خالد بن حمد المالك
ذكرى البيعة مناسبة غالية، تتكرَّر في مثل هذا اليوم من كل عام، فنحتفل فيها، ونُظهر فرحنا بها، ونتحدث عنها بما تستحق، ويكون كلامنا ومظاهر بهجتنا مساوياً لقيمة الملك سلمان في قلوبنا، ومكانته في وجدان كل منّا، فقد أعطانا من جهده ووقته، ومنحنا من عمره لخدمتنا سنين طويلة ولا يزال، وإذ نحيي يوم البيعة، فنحن نجدد الولاء والبيعة على طريقتنا.
* *
الملك سلمان هو صديق كل مواطن، ينظر إلى الصغير عمراً على أنه ابنه، والكبير بوصفه أخاً له، هذه هي سجاياه، وأخلاقه، فهو يحكم بعدل، وينتصر للحق، ويقف إلى جانب المظلوم حتى يأخذ حقه، وهو حاضر لا يغيب عن زيارة مريض أو مواساة فقيد، دون أن تشغله مسؤولياته عن ذلك، وهو بتواضعه يراها واجباً.
* *
يتزامن صدور الميزانية - بما حفلت به من خير - مع ذكرى بيعة الملك سلمان ملكاً للمملكة العربية السعودية، وكأول ميزانية يعلن عنها بعد مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، إنها مناسبات ثلاثة يأتي في قمتها وعلى رأس هرمها - وإن تزامن - ذكرى بيعة ولي أمرنا الملك سلمان، الذي عوّدنا بصفتنا مواطنين على أن نكون جميعاً على مسافة واحدة قريبة منه، نسمع نصحه وتوجيهاته، ونتعرف على كل جميل ومفرح من صنع يديه.
* *
هذا إذاً هو يوم من أيام التاريخ المهمة، ففي ذكرى مبايعته نستعيد ما حببنا إليه سلمان، الإنجازات، والعمل الدؤوب، والتواضع، وحسن التعامل، والقرب منّا، والحكمة والمقدرة على إدارة البلاد، بما جعل المملكة عصية على أعدائها، وقوية وشامخة بما رسمه وخططه لها خادم الحرمين الشريفين، منذ أن كان أميراً ووزيراً وولياً للعهد، وإلى أن أصبح ملكاً للبلاد.
* *
كثير من الكلام يمكن أن يقال عن الملك سلمان، ففي فترة زمنية قصيرة منذ توليه الحكم، شهدت البلاد إصلاحات كثيرة غير مسبوقة، بما فتح المجال لكثير من الأفكار والرؤى الإبداعية التي تم تفعيلها في كثير من المنشآت والمصانع وأجهزة الدولة، فرأينا نتائج هذه الحركة الديناميكية في كثير من قطاعات الدولة والقطاع الخاص.
* *
إنّ أحداً أمام ما يراه على الأرض لا يملك إلا أن يكون جزءًا في التفاعل مع هذا التغيير في السياسات المفصلية في إدارة الدولة في هذه المرحلة التي يقودها الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، بما يجعل كل مواطن في موقع المسؤولية، حيثما هو يعمل في القطاع العام أو الخاص، منتجاً أو محفزاً على الإنتاج.
* *
باختصار، هذه هي المملكة، مرحلة بعد أخرى من النجاح والتطور، من عام إلى آخر، ومن سنة إلى أخرى، يقودنا عمل مشترك، كل في موقعه، وبحسب صلاحياته، وجميعنا في مركب واحد، شركاء في صناعة مجد المملكة، بقيادة رجل المرحلة وقائد مسيرتها سلمان بن عبد العزيز، وسنده ويده اليمنى ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.