الجزيرة - وهيب الوهيبي:
قال رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف: إن المملكة في هذا العهد الميمون المبارك تشهد إشراقات جديدة لها انعكاساتها على حاضر البلاد والمواطنين، برؤية طموحة لمستقبل واعد بإذن الله، في ظل قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتمثلت هذه الاشرقات التي يلمسها الجميع في عددٍ من النواحي والمحاور، فكانت هناك الحكمة والاعتدال والانصاف في التعامل مع قضايا العالم الاسلامي والوقوف بجانب المتضررين وحكمة التعامل مع القضايا العالمية، بما يعزز المكانة السياسية للمملكة اقليمياً ودولياً.
فجاء انعقاد القمم الثلاث بالرياض، والتي كانت فيه عاصمة المملكة الرياض محطاً لأنظار العالم في نتائج تلك الاجتماعات، في إنجاز فريد كان نتاجاً لعمل دؤوب ورؤى صادقة.
هذا إلى جانب الجهود المباركة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين في سعيه لفتح أبواب المسجد الاقصى للمصلين وإزالة كافة القيود المفروضة عليه من قبل قوات الإحتلال، بالإضافة إلى رفض المملكة القرار الأخير الداعي إلى تسمية القدس عاصمة للكيان المحتل، مع ما لا يخفى على كل ذي لب أن المملكة العربية السعودية لم تتوقف ولو لحظة واحدة في مناصرة القضية الفلسطينية منذ عقود طويلة، من خلال الدعم المادي والمعنوي، وأيضاً العمل الدبلوماسي الأممي للوقوف مع القدس والأخوة الفلسطينيين.
ومن جانبٍ آخر، كان ولله الحمد اهتمام ملكي كريم بثوابت الأمة وسيرة نبيها صلى الله عليه وسلم، فصدر الأمر الكريم بإنشاء مجمع للحديث النبوي لخدمة السنة المطهرة ليؤكد دور المملكة العالمي والريادي لتصحيح صورة الإسلام، ونشر تعاليم الدين الصحيح، ودحر الإرهاب المتطرف بنشر تعاليم الوسطية السمحة. وحفظ السنة من تطاول غير المتخصصين، وسداً لحاجة أهل الاختصاص بهذا الرافد العلمي الفريد.
وأضاف: إن ما أقره خادم الحرمين الشريفين من رؤى حكيمة للاقتصاد الوطني المتمثلة في رؤية 2030 هو أساس حفظ النعم والخيرات التي أنعم علينا الباري للأجيال القادمة، وتحقيقاً لتنمية مستدامة للفرص المتاحة، وتوفير الاكتفاء الذاتي للموارد الحيوية بكافة أشكالها، .فكان نتاج ذلك ما تحقق بالأمس القريب من إعلان أكبر ميزانية في تاريخ المملكة العربية السعودية ، بأرقام قياسية ومصادر دخل متنوعة قللت من الاعتماد على المصادر النفطية.
مؤكداً معاليه أن هذه التطورات والرؤى الاقتصادية والتي عادت بمردودها النفعي الملموس على ميزانية هذا العام، صاحبها كجانب وقائي التصدي الحازم لكل أشكال الفساد مالياً أو إدارياً، فجاء تشكيل اللجنة العليا برئاسة سمو ولي العهد -حفظه الله- لتشرف على حصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، وبالتحقيق وإصدار أوامر القبض والمنع من السفر، واتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام. بما يؤكد المساعي الحازمة لخادم الحرمين الشريفين باجتثاث صور الفساد المالي والإداري أيا كان مصدره وأياً كان شكله. وقال اليوسف، إن المملكة في ظل القيادة الرشيدة ما زالت قائمة بحربها على الارهاب ونبذ التطرف والغلو، وتعزيز الأمن الفكري تحصيناً لعقول الشباب، كما تسعى في كل الميادين إلى نشر منهاج الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، وإيجاد السد المنيع لصد كل تغلغلٍ فكريٍ منحرف، من بث سمومه بين أبناء وبنات الوطن، وهذا ما لمسه الجميع من خلال العديد من المبادرات المجتمعية والفكرية الوقائية، والتي تؤكد منهج الدولة الراسخ في ترسيخ مفهوم الاسلام الوسطي المعتدل.