فهد بن جليد
احتفاء السعوديون بذكرى البيعة الثالثة - يوم أمس - كان بمثابة الاستفتاء الشعبي التقليدي السنوي الصادق والمُباشر، الذي يعكس بجلاء حجم المكانة الكبيرة والفريدة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في نفوس شعبه ومواطنيه، بعد ثلاث سنوات من العمل الجاد والمتواصل من أجل رخاء الوطن والمواطن، وإعادة بناء الدولة السعودية الحديثة، وتحولها نحو عصر الشباب والمُستقبل بثقة كبيرة، فالسعوديون جددوا البيعة في ذكراها الثالثة بصوت واحد ملؤه التفاؤل والرضاء والتأييد والدعاء بالتوفيق والسداد، والسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله تعالى - في مشهد سنوي مهيب، يتكرر كل عام بالتحام الشعب السعودي حول قائده، وتجديد البيعة والولاء والسمع والطاعة له.
قد تبدو السنوات الثلاث الأولى من حُكم الملك سلمان (المديد والطويل بإذن لله) قصيرة في عمر الزمن، وحساب الأيام الهجرية التي لا تتجاوز الـ1062 يوماً مُنذ توليه - أيده الله - مقاليد الحكم، ولكن مُنجزاتها العظيمة، وما تحقق فيها من إصلاحات تنموية داخلية على كل الأصعدة وفي شتى المجالات بما يحقق للمواطن الرخاء والتطور الذي ينشده، وتبوؤ المملكة لمكانتها اللائقة بين دول العالم - رغم التحديات الكبيرة - التي عاشها العالم في هذه السنوات اقتصادياً وسياسياً، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ بلادنا بقيادة سلمان الحزم والعزم تسيرُ في مأمن بخطى ثابتة متمسكة بشرع الله عز وجل على الطريق الصحيح، لتكمل مشوار البناء والنماء على النهج الذي بدأه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وما قدمه أبناؤه الملوك من بعده - رحمهم الله جميعاً - حتى عهد الملك المُجدد سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذا العهد الفريد في كل شيء، فالمُتتبع لما تم إنجازه وتحقيقه على أرض الواقع سيعلم أنَّ ذلك ماكان ليتحقق لولا المسيرة العطرة والطويلة من العطاء، والخبرة والحضور الكبير للملك سلمان في كل تلك العهود والعصور السابقة، وهو ما أكسبه - أيده الله - قدره خاصة لقراءة الأمور والأحداث ووزنها بالشكل الصحيح، واختزال الزمن من أجل تحقيق هذه النقلة النوعية التي نحن على أعتابها، وتعيش بلادنا جزءاً مهماً منها اليوم.
بالأمس واليوم وغداً ستبقى علاقة السعوديون بمليكهم وقائدهم في ذكرى البيعة (أيقونة خاصة)، فها نحن نجدد فيها البيعة بالسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين، والعالم أجمع ينظر لما يحدث بإعجاب كبير، فالصورة تعكس بصدق حجم الحب والولاء المُتبادل بين القائد وشعبه.
وعلى دروب الخير نلتقي.