمع ومنعهم من خرق القوانين الدولية والاتفاقيات الأممية لحماية الشعب اليمني وفرض العقوبات اللازمة بشأن تسليح هذه الجماعات وأيضا دعم إيران للإرهاب بكل تفاصيله.
كل النتائج والمؤشرات والبراهين تؤكد نصر السعودية واندحار الحوثي على كافة الأصعدة وستمضي بلدنا في انتصاراتها وإنجازاتها وسيظل الحاقدون يتكبدون الخسائر والهزائم.