«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
وصف معالي وكيل وزارة الحرس الوطني الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري الميزانية الجديدة للدولة لعام 2018 التي تعد الأكبر من ناحية الإنفاق في تاريخ المملكة بمبلغ 978 مليار ريال التي تركز على أساسيات التنمية لتمس اهتمامات المواطن كالصحة والتعليم والإسكان والبنية التحتية، وهو ما يعني نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة لرفع كفاءة الإنفاق وتنمية الناتج المحلي وتنويع الاستثمار إذ من المتوقع أن يتم تمويل حوالي 50?% من ميزانية العام المقبل من الإيرادات غير النفطية بما يقارب 291 مليار ريال بزيادة تبلغ 13?% مقارنة بالعام الحالي وبالتالي تخفيض العجز المالي إلى 195 مليار ريال وصولاً إلى نمو اقتصادي بمعدل 2.7% وهو ما يساعد على تحقيق التوازن المالي بحلول عام 2023.
وقال معاليه بهذه المناسبة «إن الميزانية الجديدة لعام 2018 تبرز عدة مؤشرات إيجابية لهذه الميزانية المباركة من أهمها وضع مصلحة المواطن في مقدمة الأولويات واستمرار الإنفاق المتزن على الخدمات والمشروعات الإنمائية والاستثمارية التي توفر الوظائف للشباب وتعزز الإيرادات غير النفطية، واعتبار القطاع الخاص شريك في التنمية وداعماً للاقتصاد وغير ذلك من المؤشرات الأخرى التي تدل على كفاءة التخطيط وتناغم الجهود وشفافية العمل لاسيما ونحن في بداية الطريق نحو أهداف الرؤية الوطنية 2030 وهو ما يوحي بتصاعد تدريجي لمستويات الاقتصاد ومنتجاته حين البدء بقطاف معطيات المشروعات الإنتاجية والسياحية العملاقة التي تشجع على الإنفاق في الداخل، والاستقطابات الاستثمارية المتنوعة، وتقنين المصروفات وترشيد الإنفاق، والقضاء على الفساد، وتشجيع الاتجاه للعمل المهني والتوسع في مجالاته».
وأضاف الدكتور العنقري أن هذه المعطيات المبشرة لميزانية الخير تدخل الطمأنينة في قلب المواطن وتشعره أن الوطن بخير وأنه محل عناية ورعاية القيادة الرشيدة التي تسعى إلى أن يكون المواطن السعودي مثالاً في التفوق العلمي والعطاء الحضاري والإنجاز والإنتاج، وأن تصل بالوطن إلى مكانه اللائق بين دول العالم المتقدم.
وقدم وكيل وزارة الحرس الوطني الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على جهودهما الكبيرة التي تؤسس لتنمية اقتصادية عملاقة وتنمية شاملة مستدامة تضمن الاستقرار والنماء والرخاء بإذن الله, سائلاً الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والازدهار.