المدينة المنورة - مروان قصاص:
عبر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة منير محمد ناصر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة عن سعادتهم بالذكرى الثالثة لمبايعة خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مستذكرين ما تحقق من خطوات عملاقة لإعادة بناء مملكة المستقبل على أسس تواكب مسيرة العالم في هذه الحقية معربين عن تفاؤلهم بمستقبل كبير تنتظره المملكة والإنسان السعودي في ظل الخطط المستقبلية المنبثقة عن رؤية المملكة 2030 ورفعوا التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وقال منير محمد ناصر رئيس مجلس ادارة الغرفة: إن المملكة تحتفي بهذه المناسبة، وهي تعيش رغم الظروف المحيطة بمزيد من الأمن والرخاء، مما يشعر المواطن بالفخر لما تحقق خلال الفترة الماضية وما اعتمد من قرارات تطويرية على المستويين الاقتصادي والسياسي، جعلت المملكة تعزز مكانتها الإقليمية والدولية، وتلفت أنظار العالم إلى عملها الجاد والحازم في محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والسلام إقليميًا ودوليًا، وذلك بإنشاء تحالف إسلامي، يضم أكثر من ثلاثين دولة إسلامية، وأضاف: نحن نجدد البيعة اليوم فإننا نشعر بالعزة والكرامة بأن نحيا تحت سماء وطن قوي وشجاع، استمد قوته منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأثبت قوته وعزته وكرامته حينما تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، مقاليد الحكم، وذلك لما يتمتع به من حزم وعزم منحت الوطن مزيداً من الشموخ، وأثبت للأمة هيبتها ووحدتها، بنصرة الشعب اليمني الشقيق، والوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن، والحد من الخطر الخارجي، والتدخلات الأجنبية في الدول العربية، وآخرها اليمن، الذي نرتبط معه بعلاقات أخوة ودم وصداقة عريقة.
واستطرد ناصر: في الوقت الذي تعاني فيه بعض الدول في منطقتنا من عدم استقرار سياسي، وضعف اقتصادي، فإن المملكة العربية السعودية تقف بشموخ وصلابة، وتحافظ على أمنها، وتلاحم شعبها مع قيادتها، كما تحقق استقرارها ونموها الاقتصادي، في العديد من المشروعات التي تحقق للمواطن المزيد من الرفاهية، والمزيد من فرص العمل الجيدة، خاصة وهي تسير بثبات نحو مستقبل اقتصادي زاهر بإذن الله، بإعلان برنامج التحوّل الوطني (المملكة 2020) ورؤية المملكة 2030 والتي يتابعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والتي ستنقل المملكة بأذن الله إلى مصادق الدول المتقدمة كما تسهم في إعادة ترتيب الأولويات، وتوفير وظائف للسعوديين.
من جانبه أكد خالد الدقل نائب رئيس المجلس أن هذه الذكرى تعد مناسبة وفاء واعتزاز بقائد أمضى أعواماً من العطاء والشموخ لخدمة هذا الكيان الذي أرسى دعائمه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- لترتسم مع هذه البيعة الصورة النموذجية من إعلان الولاء لحكومة هذه البلاد من محافظات ومناطق الوطن الغالي.
وعبر الدقل عن فخره واعتزازه بذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مقاليد الحكم، مبرزاً الإنجاز والعطاء الذي تحقق على يديه -أيده الله- ولمسه الوطن وأبناؤه ونقل خلالها البلاد إلى منصات الازهار التنموي والاقتصادي والحضاري بمختلف صوره وأشكاله.. وقال: الحديث عن دور الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- لا يكفيه الوصف ولا تغطيه الحدود، فهو المهتم بشئون أمتيه العربية والإسلامية في مختلف الظروف، وإرساء الاستقرار والسلام في أنحاء المعمورة كأمانة ورسالة دأبت المملكة على حملها كراعية للسلام ونابذة للإرهاب مستندة في ذلك على نهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التي تحرص على تطبيقهما في مختلف شئونها.
وأضاف: إن المجتمع السعودي يعي أن ذكرى البيعة هي استذكار لأيام العزة والمجد والاستقرار والأمن والأمان، التي لم تأت جميعها من فراغ، بل جاءت بعد توفيق الله سبحانه وتعالى بفضل حسن التصرف والقيادة الحكيمة والشعب الوفي التي تناغمت لتشكل هوية هذا الشعب الوفي.
وفي ذات السياق قال نائب رئيس الغرفة أحمد رشيد الصاعدي: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يقود المملكة نحو خوض غمار مسيرة جديدة من التطور والتحول التنموي وفق خطط إستراتيجية تهدف لتعزيز دور الوطن والمواطن.. وأضاف: إن هذه الذكرى تعزز في نفوسنا مشاعر الفرح والسرور ابتهاجاً بملك ليس جديداً على القيادة في المملكة، مشيراً إلى أن الملك المفدى يعد من أركان القيادة في المملكة منذ عدة عقود في العديد من المناصب التي تولاها، انطلاقاً مما يملكه من حنكة سياسية، ورؤية سديدة، واطلاع تاريخي عميق وخبرة إدارية ثرية انعكست آثارها إيجاباً على الحراك السياسي الوطني، والواقع التنموي في المملكة.
وأوضح الصاعدي أن أبرز سمات القيادة التي يتميز بها الملك المفدى -حفظه الله- تتمثل في تسلمه مهام الحكم وهو يحمل في ذاكرته رؤية مستقبلية ثاقبة لما يريد أن يعمله للوطن والمواطن، ولذلك لا غرابة أن يبدأ مسيرة القرارات التاريخية في حكمه بالتطوير الإداري في الأداء الحكومي، الذي يعد نقلة نوعية في العمل الوطني، وتحولاً لافتاً في الأداء الحكومي إلى الأداء المؤسسي الذي يرتبط بمؤشرات قياس الأداء المستهدفة الزمنية والنوعية والكمية، مستعرضاً جملة من القرارات المصيرية والحاسمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين ومن بينها سياسة الحزم والعزم التي بدت بشكل جلي في قراره التاريخي ببدء عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي أطلقها من أجل حماية حدود المملكة العربية السعودية ونصرة الأشقاء في اليمن من انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية.
إلى ذلك أوضح عضو المجلس رويفد الصاعدي أن هذه الذكرى الغالية والمجيدة بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- تجعلنا نشعر بمستقبل واعد مشرق تتضح ملامحه من خلال رؤية المملكة 2030 والتي برزت ملامحها من خلال متابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وقال: إن حنكة الملك المفدى السياسية ورؤيته للإصلاح الاقتصادي والحراك المؤثر على المستويين الإقليمي والدولي عززت من المكانة المرموقة التي أصبحت المملكة تحتلها حالياً، واستطاعت حماية المملكة من تداعيات وآثار التقلبات الاقتصادية والظروف غير العادية التي تواجهها أسواق النفط، كما جعلت المملكة في هذه الفترة العصيبة التي تشهد فيها المنطقة ويلات الحروب والصراعات، مؤثراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في الساحة الدولية».
من جهته أشار عضو الغرفة محمد العلوي ان ذكرى البيعة الغالية والتي نجددها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ذكرى عظيمة وهي الطريق لمستقبل مشرق بمشيئة الله التي حيث وضعت القيادة الرشيدة أهدافاً إستراتيجية في مقدمتها العناية بالشأن الداخلي للوطن وحماية مكتسباته.