سليمان الجعيلان
بدأ حياته العملية ومسيرته الإعلامية بالتعليق الرياضي وخاض تجربة المتحدث الإعلامي وتولى إدارة البرامج الحوارية في القنوات الرياضية ومارس كتابة المقالة الصحفية وأدار الكثير من الأمسيات الأدبية والثقافية وتفوق بمسيرته العلمية ودراسته الجامعية فأصبح محاضراً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، هذه بعض من سيرة ومسيرة الأستاذ الكبير والإعلامي القدير رجاء الله السلمي الذي كان معلقاً متميزاً بمفرداته اللغوية وناقداً متمكناً بأفكاره النيرة، ومازال متحدثاً لبقاً بأخلاقه وثقافته العالية حتى نال ثقة الجميع وكسب احترام وتقدير الجميع!!.. حقيقة يحسب للأستاذ رجاء الله أنه شق طريقه الإعلامي والعملي وفق خطة مرسومة وأهداف مدروسة لتحقيق معادلة صعبة في وسط محتقن وهو المزج بين الطرح الراقي والمهنية العالية والابتعاد عن الإسفاف الإعلامي وتصنيفات الأندية، ولن أبالغ إن قلت إن الأستاذ رجاء الله السلمي هو من المسئولين والإعلاميين القلائل في وسطنا الرياضي الذين لم يتورطوا في عملهم أو طرحهم بالميول سواءً عندماً كان معلقاً ومقدماً وناقداً وحتى بعد أن أصبح مسئولاً عن إدارة الإعلام والعلاقات بالهيئة العامة للرياضة!!.. في الأسبوع الماضي أعلن رئيس الاتحاد العربي الأستاذ تركي آل الشيخ عن تعيين الأستاذ رجاء الله السلمي أميناً عاماً للاتحاد العربي وبكل تجرد وكل تأكيد أن هذا الاختيار قبل أن يكون إضافة لمسيرة الأستاذ رجاء الله الإعلامية والعملية فهو أيضاً إضافة ومن المكاسب المهمة للاتحاد العربي لما يتمتع به رجاء الله السلمي من خلق عالي وتعامل راقي وقدرة على الإقناع، ربما هو أكثر ما يحتاجه الاتحاد العربي في الفترة القادمة لتحقيق أكبر قدر ممكن من أهدافه وبرامجه التي كانت تصطدم في السابق بمعوقات وعقبات مفتعلة!!.. عموماً صحيح تولي مناصب إدارة ومسئولية إدارة الإعلام في هيئة الرياضة واتحاد الإعلام الرياضي السعودي وأمانة الاتحاد العربي هي مهام متعددة ومسئوليات صعبة ولكن أثق جداً بكفاءة الأستاذ رجاء الله السلمي وقدرته على التوفيق بينها والتفوق بها لأن أبا خالد نموذج مشرف للمسئول العصامي الذي استطاع أن يصل إلى ما وصل إليه من تبوأ مناصب عالية ومهام مهمة في الرياضة السعودية والعربية بطريقة متدرجة وبعد أن خاض قبلها تجربة طويلة واكتسب منها الخبرة المطلوبة. أعتقد أن الأستاذ رجاء الله قادر بإذنالله على تسخيرها وتوظيفها بأسلوبه وثقافته وفكره ونقاء سريرته لصالح مصالح الإعلامي الرياضي وأهداف الاتحاد العربي!!.
يالسعودي .. دربك خضر
كالعادة ظهر على أرض استاد الشيخ جابر الأحمد في الكويت المعدن الأصيل للاعب السعودي عندما تغلب لاعبو المنتخب السعودي على الظروف الصعبة في توقيت وتحديد موعد البطولة وتخطوا الضغوط الكبيرة في لعب المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج العربي الـ23 وحققوا أول فوز سعودي رسمي على منتخب الكويت على أرضه وبين جماهيره التي حضرت بكثافة ودعمت لاعبي منتخبها بقوة ولكن استطاع لاعبو منتخبنا يصادقوا ويبرهنوا على المعنى الحقيقي لقوة وجسارة اسم المنتخب السعودي وصل لنهائيات كأس العالم بروسيا بنتيجة رائعة وبداية مهمة في البطولة وبأسماء أكثرها شابة!!.. في الأسبوع الماضي طالبت وناشدت الوسط الإعلامي والجمهور السعودي بالتعامل مع مشاركة ونتائج المنتخب في البطولة الخليجية بواقعية ومنطقية وبعيد الانتقادات الانفعالية بسبب أن المشاركة في دورة كأس الخليج القادمة الـ23 في الكويت كانت مفاجأة وغير مدرجة ضمن خطط المنتخب الأول وأن الاتحاد السعودي اضطر للمشاركة بالمنتخب الرديف على طريقة مكرها أخاك لا بطل ولكن أبطالنا ونجوم منتخبنا اثبتوا وأكدوا لجميع الرياضيين في الخليج أن كرة القدم السعودية حاضرة بقوة وأن جميع اللاعبين السعوديين على قدر كبير من المهارة وتحمل المسئولية في وقت الشدائد!!.. باختصار ما قدمه لاعبو منتخبنا السعودي أمام منتخب الكويت من مستوى فني مقنع وانتصار رائع هو نتيجة ابتعاد الوسط الرياضي والجمهور السعودي عن الترشيحات المبكرة والضغوطات الكبيرة التي عادة ما تصحب مشاركة المنتخب السعودي في البطولة الخليجية لذلك من الضروري الاستمرار بالتعامل مع لاعبينا بهدوء وعدم تحويل الانتصار المهم والمستحق على منتخب الكويت إلى وسيلة ضغط قد يدفع ثمنه منتخبنا غالياً في بقية مباريات البطولة!!.
الهلال بكل تجرد
أفهم وأتفهم ما يعانيه فريق الهلال من إصابات وغيابات ربما كان لها أثر وتأثير على مستوى ونتائج الفريق في المباراتين الماضيتين أمام الفتح والفيحاء ولكن الذي لا أفهمه وأستغرب حدوثه وأقول بكل تجرد لا يمكن وقوعه في نادي محترف ومحترم مثل نادي الهلال هو عدم استفادة فريق الهلال من عدة معسكرات أقامها فريق الهلال في أبو ظبي وبطلب من مدربه السيد رامون دياز كانت يفترض أن تكون لتجهيز بقية اللاعبين لمثل هذه الإصابات والغيابات ولكن للأسف انكشفت نتائج تلك المعسكرات!!..