إبراهيم الدهيش
يمكن أن نقول إن الغالبية من المجتمع الرياضي قد استشرفوا مستقبل كروي لرياضتنا السعودية وبالتحديد في كرة القدم أكثر إشراقاً وتطورية وحداثة في أعقاب توزيع حقائب لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وإن كان هناك من أصوات لها تحفظاتها ومبرراتها فهذا أمر طبيعي وحراك حضاري يجب أن يحترم لكن في المجمل أستطيع القول إن الملاحظ أن الثقة في الاتحاد برجاله ولجانه تزداد يوماً بعد يوم وبزعمي أنه نال من الثناء والإشادة وما زال ما لم ينله أي اتحاد أو تشكيل من قبل وهذا بلا شك يمكن اعتباره مؤشراً إيجابياً لأولى خطوات نجاحه.
- ويبقى المطمئن أنها خلطة عصرية من الكفاءات والقدرات الإدارية والاستثمارية والقانونية والفنية والإعلامية مع أسماء لها حضورها الجماهيري والممارساتي والخبراتي من أبرز نجومنا القدامى أعيدوا للواجهة ليساهموا في مشروع رياضة وطن وبالتالي إعادة كرتنا لموقعها الطبيعي والتخلص من بقايا الأمس بحرسه وفكره الذي تخطاه الزمن .
- ولا يعيب أن من بين تلك الأسماء من تنقصه الخبرة، فالخبرة مسألة تراكمية تأتي مع الممارسة متى توفرت الإرادة والأجواء الصحية الصالحة والأدوات المساعدة في العمل والإنتاجية مع أهمية فتح آفاق جديدة من التعاون وتبادل المصالح مع الآخر في الدول المتقدّمة والاطلاع على تجاربهم ومحاكاتها وعقد اللقاءات وتنظيم ورش العمل بغية نقل الخبرة بمساندة من قبل الهيئة العامة للرياضة ولا أحسبها إلا كذلك. وبهذا يمكن أن نكون أكثر تفاؤلاً بغد كروي أفضل يستحقه هذا الوطن بشبابه وناسه .
تلميحة
-كانت النقطة الأولى في سطر دعم ملف رفع الحظر عن الرياضة الكويتية من تصميم وإخراج قائد مرحلة التصحيح رئيس الهيئة العامة لرياضتنا السعودية معالي المستشار الشيخ تركي آل الشيخ بعد تصريحات إعلامية مدوية ولقاءات تلفزيونية مشاهدة وتغريدات أماطة اللثام عن ما بين السطور وكشفت الأقنعة المزيفة ووضعت النقاط على الحروف في موقف تاريخي هو امتداد لمواقف عدة فرضتها وتفرضها العلاقة الأخوية بين قيادة وشعب البلدين ولطمة قوية لأقزام الظلام التي تعمل لمصالحها دونما اعتبار لأوطانها وشبابها ورياضتها! فهنيئاً للأشقاء عودة رياضتهم ولا عزاء لتلك الأقلام المأجورة والأصوات النشاز ولمن أراد أن يمثّل دور البطولة ويتعمد خلط الأوراق في محاولة مكشوفة منه لتهميش الوقفة السعودية والبحث عن مجد شخصي له!
- وفي النهاية أقول: غياب الكفاءات السعودية عن رئاسة أي من الهيئات الرياضية سواء القارية منها أو حتى الدولية في حين تسنَّم ويتسنَّم رئاسة كثير من هذه الهيئات من هو أقل كفاءة وتأثير كبلد وكشخص!! يجعلني أتساءل:
- لماذا يقتصر دورنا على (الفزعة) لدعم هذا أو ذاك لقيادة هذه أو تلك؟
- ومتى يأتي اليوم الذي نتسلّم فيه دفة قيادة الكرة الآسيوية؟!
وسلامتكم.