انطلقت في الرياض أعمال الدورة الثانية للجنة السعودية - الجيبوتية المشتركة برئاسة وكيل وزارة النقل للتخطيط الإستراتيجي المهندس هذلول بن حسين الهذلول من الجانب السعودي، وأمين عام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي محمد علي حسن، وبحضور سفيري البلدين.
بداية رحّب المهندس الهذلول بأعضاء اللجنة من دولة جيبوتي، وممثّلي الجهات السعودية في اجتماعات اللجنة، مؤكداً على أهمية اللقاءات المباشرة لدفع عجلة مشاريع التعاون بين الدولتين الشقيقتين إلى الأمام لما فيه المصلحة المشتركة في كافة المجالات والتأسيس على العلاقات المتينة بين البلدين قيادةً وحكومةً وشعباً.
وفيما يتعلّق بتطوير الجانب الاقتصادي، أبدى وكيل وزارة النقل للتخطيط الإستراتيجي تطلعه إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى مستويات أفضل مما هي عليه في الأعوام السابقة، وبما يعكس طموحات وآمال قيادة البلدين، والإفادة من الإمكانات المتوافرة مما يتيح فرصاً عديدة لإقامة المشاريع المشتركة وكل ما يؤدي إلى تحقيق علاقات اقتصادية وتجارية أفضل، لافتاً إلى أن أبرز ما تحقق منذ عقد الدورة الأولى لاجتماعات اللجنة إنشاء مجلس الأعمال المشترك الجيبوتي - السعودي.
ودعا الهذلول أعضاء اللجنة من الجانبين إلى بذل قصارى جهدهم لتطوير أفضل السبل التي من شأنها دعم مسيرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقعيها بين البلدين، وعلى رأسها اتفاقية التعاون في مجال الشؤون الإسلامية، وفي المجال الأمني، وهناك اتفاقيات ومذكرات أخرى تحت الدراسة حالياً.
من جانبه رأى أمين عام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي أن هذه اللجنة تأكيد على عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين وقيادتيهما، وأن هذه الاجتماعات من شأنها المساعدة في التغلّب على العوائق التي تعترض طموحات المجتمعين، بالإضافة إلى تشجيع وتحفيز وإتاحة الفرص لمزيد من التعاون.
وتتواصل أعمال اللجنة المشتركة على مدى يومين، وذلك في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله حفظهما الله، وتنفيذاً للاتفاقية العامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية جيبوتي الموقَّعة بين البلدين في جيبوتي عام 2011 .