عبر الرئيس التنفيذي لشركة السلام لصناعة الطيران يحيى الغريبي عن سعادته بمرور ثلاث سنوات على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقال: نحتفل اليوم بذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وبلادنا ولله الحمد تحقق الانجازات النوعية على المستويين الداخلي والخارجي، والتي جاءت نتاج قرارات نوعية تعزز من مكانة المملكة عالميا في مختلف المجالات، وتلبي أهم احتياجات المواطن في الداخل.
ولا شك أن هذه الانجازات تعكس حكمة وحنكة ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز، الذي نجح في التعامل مع ملفات المنطقة بما يضمن أمن واستقرار المملكة، متلمسا في الوقت نفسه هموم وآمال وتطلعات المواطن، الذي جعله في مقدمة اهتماماته، حريصا على أن لا تمس متطلباته بتقصير أو إهمال، يؤثر عليها.
وأضاف: تأتي هذه الانجازات النوعية في ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة، وبخاصة انخفاض أسعار البترول، وفي ظل حروب وصراعات، كان لا بد أن تتأثر بها المملكة، من منطلق ثقلها الديني والسياسي والاقتصادي، ولكن ملك الحزم سار بالسفينة إلى بر الأمان، بفضل قيادته الفذة لوطن جعله وخلال ثلاث سنوات في طليعة دول العالم نموا ونماء وهيبة.
مؤكدا على ان هذا ما كان ليتحقق لولا النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، الذي استشعر خطورة المرحلة الراهنة، وإدراكه أنها تتطلب مواجهات حاسمة، وخططاً مدروسة، ورؤى عصرية، لتأتي رؤية 2030 التي صاغها ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان مرتكزا على نظرة استشرافية للمستقبل، وكيفية تطويع ما هو متاح من خيرات لهذه المرحلة، ويكفي تأكيده الدائم على ضرورة تنويع مصادر دخل بديلة للنفط، في ظل تذبذب الأسعار، وتلاعب بعض الدول بها، وما نشهده من حراك اقتصادي، واتفاقيات مع دول ذات ثقل عالمي، وشراكات مع هيئات ومؤسسات فاعلة خير دليل على هذا التوجه الحكيم للقيادة، التي تعمل ليل نهار من أجل الوطن ورفعته.
ومضى الغريبي قائلاً : ولا ننسى أيضا مقولة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله التي قالها في 10 مارس 2015: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كل الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك». ، وبالفعل فمن خلال هذه الرؤية الحكيمة أثبتنا للعالم أن المملكة العربية السعودية لا يستهان بها، بتحقيق الكثير من الانجازات في مختلف المجالات.
وبعيداً عن الجوانب الاقتصادية رغم أهميتها واعتبارها عصب الحياة، إلا أن القرارات التنموية الداخلية، والتأكيد الدائم على أحقية المواطن في الحصول على حقوقه كاملة، يعكس العلاقة بين القيادة والشعب.
وبذكرى البيعة نعاهدك على أن نكون مخلصين أوفياء يا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يحفظكم الله، تحت مظلة وحدة الكلمة وتحمل المسؤولية هدفنا الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا على كافة الأصعدة ونعمل جميعا على تحقيق ذلك لننعم بالأمن والأمان والازدهار. وختم الغريبي حديثه بتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، مشيراً إلى أنه يضحي بصحته ووقته وجهده من أجل شعبه ووطنه، وسعيه المستمر إلى أن نكون دائما في المقدمة، شاكرا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على خططه وبرامجه الجريئة والطموحة، التي لفتت أنظار العالم وجعلت المملكة وجهتها الاقتصادية، بعد إعلان المدن السياحية والترفيهية، والقرارات الجريئة التي اذهلت العالم، كونها جاءت وفق متطلبات الوطن والمواطن، وفي نفس الوقت بما لا يتعارض مع الدين الاسلامي الحنيف، والشكر أيضا لشعب يساند القيادة في جميع الخطوات، يضرب به المثل بين شعوب العالم كحصن منيع في وجه التحديات الخارجية.