بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، أن القطاع الخيري أصبح من ركائز التنمية المهمة، كونه يسعى إلى بناء وتمكين الإنسان وتنمية المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وفق إطار مؤسسي وفكر تنموي، منوّهاً سموه بما تحظى به منظمات القطاع الخيري من دعم سخي ومتواصل من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، التي تسعى إلى توفير سبل العيش الكريم للمواطن وحرصها على دعم أعمال البر والخير والإحسان، وتقديم العون والمساعدة لكل ما من شأنه أن يسهم في بناء الإنسان ويحفظ كرامته ليؤدي رسالته في الحياة على الوجه الأكمل، مما كان له الأثر الأكبر في استمرار نجاحات العمل الخيري، مؤكداً سموه أن القيادة الحكيمة - أيدها الله - أولت القطاع الخيري اهتماماً بالغاً، لما له من أهمية في العملية التنموية، بوصفه داعماً أساسياً ومحركاً فعالاً للتنمية لتحقيق الحياة الكريمة التي ننشدها لكافة المواطنين.
وحث سموه جميع العاملين في منظمات العمل الخيري على مضاعفة الجهود ليواصل العمل الخيري أهدافه بالتحول من الرعوية إلى التنموية، ليعزز دوره المهم في مسيرة التنمية التي تعيشها بلادنا، وفق أهدافها المرسومة لتحقيق التنمية المستدامة المتزامنة مع رؤية المملكة، مشيداً سموه بالإنجازات الخيرية التي قدمها ويقدمها المستودع الخيري في مساعدة المحتاجين، ومن مبادرات رائدة ومتميزة في مجال العمل الخيري، معرباً عن شكره لكافة القائمين على المستودع لما يبذلونه من جهود متميزة، مقدراً الجهود التي يبذلها فريق سخاء التطوعي النسائي من خلال إطلاقه العديد من المبادرات الرائدة في مجال العمل التطوعي التي تهدف إلى خدمة المجتمع، مؤكداً على أن تشمل الحملة المنطقة بصفة عامة وتتركز على أطراف المنطقة والبحث عن المستحقين لها، مثمناً تفعيل برامج العمل المشترك بين المستودع الخيري وفريق سخاء التطوعي، والتعاون في تحقيق غايات العمل الخيري ومراميه وفي مقدمتها مؤازرة الجهود الملموسة التي تبذلها الدولة ـ أيدها الله ـ لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن والمقيم، لما في ذلك من تكامل في الأعمال الخيرية التي ستكون بإذن الله خير معين للمحتاجين وتأخذ بأيديهم للخروج من دائرة الحاجة إلى ميادين العمل والإنتاج والحياة الكريمة، متمنياً لهم المزيد من التوفيق والسداد في أداء عملهم للارتقاء بالعمل الخيري، سائلاً الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء، داعياً محبي الخير والمحسنين والموسرين من رجال الأعمال إلى التبرع والمساهمة بدعم المستودع الخيري حتى يحقق المزيد من أهدافه النبيلة لمساعدة المحتاجين.
جاء ذلك بعد أن قام سمو أمير منطقة القصيم يوم أمس الأول بزيارة للمستودع الخيري بمدينة بريدة، واطلاعه على مبادرة فريق سخاء التطوعي النسائي «خيرنا لأهلنا» التي تأتي بتنظيم مشترك بين فريق سخاء التطوعي النسائي ومجلس فتيات القصيم ومجلس شباب القصيم والمستودع الخيري وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، التي تهدف إلى سد احتياجات الأسر المتعففة باستقبال المستلزمات الشتوية المناسبة والنظيفة، كما قام سموه بجولة على أقسام المستودع الخيري المشتملة على مصانع وورش عمل صيانة، واستمع إلى شرح مفصل من الشيخ الدكتور صالح الونيان عن الأعمال التي قام ويقوم بها والبرامج والخطط التي أعدها لتنفيذ نشاطاته الخيرية ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، بالإضافة إلى الأساليب والوسائل التي يستخدمها في عملية توزيع المساعدات والبحث عن المستحقين وإيصالها لهم.
من جانبه، أعرب المشرف العام على المستودع الخيري الشيخ الدكتور صالح الونيان عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على هذه الزيارة التي سيكون لها الأثر الإيجابي في نفوس العاملين في المستودع وحافز لهم على بذل المزيد من الجهد والتفاني والإخلاص في أداء عملهم، مؤكداً أنها تجسد مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد وحرصهم على دعم ومساندة مثل هذه المشروعات الخيرية التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين ومد يد العون والمساعدة لهم، وأكد الدكتور الونيان على تقديم المستودع الخيري40 من الأجهزة الكهربائية لفريق سخاء التطوعي لتقديمها للمحتاجين، بالإضافة إلى تقديم أجهزة أخرى لأبناء شهداء الواجب، مبدياً استعداد المستودع لتأمين كل ما يلزم للحملة.