أحمد بن عبدالرحمن الجبير
في بلادنا هامش كبير من الرأي والرأي الآخر، وفي الإثنينيات يستضاف العديد من الخبراء والمختصين في مجالات الأدب والاقتصاد، وغالبية هذه الإثنينيات، تهدف خير هذا الوطن والمواطن، وتعمل على نشر الوعي الثقافي والاقتصادي، وإثنينية الذيب واحدة من هذه الإثنينيات، حيث ركزت في مجمل اهتمامها على الجوانب الاقتصادية الوطنية.
فالأستاذ حمود الذيب شخصية اقتصادية، وليس لديه رغبة في الظهور الإعلامي، لأنه يؤمن بأن خدمة وطنه وقيادته لا تحتاج إلى الإعلام بقدر حاجتها إلى الفعل، وقد حرص الذيب أن يكون لرؤية السعودية 2030م نصيب كبير في أسبوعيات إثنينيته، إضافة إلى استضافة الخبراء في الشأن المالي والاقتصادي، ويحضر هذه الإثنينية ذات التنظيم الرائع عدد من الخيراء المختصين في الاستثمار. وتولي إثنينية الذيب اهتماماً كبيراً بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والاستثمارية والتي تناقش في أكثر من لقاء، وهناك حوار داخلي دائم رغبةً في دعم التنمية الاقتصادية لبلادنا وتفهم السياسات والإجراءات، والأنظمة والقوانين التي تهدف بالمحصلة إلى مصلحة الوطن والمواطنين في ظل الرؤية السعودية 2030م.
وتعد إثنينية الذييب من أشهر الإثنينيات التي تركز على الجوانب الاقتصادية المتخصصة، حيث تستضيف نخبة من رجال المال والأعمال، والمفكرين والكتَّاب، ولها أهمية وأثر ثقافي واقتصادي على المواطن والمجتمع والوطن، وتزيد من التواصل والترابط الثقافي والاجتماعي، وتدعم التوعية الاقتصادية، وتحرص على تكريم شخصيات المجتمع والاحتفاء بأهل الخبرة والمعرفة والمتطوّعين من رجال الأعمال للأعمال الخيرية على إنجازاتهم المتميزة. ويتم أيضاً في الإثنينية تقديم ثقافة العلم والمعرفة بأفكار نيِّرة وراقية للجميع من خلال تقديم المحاضرات الثقافية المتنوِّعة كل اثنين في منزل الأستاذ حمود العامر، والتي يقدِّمها كوكبة من المثقفين والاقتصاديين وأصحاب المعرفة، والخبرة في الاستثمار والتنمية والثقافة، والأدب والإعلام، والقانون والتعاملات المالية والتجارية والعقارية والاستثمارية والأسهم والعملات الدولية.
ويحرص الذيب على الاستماع وعلى إبداء الاهتمام بنخب المجتمع، ويفتح قلبه وبيته كل أثنين من كل أسبوع للمثقفين ورجال المال والأعمال والمثقفين والإعلاميين وعامة المواطنين في أثنينية راقية وغنية بالثقافة والعلم والمعرفة، والتي يناقش فيها قضايا المجتمع، وشؤون الشباب السعودي، حيث تكون المناقشات في كافة شؤون الأدب والعلم والمعرفة، والتجارة والاقتصاد، ومن ميزات هذه اللقاءات غياب الفوارق الاجتماعية والوظيفية بين المجتمعين، وظهور روح الانسجام والتوافق بينهم.
وتأتي مبادرات الأستاذ حمود انطلاقًا من استشعاره للمسؤولية الاجتماعية، ومد يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين وخصوصاً في محافظة الزلفي كأحد أبناء الزلفي البارزين، الذي ما زال يكن لمسقط رأسه كل احترام وتقدير، ويقدّم الكثير لهم، وهو أيضاً داعم رئيس للجمعيات الخيرية على مستوى المملكة، ومهتم بالمسؤولية الاجتماعية التي تتمثَّل في التبرعات السخية التي يقدِّمها للجميع، ومع ذلك يحرص بأن تكون أعماله الإنسانية لوجه الله تعالى بعيدة عن الأضواء الإعلامية. ويؤمن الذيب بأن الأعمال الخيرية ضرورة اجتماعية، واقتصادية إلى جانب كونها ضرورة إنسانية تساهم في حل مشكلات الفقر، والبطالة والقضاء على الجريمة، وهدف جيد لتحقيق التنمية الاجتماعية، والاقتصادية للوطن والمواطن انطلاقًا من توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله- وما يوليانه من دعم للأعمال الخيرية في بلادنا، ودعمهما للمسؤولية الاجتماعية.