«الجزيرة» - المحليات:
استقطب جناح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمعرض جدة الدولي للكتاب اهتمام زوار المعرض؛ وذلك لما تضمنه من عرض للكتب والمطبوعات والوثائق، تم توزيعها على أقسام ومكونات متعددة، تستهدف شرائح المجتمع كافة، وتلبي رغبات المستفيدين والمثقفين وأفراد الأسرة كافة. واهتمت المكتبة في جناحها هذا العام بعرض مشروعات وإصدارات، تعبّر عن جهودها في نشر الثقافة وصناعة المعرفة والتواصل الحضاري وحفظ التراث والمسؤولية المجتمعية؛ إذ قدمت عددًا من المشروعات المهمة، كالمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، الذي نشرت من خلاله حافلات تجوب الميادين، وأخرى مختصة بالجامعات والمدارس، وأيضًا المدن والقرى، إضافة إلى مكتبات المطارات وأندية القراءة.
وكذلك مشروع الفهرس العربي الموحَّد والمكتبة الرقمية، والموسوعات الوطنية التي عكفت عليها وقدمتها للعالم، مثل موسوعة تاريخ الملك عبدالعزيز الدبلوماسي، وموسوعة المملكة العربية السعودية، وموسوعة المملكة للأطفال والناشئة، وجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - العالمية للترجمة.
وقد تم عرض ما تحتويه المكتبة من مقتنيات الخرائط والصور النادرة والمخطوطات والوثائق والعملات النادرة.
وأوضح نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد قائلاً: تتميز مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بشكل مستمر في مشاركاتها في معارض الكتاب والمناسبات الثقافية بشكل عام. وهذا العام في معرض جدة سعدنا بهذا الاهتمام من قِبل الزوار وما لمسوه من تنوع في عرض أنشطة المكتبة، سواء في نشر الثقافة وخدمة البحث العلمي والتراث العربي والترجمة، أو عبر استثمار تقنيات المعلومات في الوصول إلى شرائح أكبر من المستفيدين من خدماتها داخل وخارج المملكة، من خلال مواقع المكتبة على الإنترنت، التي تقدم خدمات متنوعة للزائر.
كما اطلع الزوار على ما تقدمه المكتبة من نشاطات مستمرة في مجال الطفل، وحثه على التأليف والإبداع، وإكسابه مهارة التفكير بهدف صناعة جيل معرفي، يرتكز في نشاطاته المختلفة على القراءة والبحث. كما أن وجود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة دائمًا بشكل بارز في المحافل الثقافية أعطى مؤشرًا مهمًّا إلى أن المؤسسات الوطنية قادرة على إبراز ما لدينا من ثقافة وتنوع معرفي وتراثي، وتقديم خدماتها بجودة ترقى إلى مستوى توقعات المستفيدين من هذه الخدمات، وتلبى احتياجاتهم، وتحقق رضاءهم.