سعد الدوسري
بالأمس أشرت إلى أن الأسبوع الأخير من عام 2017م شهد خلاصة تنموية، لم يشهدها أي أسبوع سابق في تاريخنا، وطالبت شبابنا وشاباتنا بأن يقرؤوا بوعي شديد كل مجريات هذا العام الاستثنائي، بصفته مفتاحًا لمرحلة جديدة حافلة بالتحدي والمثابرة وتحقيق الذات، عبر الإصرار على التأهيل والتجديد والابتكار.
إنَّ الوطن اليوم بحاجة للمبدعين، الذين يتم إعدادهم من خلال الأفكار التعليمية الخلاقة. انتهى زمن تلقين الطلاب والطالبات! على مؤسسات التعليم أن تدرك أن وعي الأطفال والشباب أكبر من خطط تعليمهم الراهنة، وهو أمر يجعل المدرسة والجامعة في موقع أدنى بكثير جدًّا من الموقع الذي يفترض أن تكون فيه، كما يجعلها مطالبة بإعادة النظر في واقعها البائس، الذي لم يعد يجعلها مؤهلة للدخول في التحدي التعليمي والتأهيلي الكبير، خاصة إذا كان أكبر همومها مجاملة تيار كان يسيطر عليها، وتسبَّب في عزلها عن كل التطورات التي تحدث في العالم، والتي تطبقها اليوم أفقر الدول.
من جهة أخرى، فإن على الخريجين والخريجات ألا يجعلوا تفكيرهم منصبًّا على الوظيفة الحكومية ذات الساعات الثماني؛ فهي لن تحقق طموحاتهم، ولن تستوعبهم أصلاً، بحكم أن الخصخصة قادمة لا محالة.