«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أشاد عدد من القادة العسكريين بوزارة الدفاع بالإنجازات والتطورات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم.
وقالوا إن جميع قطاعات وزارة الدفاع وقواتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، شهدت نقلة نوعية في تطوير منظوماتها الدفاعية حتى أصبحت قواتنا المسلحة، بفضل هذا الدعم والاهتمام، درعاً قوياً في حماية الوطن ومكتسباته.. كما أن قواتنا المسلحة بفضل من الله، ثم دعم ومتابعة ولي العهد وزير الدفاع، تساير التطور الذي تشهده العلوم العسكرية في العالم.
وأكدوا خلال تصريحاتهم بمناسبة الذكرى الثالثة للبيعة المباركة، تجديد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وخدمة الدين والوطن.
بداية، تحدث معالي الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة فقال: تحتفي المملكة العربية السعودية في الثالث من ربيع الآخر لعام 1439هـ بذكرى مرور السنة الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، وهي مناسبة غالية على قلوب أبناء المملكة العربية السعودية، وتدفعنا إلى استحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، واستراتيجية الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد، وإعادة بناء الدولة الحديثة على أسس عصرية, لمواكبة التقلبات السياسية والاقتصادية والإقليمية, وصولاً للمستقبل المشرق -إن شاء الله-.
وأوضح البنيان أن النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها جميع أرجاء المملكة تهدف إلى راحة المجتمع وتهيئة الأجيال لمستقبل أفضل، ولاشك أن ما تشهده البلاد من نهضة تنموية في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية محل اهتمام، ويبعث على الارتياح في حالات كثيرة.. ويدل على أن التخطيط في كثير من مراحله كان في الاتجاه الصحيح.
لقد احتل تطوير القوات المسلحة أولوية استراتيجية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-؛ لذلك جاءت رؤية السعودية 2030 لتقدِّم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة وزارة الدفاع، فقد شهدت جميع قطاعات الوزارة وقواتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكبر المشروعات التطويرية والإدارية الحديثة في تاريخ وزارة الدفاع، حتى أصبحت قواتنا اليوم بفضل هذا الاهتمام والرعاية درعاً منيعاً يحمي الوطن من كل غادر، ويدافع عن أرضه وسمائه وأبنائه، ويحقق الأمن والأمان ويحفظ إنجازاته، وتؤمن مصالحه وتسهر على راحته.
وأشار معاليه إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لم تألُ جهداً في مواكبة تطور الحركة العسكرية العالمية، مسايرة إياها في كل جديد، ومستمدة منها ما يحفظ لقواتنا الجاهزية الدائمة، لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ, فأصبحت عنوان عزة الوطن لما وصلت إليه من قوة واقتدار، بفضل الفكر القيادي الثاقب الذي يتطلع للرقي في المجالات العسكرية كافة، كي تكون على قدم وساق مع كل جديد، وتحقق الجاهزية والكفاءة والقدرة على تنفيذ المهام والواجبات، وكيف لا، وقد غدت القوات المسلحة كافة على قدر كبير من التسليح والإعداد والقوة والكفاءة في التخطيط والتنفيذ مشتركة في تنفيذ التمارين والمهام فيما بينها حيناً، ومع جيوش الدول الشقيقة والصديقة حيناً آخر؛ بهدف الاستفادة من كل جديد واكتساب الخبرات والمهارات وتطويرها.
واختتم معاليه قائلاً: فباسمي وباسم منسوبي القوات المسلحة، نجدد الولاء والبيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فنحن على العهد الذي قطعناه لكما في البيعة والولاء ومواصلة التقدّم، وبذل أغلى ما لدينا من أجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة، متمنين أن يعيد الله هذه المناسبة الغالية على القيادة والوطن وأبنائه بالخير واليمن والبركات.
وفاء وعرفان
وقال معالي الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي نائب رئيس هيئة الأركان: تتجدّد يوم الثالث من شهر ربيع الآخر 1439هـ، الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، وتتجدّد مع هذه الذكرى مشاعر الوفاء والعرفان والتأييد لهذا القائد الفذ الذي تميز بحكمته وحنكته وقدرته الفائقة على استشراف ملامح المستقبل ومواقفه المشهودة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية؛ فضلاً عن اهتمامه الكبير بمصالح وطنه وأبناء شعبه.
في هذا اليوم تمر ثلاثة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية, وهي أعوام مفعمة بالإنجاز، والقرارات الشجاعة، والإجراءات الصارمة التي أفاد منها المواطنون، والخطوات الحاسمة في السياسة الخارجية السعودية التي انتقلت في عهد الملك سلمان إلى الإجراء الحازم الذي لا يعرف تردداً، ولا يتهاون في مصلحة البلاد والأمتين العربية والإسلامية, وشهدت المنطقة خلال فترة حكمه -حفظه الله- أحداثاً دولية جساماً, وقف لها الملك سلمان بكل حكمة وقوة، فأعلن «عاصفة الحزم» وتبعها بـ»إعادة الأمل» في اليمن، ثم إعلان التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، حتى أصبحت الرياض قبلة للاتصالات الدبلوماسية العربية والأجنبية.
وأوضح الرويلي: لقد أثبتت الأحداث والمواقف السابقة والراهنة صلابة وتوازن سياسات المملكة، كما أثبتت الأحداث تلاحم الشعب السعودي ووقوفه خلف قيادته الرشيدة للحفاظ على المكتسبات الوطنية ومواصلة مسيرة النهضة والتقدم والتصدي بكل حزم وعزم لأي محاولات للمساس بأمن بلادنا أو النيل من استقرارنا.
إن جميع المواطنين من عسكريين ومدنيين فخورون بالمواقف الحازمة والحاسمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، التي كان لها الدور العظيم في تعزيز مكانة المملكة بين دول العالم، وأنها قلب العالم الإسلامي، وجعل المواطن السعودي هو الأهم، وقد أدرك الجميع أنه لا تهاون أبدًا في المساس بالوطن والمواطن، فردع أعداء الخارج، وقطع دابر الإرهاب، وأحكم علاقاتنا بالغير، مستمدًا قوته من كتاب الله تعالى والشريعة الإسلامية المطهرة.
وقال إن مظاهر الاحتفال ومشاعر الفرحة الغامرة التي تعم كل أبناء الوطن في الذكرى الثالثة للبيعة تمثل رسالة عرفان وتقدير لما حققته القيادة الرشيدة من إنجازات عظيمة وما تنتهجه من سياسات حكيمة، وما وصلت إليه المملكة من مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إننا ونحن نحتفل بذكرى البيعة نعاهد قيادتنا الرشيدة أن نبقى دائماً أوفياء للعهد، وأن نبذل كل الجهد في أداء واجبنا في الحفاظ على المكتسبات الوطنية وحماية الوطن وأبنائه، سائلين الله لولاة أمورنا التوفيق والسداد, وأن يحفظهم ذخراً للوطن والأمة، كما نتشرّف برفع كل الشكر للقيادة الرشيدة على ما توليه من دعم للقوات المسلحة وللعسكري السعودي والحرص على تطوير وزارة الدفاع وتطوير آلياتها ومعداتها وقدراتها الفنية والبشرية, لمواكبة تطور المجتمع السعودي في المجالات المختلفة.
نهضة شاملة
وقال الفريق الركن محمد بن عوض بن سحيم قائد قوات الدفاع الجوي: تحتفل مملكتنا الغالية بالذكرى الثالثة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- بعد توليه مقاليد الحكم ملكاً وراعياً للنهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في مختلف ميادينها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
إن هذه المناسبة عزيزة على أبناء الوطن الكريم، حيث إنها تجسد أسمى معاني الوفاء والولاء لحاكم عظيم, تقدمت فيه بلادنا بحزمه وعزمه -بعد توفيق الله- مراحل كبيرة نحو الازدهار والرقي والأمن والاستقرار، وعلت مكانة الوطن على مختلف الصعد بسداد حكمته وصواب رؤيته -حفظه الله-، حيث عمل جاهداً من أجل وحدة الصف ولمّ الشمل العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه أمتنا من تحديات كبيرة ومخاطر عديدة، بالإضافة إلى عنايته الفائقة واهتمامه الكبير -حفظه الله- بخدمة الحرمين الشريفين من خلال مواصلة برامج التوسعات الكبرى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة, وكذلك تقديم الخدمة لقاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار وتسخير جميع سبل الراحة لهم لتأدية مناسك الحج والعمرة بيسر وسهولة.
وتسارعت في عهده الزاهر عجلة التنمية وفق رؤية وطنية شاملة تستوعب متطلبات تنمية الوطن وتلبية احتياجات المواطن في جميع مناشط الحياة.
وتمكنت المملكة -بفضل الله وتوفيقه- ثم بسياسته الحكيمة من المحافظة على ما تعيشه من استقرار أمني فريد مقارنة بالأوضاع التي يعيشها كثير من دول العالم وما فيها من اضطرابات, وقلاقل, وتردي الأحوال المعيشية, والأمنية, وتزايد معدلات الجريمة.
كما حققت المملكة في عهده -حفظه الله- نجاحاً متواصلاً في التصدي لظاهرة الإرهاب ومخططات الإرهابيين وإحباط عمليات تمويل الإرهاب ومحاربة الفساد.
وامتدت أياديه الكريمة بالعون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين من مختلف دول العالم من خلال ما تمليه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وما يشعر به من الناحية الإنسانية تجاه من يحتاج العون والمساعدة.
وبهذه المناسبة الكريمة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يبقيهم ذخراً للوطن والمواطنين وعزاً للإسلام والمسلمين، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان.
تطوير وتحديث
الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات البرية، قال بهذه المناسبة: في هذا اليوم المجيد لذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باسمي وباسم منسوبي القوات البرية الملكية السعودية، نجدد البيعة بالولاء والوفاء والحزم والعزم، لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.
شهد العالم خلال السنوات الثلاث الماضية تغيرات إقليمية ودولية، ومنها رؤية حديثة لسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية والداخلية، وفق خطة شاملة لجميع المجالات، رسمت طريقها وأهدافها رؤية المملكة العربية السعودية (2030)؛ لتحقيق مستقبل واعد ومشرق -بإذن الله-، وكان لتطوير القطاع العسكري ضمن رؤية المملكة العربية السعودية نصيبه مع بقية القطاعات الأخرى، والقوات البرية إحدى الركائز الأساسية لأمن واستقرار الوطن، حظيت -ولله الحمد- بالدعم المتكامل من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وحققت خلال السنوات الثلاث الماضية تطوراً كبيراً، في منظومات التسليح والمعدات والتجهيزات والتدريب للقوات البرية؛ لمواصلة مسيرة التحديث والتطوير والبناء في المجالات المختلفة؛ للوصول بقواتنا إلى أعلى درجات الاستعداد القتالي والاحترافية.
ونمضي بكل قوة وافتخار على نهج سلمان الحزم والعزم؛ لتحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة وشعبنا الوفي المخلص.
وفي الختام، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والشعب السعودي، ووطننا الغالي، من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
مشاعر الولاء والمحبة
وقال الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي قائد القوات البحرية: بكل مشاعر الولاء نسطر على الأرض أجمل عبارات الفداء والانتماء لذكرى يوم البيعة، حيث يحتفل ويجدد الشعب السعودي الوفي بفئاته وكياناته كافة البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في الذكرى الثالثة، لتعلو فيها الهامات علو السماء، وتكرم الرؤوس بتاج العز والفخر لما حظيت به المملكة في عهد ملك الحزم والعزم من الأمن والاستقرار والحفاظ على مكتسباتها التي جعلتها تخطو خطوات متقدمة وتحقق إنجازات نحو الريادة في الأصعدة كافة إقليمياً وعالمياً، رغم التوترات الراهنة في المنطقة، التي تسعى فيها المملكة إلى توحيد وتلاحم الأمة العربية والإسلامية على الأصعدة كافة.
وقال: بهذه بهذه المناسبة، يشرفني أن أرفع باسمي واسم منسوبي القوات البحرية الملكية السعودية كافة، أسمى آيات التهاني والتبريكات لترسم معاني الولاء والوفاء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وذلك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على توليه مقاليد الحكم في البلاد، ونجدد لمقامه الكريم البيعة والولاء والسمع والطاعة.
وأشار معاليه إلى أنه مع طلوع فجر اليوم الثالث من شهر ربيع الآخر (لعام 1436هـ) شهدت مملكتنا الحبيبة إشراقة عظيمة لمسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أل سعود -حفظه الله- التي سيخلدها التاريخ، حيث استطاع -أيده الله- بحكمته في فترة وجيزة أن ينجح في رسم دولة بأنظمة حديثة ومؤسسة حكومية يديرها الجيل الثالث بكل حكمة ورشد وعدل في منظومة متكاملة، مع الحفاظ على امتداد الكيان الكبير الذي سار عليه ملوك هذه الدولة بدءاً من مؤسسها المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله وطيب ثراه-.
وفي مثل هذا اليوم من كل عام، نهنئ أنفسنا على ما ننعم به من الأمن والأمان، وذلك من نعم الله علينا ثم بفضل القيادة الحكيمة الرشيدة التي سخرت جميع قدراتها لحماية الدين والوطن والمواطن وتلبية احتياجاته، وقد شهدت المملكة خلال الأعوام المنصرمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- العديد من الأحداث المهمة على المستوى المحلي التي من أبرزها تدشين مجموعة من المشروعات التنموية والاقتصادية التي ستلعب دوراً كبيراً في توطين الصناعات لتنويع مصادر الدخل غير النفطي ولتغيير سياسة أن النفط هو المصدر الوحيد، لتبني سياسة جديدة، وهي أن النفط أحد مصادر الدخل، ومن خلال رؤية 2030 ستصبح المملكة على خارطة الدول المتقدمة في العالم.
وقد شهدت القوات المسلحة بمختلف أفرعها اهتماماً ورعاية من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وما يؤكد هذا الاهتمام الكبير بالقوات المسلحة فقد سخرت حكومتنا الإمكانات كافة لدعم قواتنا المسلحة وما تبعه من تطوير تمثل في قيام حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بإطلاق الشركة السعودية للصناعات العسكرية التي ستحدث تحولاً كبيراً في قطاع الصناعات العسكرية وتوطينها بصورة عامة، حيث ستصبح منصة مستدامة لتقديم المنتجات والخدمات العسكرية التي تستوفي أرفع المعايير العالمية هدفها الاستراتيجي الوصول إلى مصاف أكبر 25 شركة صناعات عسكرية عالمية.
أما على الصعيد الخارجي، القيام بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمَل في اليمن للحفاظ على شرعيّة الحكم ولمساعدة الإخوة الأشقاء في اليمن، وذلك من خلال تشكيل تحالف عربي عريض لاستعادة الشرعية في هذا البلد العربي الإسلامي الشقيق وحمايته من أطماع الميليشيات الإيرانية، وإعلان التحالف الإسلامي لمكافحة التطرف والإرهاب على المستوى العربي والإسلامي والسعي المستمر للتسوية السلمية للنزاع في المنطقة.
وبالنسبة للقوات البحرية الملكية السعودية فهي أحد أفرع القوات المسلحة الرئيسية التي تعمل على حماية المياه الإقليمية والممرات الاستراتيجية، حيث شهدت في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تقدماً وتطوراً على الأصعدة، ووجدت دعماً تقنياً ولوجستياً كبيراً، مما جعلها تواكب التطور السريع والمتواصل في تكنولوجيا أنظمة التسليح البحري، وقد مكنها هذا من مواصلة مسيرتها في تأمين حماية المياه الإقليمية والممرات الاستراتيجية للمملكة، وتأمين المنشآت النفطية، وفرض رقابة صارمة على حركة الملاحة البحرية، وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار مملكتنا الحبيبة.
وفي هذه الذكرى المباركة، نؤكد لقيادتنا الرشيدة الاستعداد التام والجاهزية القصوى لأبطالنا في القوات البحرية الملكية السعودية الذين رهنوا أرواحهم للفداء عن وطننا الغالي، ونجدد الولاء والبيعة لقيادتنا الرشيدة، وإننا بإرادة قوية وعزيمة لا تقبل التهاون في سبيل ما رسمتموه لنا في الدفاع عن ديننا ووطننا وعلى أمن واستقرار البلاد والحفاظ على مكتسباتها وحماية أهدافها الاستراتيجية.
واختتم معاليه تصريحه: نسأل المولى -عز وجل- أن يحفظ ولاة أمرنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي ويديم مجد الوطن شامخاً، وأن يحفظ لنا مملكتنا الحبيبة ويجنبها كيد الكائدين، وأن يرحم شهداءنا ويشفي مصابينا.
دور ريادي
وقال اللواء الركن جار الله بن محمد العلويط قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية: تحل علينا في يوم الخميس الثالث من ربيع الآخر لعام (1439هـ) الذكرى الثالثة لتولي سيدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم ومبايعته -حفظه الله- هذه الذكرى التي تدفعنا لنستحضر ثلاث سنوات مضت حافلة بالإنجازات والتطورات ومليئة بالأحداث والمتغيرات، اكتظ بها العمل على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، لتؤكد المملكة حضورها القيادي ودورها الريادي في جميع المجالات، خصوصاً السياسية والاقتصادية والعسكرية والتنموية، كل عام يمر على الوطن يتميز عما سبقه بعطاء ونماء جديد بإنجازات عظيمة ينتفع بها الوطن والمواطن، حملتها رؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، سعى من خلالها نحو تطوير وتأسيس الدولة على أسس حديثة وعصرية التي منها إطلاق أضخم مشروع سعودي على مستوى الشرق الأوسط يمتد بين ثلاث دول (نيوم) الذي يُعد رمزاً ورافداً لمشروعات التنمية ولبنة أخرى للتطلعات الطموحة لتنويع مصادر الدخل ورسم ملامح المستقبل، ومن أحدث الإنجازات المهمة هو ما صدر -مؤخراً- بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد لاجتثاث الفساد لتبقى النزاهة من المرتكزات الرئيسية للدولة لتستمر في إنجازاتها الجليلة التي تميّزت بالشمولية والتكامل ليسير الوطن للريادة والنجاح، وبناء مستقبل مشرق في ظل قيادة حكيمة.
واختتم تصريحه، قائلاً: نسأل الله -عز وجل- أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يمده بالصحة والعافية، وأن يوفق ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لكل خير، وأن يديم مجد المملكة العربية السعودية وعز قيادتها ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
بيعة وولاء
وقال اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي قائد القوات الجوية المكلف: تجديد بيعة وولاء، وطاعة وانتماء، نقدمها لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رئيس مجلس الوزراء القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، ولمقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- بمناسبة وذكرى البيعة الثالثة، وتجديد بيعة للعهد الزاهر، عهد القوة والعلو والرفعة، عهد يقودانه إلى درجات الرفعة والسمو، سلمان الحزم وولي عهده محمد العزم، يرفعان فيه لواء التصحيح في كل مجال، ويعودان بالمملكة العربية السعودية إلى مكانها الطبيعي بين الدول العظمى عزيزة شامخة، مصدراً للقرار، ومحوراً من المحاور الأساسية للتغيرات الإقليمية والدولية المتجهة بهذا العالم إلى مرافئ السلام.
تجديد لبيعة تسمو ويسمو معها كل فرد من أفراد هذا الوطن العزيز إلى ما كان يصبو إليه، حيث كان وما زال وسيظل المواطن في هذا البلد في أعين قادته من خلال عملهم الدؤوب للبحث عن كل ما يكفل كرامته على كل الأصعدة، الأمني منها والاقتصادي، المعرفي والعلمي، وصولاً إلى الجانب الترفيهي الذي لم تغفل عنه رؤى قادة هذا البلد الكريم.
وقال: كان هناك ولعقود كثيرة من القضايا العالقة والمتأخرة والمؤجلة التي كانت تؤرق المواطن السعودي في كثير من الأصعدة ليس أولها الوضع في اليمن وليس آخرها الوضع الاقتصادي الذي كان يرضخ للمدخولات النفطية ومشتقاتها كمصدر وحيد، حتى جاء سلمان الحزم ومحمد العزم ليفتحا كل تلك الملفات، آخذين على عاتقيهما كل ما تحمله من مخاطر وتحديات لتكون المملكة العربية السعودية وشعبها العزيز في المكان والحجم المستحقين.
وأضاف: قامت عاصفة الحزم بقرار حكيم من خادم الحرمين الشريفين وبقيادة من صاحب الحنكة والرؤية البعيدة محمد العزم، وبهذه العاصفة المباركة تم درء كل الأخطار المحدقة بالوطن، والوقوف مع الشعب اليمني الشقيق لاستعادة حقوقه المسلوبة.
تجديد بيعة للقيادة الرشيدة التي قامت بالتصحيح على المستوى الاقتصادي الذي ضمنت فيه المحافظة على المال العام بكل ما تعنيه الكلمة، مستشعرة بذلك الأمانة العليا والالتزام بالنهوض بهذا الوطن، فكان من مستلزمات ذلك القيام بمنع الهدر المالي وتصحيح ما مضى ومحاسبة كل من كان له يد في ذلك كائناً من كان، فرأى المواطن ذلك عياناً، فجاءت القرارات الصائبة مثبتةً الحزم القاطع وغير القابل للتراجع مما أشعر المواطن والمستثمر المحلي والأجنبي بالطمأنينة تجاه العمل الاقتصادي في مملكتنا الغالية.
وعلى صعيد الحفاظ على هذا الوطن استشعر المواطنون القدرة العسكرية المتمكنة والمطمئنة واستعداد القوات المسلحة السعودية للحفاظ على أمن وسلامة الوطن من كل معتد، وذلك بتصديها المحكم لكل المحاولات المتتالية لاختراق مجالها الجوي والبحري والبري ومن أبرزها تدميرها مخازن ومنصات الصواريخ البالستية واعتراضها والتي تم تفجيرها قبل وصولها لأهدافها وبدقة عالية أثبتت للعالم مدى القدرة الدفاعية لقواتنا العسكرية.
واختتم العتيبي تصريحه بتجديد بيعة وولاء للقيادة الرشيدة التي استشعرت النمو السكاني في هذا الوطن فقامت بالتحضير للمستقبل تحضيراً فاق كل الحدود، وذلك بالعمل على استحداث المدن الصناعية والشراكات الاستراتيجية التي تضمن -إن شاء الله- للأجيال القادمة فرص العمل والحياة الكريمة وتضمن لهذا البلد الكريم إنتاج احتياجات بأيدي أبنائه مراعية التنوع الاقتصادي على كل صعيد.
ونحن في القوات الجوية الملكية السعودية وبكل الفخر والانتماء نجدد بيعتنا وولاءنا لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قادة لهذا البلد الكريم، بما يحملان من صفات الحزم والعزم نحو الحفاظ على هذا الوطن عزيزاً شامخاً مالكاً لقراراته وإرادته بما يخدم المصلحة الوطنية والإقليمية والدولية.
عهد الحزم والعزم
وقال العقيد الطيار الركن ماجد بن عبدالله بن طالب المدير العام لإدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة: ثلاثة أعوام شهدت فيها بلادنا المباركة عهدًا متوجًا بالحزم والعزم، فمنذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم في البلاد لم تهدأ جهوده المضيئة ومضامين قراراته الحكيمة نحو تحقيق الأهداف والإنجازات والرؤى والتطلعات على المستويين الداخلي والخارجي للمملكة العربية السعودية. ففي الشأن الداخلي عمل على إنشاء خارطة طريق، تتوافق وتتناسب مع حجم ومكانة المملكة المستقبلية التي تتجسد في رؤية المملكة 2030 التي قادها مهندسها الأمير الشاب محمد بن سلمان بتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله - منطلقًا لكثير من الإصلاحات والتطورات الكبيرة التي ستنقل المملكة وشعبها - بإذن الله - إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات، وعلى الأصعدة كافة، وقد بدأت تؤتي ثمارها من خلال الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي يعيشها المجتمع السعودي. ولم يكتفِ سلمان الحزم والعزم بكل ذلك؛ فعمل بمؤازرة ساعده الأيمن سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والمخلصين من رجال الدولة على مكافحة الفساد، وتحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة والعدل، وتوطيد الأمن، والقضاء على المفسدين؛ ففعّل هيئة مكافحة الفساد، وأعطاها الضوء الأخضر لمحاسبة كل من تثبت عليه قضية فساد تحقيقًا للحماية اللازمة لمكتسبات الوطن والمواطن، ودفع عجلة التنمية والازدهار والإصلاح لتحقيق الأهداف والإنجازات التي تأتي في إطار تفعيل رؤية المملكة 2030، وبلوغ الهدف المنشود.
أما في الشأن الخارجي فقد كان من لدنه - حفظه الله - دور بارز وفعّال، ومساهمات جليلة في رعاية ونصرة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية، ورسم السياسة الخارجية للمملكة. ولعل عاصفة الحزم وإعادة الأمل قد صدت عن اليمن وعن المملكة والخليج العربي شرًّا مستطيرًا؛ فمنعت العدو من السيطرة على اليمن، ومن مد النفوذ الصفوي إلى دول الخليج، من خلال عاصفة الحزم، وتضميد جراح الشعب اليمني، وسد فاقتهم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، وحمى بكل ذلك اليمن وأهله من ويلات الحوثيين الذين أذاقوا اليمنيين مرارة الجوع والفقر والقتل والتشريد والحرمان.. وامتدت سحابة هذا المركز لتمطر على كل الشعوب المنكوبة في العالم.
ورغبة منه - حفظه الله - في حماية الشعوب العربية والإسلامية من المتربصين بهم كوّن تحالفًا عربيًّا وإسلاميًّا ضمن أكثر من أربعين دولة، تقوم على حماية شعوبها وصيانة حقوقها من أعدائها الطامعين فيها، بتوحيد صف الأمة العربية والإسلامية، ودعم الجهود كافة في مواجهة الأخطار والتحديات، ثم سعى إلى توسيع هذه الدوائر؛ لتشمل كل شعوب الأرض؛ إذ عمل على إنشاء مركز يُعنى بمحاربة ومكافحة الإرهاب على مستوى العالم بعد أن أصبح الإرهاب آفة تقض المضاجع.
لا شك في أن الدور القيادي والسيادي للمملكة العربية السعودية يجعلها في سباق وتحدٍّ وصراع مع الزمن حتى أصبح العالم بأسره يوجه الأنظار ويضبط ساعته على توقيت ساعة عاصمة القرار الأول في مواقفها الثابتة والسامية نحو دعم جهود السلام في العديد من القضايا الدولية، وهو ديدن المملكة العربية السعودية الثابت في مختلف المراحل التاريخية.