الشكر لله - سبحانه وتعالى - على ما منَّ به على هذا الوطن من نعمة الأمن والرخاء، ثم أتشرف بأن أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التهنئة بمناسبة الذكرى الثالثة لمبايعته بالحكم مع الدعوات الصادقة له - حفظه الله - بمزيد من العون والتسديد، كما أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والشعب السعودي الكريم كافة بهذه المناسبة الغالية.
ثلاث سنوات قصيرة في زمنها كبيرة بما تحقق فيها من إنجازات ومكتسبات، فاضت بالعطاء على أبناء الوطن في مجالات الحياة المختلفة الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية.
فعلى المستوى المحلي أطلق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهما الله - مبادرات عديدة كان الغرض منها إعداد المملكة لمستقبل واعد مشرق، ومن أبرزها رؤية (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020) وما صاحبه من برامج تنموية، وإعادة هيكلة لكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية بغية تطوير الأداء فيها، وتنويع مصادر الدخل للدولة، وتمكين القطاع الخاص وتفعيل مشاركته؛ ليكون رافدا مهماً للاقتصاد الوطني.
لقد حمل خطاب خادم الحرمين الشريفين بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى قبل أيام قليلة التأكيد على التزام المملكة العربية السعودية بالعقيدة الإسلامية وتطبيق شرع الله، والتزام العدل وتطبيق مبدأ الشورى، والسعي إلى تطوير الحاضر والمستقبل مع التمسك بالوسطية والاعتدال.
وإنَّ مما يثلج الصدر تأكيده - حفظه الله- على أنَّ الفساد آفة خطيرة تحول دون نهضة المجتمع وتطوره، وعزمه الاستمرار في محاربتها بحزم وعدل من خلال اللجنة العليا لقضايا الفساد العام برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد - حفظه الله -؛ لينعم المواطنون كافة بالرخاء، وتتحقق العدالة بينهم.
إنَّ عضيد مليكنا وموضع ثقته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد يسابق الزمن؛ لتحقيق أهداف رؤية المملكة (2030)، ولتكون المملكة محافظة على موقعها وثقلها السياسي والاقتصادي، ويقود باقتدار ملفات ضخمة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني، وظهر تأثير نجاحاته فيها على المستوى الدولي والداخلي.
إنَّها مناسبة غالية عزيزة تمر علينا؛ لتذكرنا بما تحقق من منجزات، ولتبعث فينا روح العطاء والعزيمة والإصرار على تجاوز الصعاب ومواصلة التطور والرقي؛ لتكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة مع تميزها بالالتزام بثوابت الإسلام وقيمه السمحة.
وفي الختام فإنه يصعب في هذا المقام أن يحاط بإنجازات خادم الحرمين الشريفين الكثيرة والمتعددة منذ توليه الحكم، وليس لنا بعد ذلك كله إلا أن نجدد البيعة والولاء والطاعة له ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وندعو لهما بدوام التمكين والتوفيق والتسديد.
** **
د. عبدالرحمن بن عبدالله الصغير - وكيل جامعة الامام لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات