رقية سليمان الهويريني
تصادف هذه الأيام الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ملكًا للبلاد، وهي تشكل مناسبة غالية على الشعب السعودي؛ لما قام به - حفظه الله - من إنجازات كبيرة، سيخلدها التاريخ، ولاسيما على المستوى المحلي؛ إذ ينعم وطننا - بفضل الله، ثم القيادة الحكيمة - بالرخاء والنماء، وتظلله خيمة الأمن والأمان، ويسوده الاستقرار والاطمئنان، وتشده لحمة قوية بين أفراد المجتمع، تجسد الولاء للوطن بمعاني الحب والوفاء والانتماء لهذا الكيان العظيم.
ولا شك أن المرأة قد نالت بعض حقوقها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، من خلال التمكين الذي ينشده لها - حفظه الله - سواء بتسهيل إنهاء إجراءاتها ومتطلباتها واحتياجاتها في المنشآت الحكومية والخاصة، أو بالسماح لها بممارسة حقها في قيادة السيارة والدراجة دون قيد أو شرط، ومنع من يحاول ممارسة الوصاية عليها استبدادًا وتعسفًا.
يبهجني - كوني امرأة سعودية - أن أقف أمام شاشة صراف آلي أو لوحة ضخمة وقد كُتب عليها عبارة حول حق تمكين المرأة في المجتمع، وكأن هذه الكلمات تنقل المجتمع بوعي نحو حق المرأة في المواطنة، وترغم بعض الرجال بأدب على الاعتراف بها بعد أن تم تغييبها عقودًا من الزمن.
ويسعدني - كوني مواطِنة مكتملة المواطَنة - أن أرى حرص القيادة التام على الوطن ومكتسباته، ورعاية المواطن واحتياجاته؛ وذلك بإحداث نقلة نوعية في أجهزة ومؤسسات الدولة، تهدف إلى تطوير البلاد، وتواجه التحديات، وتسعى إلى تنويع مصادر الدخل باحترافية، وبناء قاعدة صلبة للاقتصاد والتحول الوطني، وتحقيق الرؤية المستقبلية التي تحمل مضامين الرخاء لنا وللأجيال القادمة.
ويسرني - كوني مسلمة سعودية، تتشرف بانتمائها لدين عظيم - أن أشاهد محاربة الفساد من القيادة على جميع الأصعدة؛ ما يدل على شخصية ملكية عملية وحازمة وحاسمة باتخاذ القرارات للمصلحة العامة.
ونحن نحيي ذكرى البيعة السلمانية الثالثة نحمد الله، ونشكر القيادة على ما تحقق خلالها، ونتطلع للمزيد بما يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة وصفوف التطور وأرتال الحضارة.