القاهرة - سجى عارف:
رفع السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - بمناسبة الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وقال السفير قطان «إن بلادنا الغالية تنعم بالأمن والأمان وبنهضة شاملة في مختلف المجالات وارتقت بالمواطن السعودي ورفعت من كفاءة الاقتصاد الوطني، وهذا بفضل المولى عز وجل ثم بالرؤية الحكيمة لرجل الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتي نقلت المملكة إلى مراحل أبهرت العالم أجمع» وأضاف «مع بدء السنة الرابعة من الحكم الرشيد لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي منذ تولى مقاليد الحُكم وهو يعمل جاهدًا من أجل خدمة وطنه وأبناء شعبه وخدمة الإسلام والمسلمين ووحدة الأمتين العربية والإسلامية، وقد وفقه الله عز وجل في الحفاظ على استقرار الأمن والأمان داخل ربوع المملكة في ظل الاضطرابات والقلاقل التي تعصف بمعظم دول العالم، وهذا يعود - بعد فضل الله عز وجل - إلى حزمه وعزمه وإصراره على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، ولا ينسى الشعب السعودي حجم الإنجاز والعطاء الذي شهدته جميع مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها وقراها، ولا يغفل السعوديون عما يرونه أمام أعينهم من تسريع في عجلة تطوير وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، ويتذكرون جيدًا بكل العرفان والشكر لخادم الحرمين الشريفين العديد من المشاريع التعليمية والصحية والتنموية التي تم إنجازها في مختلف أنحاء المملكة». وأكد السفير قطان أن شعب المملكة يحتفي بإنجازات وعطاءات خادم الحرمين الشريفين، ويثق في أن إنجازات التطور والتحديث سَيَعُمُ نفعها على جميع شرائح المجتمع السعودي بالخير والرخاء في الوقت ذاته الذي يشهد فيه العالم أزمات اقتصادية وتنموية، وقال السفير قطان «إنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم، لم يألُ جهدًا في المضي قدمًا بمسيرة الوطن على المستويين الداخلي والخارجي، مُكَمِلاً بذلك مسيرة حياته التي كرسها منذ البداية لخدمة المواطن والوطن، ومساهماً في مراحل تأسيس الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - معإخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله - رحمهم الله - بالعديد من الأعمال السامية التي تليق بمقامه الكريم. وقد جاءت مبادرته بإعلان رؤية السعودية «2030» التي تستهدف الانتقال بالمملكة اقتصاديًا إلى آفاق أوسع وأرحب، ما سيعود بالنفع على أبناء الوطن الغالي في القريب العاجل -بإذن الله- كما وفقه الله في تحقيق إنجازات رائعة في المجالات السياسية والاقتصادية والعمرانية وغيرها في زمن قياسي، ليحافظ على استقرار المملكة وعلى مستقبلها الزاهر -بإذن الله- كذلك، فإطلاق مشروع «نيوم NEOM» يُعتَبَر خطوة تنموية اقتصادية تقنية تحلق في آفاق العلم الحديث بثوابت المملكة الدينية وبوسطية الإسلام، وكذلك الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وإستراتيجية الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد، القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين بالسماح للمرأة بقيادة السيارة والذي يأتي في إطار حرص القيادة الحكيمة على تعزيز دور المرأة السعودية وتمكينها للقيام بمسؤولياتها وفق الضوابط الشرعية، وما لديها من قدرات تؤهلها لأن تشغل مواقع فاعلة في بنية المجتمع، كما يؤكد هذا القرار الكريم على استمرار مسيرة التطوير والتنمية في المملكة، والتي تُشَكِّل المرأة السعودية جزءاً مهماً فيها». وأضاف السفير قطان «إننا اليوم نجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - ونعاهده على أن نقف خلفه مؤيدين لسياساته وما يتخذه من قرارات بناءة تنفع العباد والبلاد، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة، وأن يطيل في عمره سنوات مديدة، وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه، وأن يوفق سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لمواصلة خدمة ديننا الحنيف ووطننا الغالي وملكنا المفدى وأن يحفظ لهذا الوطن قيادته الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، أنه سميع مجيب».