«الجزيرة» - سلطان المواش:

قال خالد بن عبدالمحسن المحيسن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إنه استمرارا لمسيرة البناء التي بدأها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وأبناؤه الملوك من بعده - رحمهم الله- فقد عشنا في عهد الحزم والاستقرار عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ثلاث سنوات حافلة بالعطاء والنماء لوطن سطر بمداد من ذهب مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء من أجل مستقبل حافل ينعم به الوطن وأبناؤه بالخير والنماء والاستقرار نحو دور ريادي متجدد لهذا الكيان إقليما ودولياً.

وهاهي المملكة العربية السعودية وفي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تشهد مرحلة استثنائية من مراحل مكافحة الفساد، التي رسم ملامحها في أول كلمة له عند توليه مقاليد الحكم عن إرادة لا تلين وعزم مستمر في مكافحة الفساد وحماية النزاهة، ولقد جاء التطبيق العملي في أوضح صور الحزم نحو مكافحة الفساد، والأخذ بأسباب القوة العادلة، للقضاء على كل مظاهر الفساد، وقد جاء الأمر الملكي الكريم بتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فهذا الأمر الملكي الذي يحمل في مضامينه رسالة واضحة على المستويين الوطني والدولي يؤكد بأن المملكة العربية السعودية لا تتسامح مطلقاً مع الفساد ومرتكبه كائناً من كان، وأن هذا النهج يشكل أحد مرتكزاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل الطموح القوي لـرؤية المملكة2030، وتأكيدا لمكانتها الدولية ضمن مصاف الدول العشرين الأقوى اقتصاديا على مستوى العالم. وفي ضوء هذه التوجهات السامية والدعم والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين للجهات المختصة بمكافحة الفساد، وإسناده هذا الأمر عبر تشكيل لجنة تعنى بمكافحة الفساد ليكون برئاسة مباشرة من سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين، لهو تأكيد بأن يستبشر هذا الوطن بمستقبل زاهر يرفض الفساد بكل صوره وأشكاله. ونحن في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نشعر بالفخر والاعتزاز، بهذه التوجهات الحكيمة وبما تلقاه الهيئة من لدن خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- منذ توليه زمام الحكم من دعم ومؤازرة بما يعزز من أدائها في مهامها، واختصاصاتها.

إننا نستشعر مسؤوليتنا الوطنية في (نزاهة)، ونجدد العهد لمقامه الكريم، في ذكرى البيعة الثالثة، هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، ولسمو ولي عهده الأمين، - حفظه الله - على الاستمرار في السعي بعون الله إلى تحقيق سبيل حماية النزاهة ودعم الشفافية ومكافحة الفساد، من أجل بناء تنموي شامخ لوطن يكون سنداً تفخر به الأجيال القادمة.

وختاماً أسأل الله أن يحفظ هذا الوطن وقيادته ويديم علينا نعمة الأمن والأمان، والاستقرار، وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على حدودنا.