سعد الدوسري
لا يمكن لمثقف أن يتجاوز مناسبة مثل تكريم الفائزين بجائزة الملك عبد العزيز للكتاب في دورتها الثالثة، وجائزة ومنحة خادم الحرمين لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية في دورتها السابعة، فمثل هاتين الجائزتين تكرسان تقدير الدولة للكتّاب والباحثين من جهة، وتدعم دراسات تاريخ الجزيرة العربية من جهة أخرى. وسنلاحظ أنَّ اهتمام وسائل الإعلام بأخبار الجائزتين، لم يكن موازياً لأخبار حفلات تكريم الرياضيين، وهذا شيء طبيعي، ولا مجال لانتقاده، بل على العكس، فكل تكريم للمبدعين في أي مجال، هو بمثابة وفاء من مؤسسات الدولة لأبناء وبنات الوطن.
إنّ المثقفين والكتّاب والباحثين، بحاجة إلى التفاته إعلامية تليق بالجهود التي بذلوها في التأليف وفي دراسة ومراجعة الوثائق والمراجع والأماكن. هم لا يريدون أن يتساووا مع نجوم الفن والرياضة، أبداً. هم بحاجة إلى أن تطلّع كل شرائح المجتمع على ما قدموه من منجز ثقافي وفكري وتاريخي، وذلك من خلال المنصات المرئية والمسموعة والمقروءة والرقمية.
لماذا مثلاً، لم يفكر نجم من نجوم الإعلام التقليدي، أو نجم من نجوم الإعلام الجديد، أن يبرز حفل تكريم الفائزين بهاتين الجائزتين؟! لماذا لم تخصص الصحف والمجلات والقنوات، لو فقرات قصيرة عنها؟!