«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
من حسن الطالع أن تصادف ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إعلان أكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة، هذه الميزانية بأرقامها الضخمة لا شك أنها تحمل الخير كل الخير للوطن والمواطن على حد سواء بطريقة مباشرة وغير مباشرة. وكان من بوادر الخير في هذه الذكرى الطيبة والمباركة والمعطّرة بالخير والإنجازات بمشيئة الله أنها تقترن بنجاحات فاعلة ومؤثِّرة ونتائج متقدِّمة حققتها دول التحالف في «عاصفة الحزم» على الأرض واستطاعت وبفضل من الله أن تطهر مساحات ومناطق شاسعة من أرض اليمن العزيز من سيطرة: الحوثيين «الذين يجدون دعماً كبيراً من نظام الملالي. وكما لا يخفى على المتابع أن عاصفة الحزم قد حققت نجاحات سياسية منقطعة النظير من قبل قادة العالم ونجاحات أخرى دبلوماسية بتأييد مجلس الأمن لهذه العاصفة التي تسعى حثيثاً وبدعم كبير من المملكة لإعادة الشرعية للقيادة اليمنية الشرعية ومع التوقعات المتفائلة بالنتائج العسكرية الناجحة بالوصول إلى داخل «الحديدة» هذا الميناء العتيد والمهم بالنسبة للحوثيين كونه الموقع الإستراتيجي لهم الذي من خلاله يحصلون على الدعم الإيراني كونه الجسر البحري الذي يستخدمه المتمردون على منصات الصواريخ الباليستية وعربات التموين وسقوطه بالتالي في يد قوات التحالف والشرعية بمشيئة الله.. لقد تحقق الكثير في زمن قصير للوطن والمواطن وفي مختلف المجالات التي راحت هذه الصحيفة «الجزيرة» تشير إليها. عبر تغطياتها وتقاريرها وما كتبه النخبة من كتّابها ومحرريها لهذه الذكرى المباركة والخلاّقة التي جعلت الوطن ومواطنيه يشعرون بالفخر لما تم من عطاء وفعل وإنجازات متعدِّدة وشاملة لمختلف المناطق والمحافظات خلال الثلاث السنوات الماضية. والوطن عندما يبارك بحب لقيادته الرشيدة لا يسعه إلا أن يعبّر عن غبطته ومشاعره لما تم إنجازه خلال هذا العهد الميمون. وما تحقق فيه من مشاريع عملاقة وبرامج استثنائية لها أبعادها الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والتنموية والتي لها انعكاساتها الإيجابية على الوطن وشعوب الدول المجاورة. كل هذا وذاك جعل من عهد الملك سلمان. الملك الإنسان الذي تضاعفت فيه نشاطات وفعاليات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي ساهم في دعم الشعب اليمني الذي عانى خلال سيطرة المتمردين الذين خانوا وطنهم بتحالفهم مع نظام الملالي. فقدّم المركز مئات الحمات الإغاثية والتموينية والعلاجية كذلك ساهم في دعم مخيمات اللاجئين من الأشقاء السوريين. وغيرهم، بل إنه نظم العديد من اللقاءات والندوات الإنسانية الرفيعة المستوى لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن.. وفي عهد هذا الملك الصالح الملك الإنسان. سلمان الحزم. استطاع أن يكسب العالم وقادته لما تيمز به - أمد الله في عمره - من حكمة وحصافة وقدرة متميزة جعلت يحظى بتقدير الجميع. ويسارع قادة العالم للاتصال به للاستئناس برأيه الحكيم والسديد. فهاهم بالأمس نخبة من قادة العالم يؤكدون له وقوفهم مع المملكة تجاه أي تهديد لأمنها الوطني. راحوا يأخذون برأيه ويباركون له ذكرى البيعة. وماذا بعد أننا كمواطنين وحتى مقيمين نعتز ونفخر بهذه الذكرى العطرة للبيعة والتي تجعلنا أكثر تفاؤلاً في مستقبل وطننا الحبيب في ظل القيادة الحكيمة للملك سلمان وولي عهده الأمين.