يمر يوم البيعة الثالثة منذ تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- سدة الحكم في بلادنا بعد ثلاث سنوات قصيرة في عمر الزمن، لكنها وبما تم خلالها من إنجازات هائلة طويلة، لا تحققها الأمم إلا في سنوات وعقود. والأهم من هذا كله أن هذه الإنجازات لم تستغرق وقتاً طويلاً لتظهر انعكاساتها وآثارها على بلادنا، شعباً ومؤسسات وخدمات وأسلوب حياة ونظرة مستقبلية متفائلة.
وقد كانت النتائج الاقتصادية والمالية وكما هو متوقع، الأكثر بروزاً وظهوراً للعيان ولا أدل على ذلك من مؤشرات وأرقام ميزانية الخير لهذا العام والتي ظهرت يوم أمس كأضخم ميزانية في تاريخ المملكة، فإن النواحي الأخرى والجوانب المختلفة ستأخذ نفس المنحى بل وبوتيرة أكثر تسارعاً إن شاء الله، وفي كل التحولات والتطورات لا يظهر تأثير النواحي الخدمية التي تلامس الإنسان بشكل مباشر بنفس وتيرة التسارع هذه بطبيعتها وحاجتها الماسة للكثير من الدراسات والتأني. وتأتي صحة الإنسان في مقدمة هذه النواحي الخدمية التي سوف تنطلق إن شاء الله هي الأخرى في القريب العاجل لتحقيق الطفرة الحضارية عبر مسافات الزمن ينشدها صناع التحول والرؤية2030 وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهم الله، وينفذها جنود مخلصون من حولهم، وتستمد نجاحاتها بإذن الله من قناعات الشعب وطاقات الشباب الذي آمن مقتنعاً بهذا التحول وهذه الرؤية المباركة، وسيكونون هم طاقاتها وجذوتها ووقودها الذي سيوصلها لتحقيق الغايات.
ونحن في الخدمات الطبية في وزارة الداخلية ومنذ وقت مبكر وبتوجيهات حثيثة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، آلينا على أنفسنا أن نواكب هذه المرحلة وأن نضع خططنا الإستراتيجية نحو تطوير هذه الخدمات، بالتوازي والتواؤم والتكامل مع خطط التحول والرؤية لتحقيق طموحات ولاة الأمر يحفظهم الله في أن يحظى رجال الأمن في مختلف قطاعات الوزارة على ما يستحقونه من رعاية صحية متميزة، كيف لا، وهم بعد الله درع الوطن الواقي الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل أن تعيش هذه البلاد في رغد وأمن وسلام يجعل من تحقيق التحول والرؤية أمراً ممكناً.
** **
د/ سليمان بن عبدالعزيز السحيمي - مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية - بوزارة الداخلية