إعداد - عوض مانع القحطاني:
يعمل التحالف الإسلامي العسكري على محاربة الإرهاب والفكر المتطرف تحت شعار (متحالفون ضد الإرهاب حيث تمت الموافقة على إنشاء هذا التحالف من قبل ملوك وقادة العالم العربي والإسلامي من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين حيث بادرت المملكة العربية السعودية باحتضان هذا التحالف في العاصمة الرياض وقد عقد أول اجتماع له برئاسة وزراء الدفاع من (41) دولة برئاسة مؤسس هذا التحالف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والذي أكد في أول اجتماع للتحالف الذي عقد بمدينة الرياض على أهمية التنسيق والتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب مضيفاً سموه: أن هذا الاجتماع هو اجتماع مهم جداً لأنه في السنوات الماضية كان الإرهاب يعمل في جميع دولنا وأغلب هذه المنظمات تعمل في عدة دول بدون أن يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الإسلامية ، اليوم هذا الشيء انتهى بوجود هذا التحالف، فاليوم تُرسل أكثر من أربعين دولة إسلامية إشارة قوية جداً بأنها سوف تعمل معاً وسوف تنسق بشكل قوي جداً لدعم جهود بعضها البعض سواء الجهود العسكرية أو الجانب المالي أو الجانب الاستخباراتي أو الجانب السياسي وكل دولة سوف تقدم ما تستطيع في كل مجال حسب قدراتها وإمكانياتها.
مضيفاً سموه أن ما يحدث في كثير من الدول هو فعلاً حدث مؤلم للغاية وكأنما يجعلنا نستذكر بشكل دوري وبشكل قوي خطورة هذا الإرهاب المتطرف، ونؤكد أننا سنقف بجانب جميع دول العالم لمكافحة الإرهاب والتطرف. اليوم الإرهاب والتطرف ليس أكبر خطر حققه هو قتل الأبرياء أو نشر الكراهية ،أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا، لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحة ومن ترويع للأبرياء في الدول الإسلامية وفي جميع دول العالم بأن يستمر أكثر من اليوم، فاليوم بدأت ملاحقة الإرهاب واليوم نرى هزائمه في كثير من دول العالم خصوصاً في الدول الإسلامية، واليوم سوف نؤكد أننا سوف نكون نحن من يلحق وراءه حتى يختفي تماما من وجه الأرض.
حرب فكرية
أما معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى فقال: إن الدين الإسلامي رسالة سماوية نقية من الشوائب. والمسار الفكري ضمن مهام التحالف عنصر مهم، لدحر آفة الإرهاب من جذورها، مشدداً على أن ذلك هو الرهان الحقيقي والهدف الأسمى الذي تسعى إليه البشرية أجمع، ودول هذا التحالف على وجه الخصوص. وأوضح الدكتور العيسى أن الإرهاب لم يقم على كيان سياسي ولا عسكري، بل على أيديولوجيةٍ متطرفةٍ، مبيناً أن الوقائع التاريخية والسجل العلمي للإرث الإسلامي يثبت أن الإسلام رحَّبَ بكل معاني السلام حتى أصبح جزءاً رئيساً من تعاليمه، ومفردةً مهمة في قاموسه، كما أقر منطق الاختلاف والتنوع والتعددية، وحمى الحقوق والحريات، وفتح العقل على آفاق أوسع، ووضع له قواعدَ تحفظ توازنَه الفكري، نجدها جلية في نصوص الشريعة.
وأضاف معاليه كيف تسلل التطرف منتحلاً اسم الإسلام بعد تلك الضمانات التشريعية التي رسخت بوضوحٍ تامٍ قيمَ الوسطية والاعتدال ، ملخصاً الإجابة عن هذا التساؤل في أن التطرف بنظرياته الحالية لم يكن امتداداً فكرياً لمفاهيم سابقة، (وإن كان امتداداً لها في المنهج والسلوك)؛ ذلك أن التطرف المعاصر كان خليطاً من حماسةٍ قتالية بعاطفة دينية عشوائية تفتقر لأبسط مقدمات الوعي الديني وأبسط قواعد المنطق العقلي، وساعده على تمدده غيابُ القدر اللازم من المواجهة العلمية والفكرية له والتي تتطلب الدخول في تفاصيل مزاعمه. ولفت العيسى الانتباه إلى أن بداية هذا الانحدار الفكري من اجتزاء النصوص وتحريف معانيها، وعدم الأخذ بقواعدها التي تضبط عملية التعامل معها، وللعقل الجمعي واستدراج العاطفة المجردة عن الوعي، والقراءات الخاطئة للوقائع والأحداث، والظروف النفسية لدى بعضهم تأثير كبير في نزعة التطرف.
وأشار إلى التقديرات الأولية لتعداد الدول التي التحق الإرهابيون منها بتنظيم داعش الإرهابي، بمائةَ دولة، وَفَدُوا من مدارس فقهية وعقدية متنوعة، يجمعهم هدف مشترك هو إقامةُ كيانِهم المزعوم، مضيفاً أن تقديرات نسبة الملتحقين بهذا التنظيم الإرهابي من أوروبا وحدها بلغ 50%. وسلط معاليه الضوء على بعض نظريات التطرف المتداولة التي ترتكز عليها غالب مزاعمه، وتُمَثّل رهانَه الأكبر في اقتناص مستهدفيه حول العالم، والتي حصر منها مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية حوالي 800 مادة، سبق للتطرف الإرهابي أن أطلقها عبر آلاف الرسائل الإلكترونية، تعكس مستوى القصور الحاد في الوعي الديني والفكري، وكثير منها جاء نتيجة الخلط بين الشأن الديني وغيره، حتى انسحب ذلك سلباً على مفاهيم التعاون والتعايُش بل وطال العدالة والكرامة والبر والإحسان المقرر في دين الإسلام لكل إنسان.
تحديات
وقال الأمين العام المكلف للتحالف الإسلامي العسكري الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح إن «أهمية هذه المناسبة تأتي من كونها الانطلاقة الرسمية لعمليات التحالف، حيث سيوفر التحالف منصة مؤسسية لتقديم ومناقشة المقترحات والمبادرات من خلال ممثلي الدول الأعضاء في مركز التحالف. وتسهيل وتنسيق آليات التعاون بين الدول الأعضاء». وأضاف الفريق الصالح «ستعمل الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرات ضمن مجالات عمل المركز الأربعة وهي الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب بالإضافة إلى الجانب العسكري وتبادل أفضل الممارسات التي تتبناها الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية المعنية بهدف محاربة الإرهاب». من جانبه قال الجنرال رحيل شريف، القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب إن «مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب من أكبر تحديات القرن الواحد والعشرين التي تواجه العالم، وخاصة الدول الإسلامية. وفي الوقت الذي تزداد مهمة مجابهة الإرهاب تعقيداً وتتطلب الكثير من الموارد، لا زالت المنظمات الإرهابية توجه تهديدات حقيقية للأمن والاستقرار العالمي». وأضاف: «يوفر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب مظلة عملية لتوحيد جهود الدول الإسلامية الأعضاء في التحالف. إن تكاتف الدول الإسلامية وتنسيقها للجهود سيضمن النجاح للتحالف الإسلامي في مسعاه لمحاربة الإرهاب».
التحالف الإسلامي العسكري
يذكر أنه قد تم الإعلان عن إطلاق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في شهر ديسمبر 2015، ويتكون هذا التحالف من 41 دولة تُشكّل معاً جبهة إسلامية موحدة في المعركة العالمية ضد الإرهاب والتطرف العنيف، كما يمثل التحالف منصة للدول الأعضاء لتوحيد وتنسيق جهودها في محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات: المجال الفكري، المجال الإعلامي، مجال محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري، وذلك بالتعاون مع الدول الداعمة والمنظمات الدولية، يعمل التحالف على مواجهة الإرهاب الذي يهدد الدول الإسلامية وغير الإسلامية، والذي يحاول تشويه صورة الإسلام الحقيقية.
الأهداف الاستراتيجية للتحالف
- الرفع من مستوى مساهمة دول العالم الإسلامي في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين من خلال تقديم قيمة مضافة في الجهود الدولية محاربة الإرهاب.
- تعزيز التضامن الإسلامي وروابط التعاون والإخاء بين الدول الإسلامية الأعضاء في التحالف بما يضمن الوقوف صفاً واحداً ضد محاولات الجماعات الإرهابية لزعزعة الأمن في الدول الأعضاء، أو تشويه صورة وسماحة الإسلام والمسلمين.
- محاربة الفكر المتطرف العنيف ومظاهر الغلو في دول التحالف الإسلامي من خلال حملات فكرية مضادة تفند وتبطل هذا الفكر وبما يساهم في إحباط إرادة قادة وأتباع هذا الفكر.
- المحافظة على المعتقد الإسلامي الصحيح ونشر قيم الإسلام السمحة كالرحمة، والعدل، والسلام، والتعايش بين كافة الأجناس بغض النظر عن أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم.
- محاربة تمويل الإرهاب من خلال التعاون بين الدول الإسلامية، ومع دول العالم، والشرعية الدولية، للالتزام بالاتفاقيات الدولية، وتطوير أطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية.
- تأسيس شراكة تعاون استراتيجية بين دول التحالف الإسلامي من جهة وبينها وبين دول العالم والمنظمات الدولية من جهة أخرى لتبادل الخبرات والمعلومات حول الحرب على الإرهاب.
مجالات محاربة الإرهاب
المجال الفكري
المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.
المجال الإعلامي:
تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريري واقعي، وعلمي، وجذاب لاستخدامه في منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف أو من أطراف أخرى، بهدف فضح وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات.
مجال محاربة تمويل الإرهاب:
التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب في الدول الأعضاء، ترويج أفضل الممارسات، وتطوير أُطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية، وتيسير تبادل المعلومات لدعم عمليات الوقاية والكشف والقبض على تمويل الإرهاب.
المجال العسكري:
المساعدة في تنسيق تأمين الموارد والتخطيط للعمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب في الدول الأعضاء، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بصورة آمنة، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب من أجل ردع العنف والاعتداءات الإرهابية.
الدول المشاركة في التحالف
جمهورية أفغانستان الإسلامية، الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية أوغندا، جمهورية باكستان الإسلامية، مملكة البحرين، سلطنة بروناي،
جمهورية بنغلاديش الشعبية، جمهورية بنين، بوركينا فاسو، الجمهورية التركية، جمهورية تشاد، الجمهورية التوغولية، الجمهورية التونسية، جمهورية جيبوتي، جمهورية ساحل العاج، المملكة العربية السعودية، جمهورية السنغال، جمهورية السودان، جمهورية سيراليون، جمهورية الصومال، سلطنة عمان، جمهورية الغابون، جمهورية غامبيا الإسلامية، جمهورية غينيا، جمهورية غينيا بيساو، دولة فلسطين، الاتحاد القمري، دولة الكويت، دولة قطر، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية المالديف، جمهورية مالي، مملكة اتحاد ماليزيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جمهورية النيجر، جمهورية نيجيريا الاتحادية، الجمهورية اليمنية.
تحالف عالمي
وقد أكد عدد من مسؤولي الدفاع عن دول التحالف الإسلامي وذلك على هامش الاجتماع الأول للتحالف على أهمية إقامة هذا التحالف من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه حيث قال معالي وزير شؤون الدفاع بمملكة البحرين الفريق الركن يوسف أحمد الجلاهمة نقدر للمملكة العربية السعودية مبادراتها في قيادة التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، ودفعها للعمل المشترك للتصدي لأخطار الإرهاب التي أصبحت تهدد دولنا وشعوبنا. وقال معاليه: إن ما تمر به منطقتنا من ظروف استثنائية، كان وراءها دول تبنت الإرهاب، ودعمت منظماته، حتى شكلت منعطفاً خطيراً يهدد أمننا واستقرارنا، وتأتي في مقدمتها «إيران»، التي مدت يدها في الظلام، لتُصعد بتدخلاتها ما يشكل تهديداً واضحاً لدول وشعوب المنطقة، فاستهدفت بمنظوماتها وصواريخها بلاد الحرمين الشريفين، واحتلالها للجزر الإماراتية المتنافي مع قيمنا الإسلامية والأعراف الدولية، وسعت لتأسيس منظماتها الإرهابية كالحرس الثوري وحزب الله والحوثيين.
رئيس وفد السودان
وقال رئيس وفد السودان: إننا نقدِّر للمملكة هذه الخطوة الشجاعة والحريصة على وحدة الدول العربية والإسلامية.. وإن السودان سيقف مع الدول في الضرب بيد من حديد على الإرهاب والتطرف، وعلينا أن نعمل معاً لتقوية هذا التحالف ونحن سنكون صمام أمان لمنع هذه التنظيمات ولا بد من منع هذه العناصر والقضاء على البيئة الحاضنة ودعمنا غير المتحفظ لقيام هذا التحالف وسنعمل على تبادل الخبرات الاستخباراتية، كما أننا سنقف مع المملكة بلاد الحرمين لمنع أي عدو يريد بها الشر.
وفد نيجيريا
وأكّد رئيس وفد نيجيريا في كلمته أن ترابطنا ووحدتنا تمنع نشر الإرهاب والقضاء عليه، وإذا تعاونا وبنينا هذا التحالف على قوة سنكون قد انتصرنا على هذه المليشيات.. ولن يتمكنوا من شن عملياتهم.. ونيجيريا مع المملكة ومع قيام هذا التحالف الإسلامي، ونحن متفائلون به للقضاء على هذه التنظيمات خاصة (بوكوحرام). نقدّر للملك سلمان وسمو ولي العهد حرصهما على وحدة الأمة. وبلاد الحرمين خط أحمر ولن نقبل بالاعتداء على بلد يرعى المقدسات الإسلامية.
وقال رئيس وفد باكستان: نقدّم شكرنا للمملكة العربية السعودية على حرصهم على وحدة الأمة وتعزيز الأمن في البلدان الإسلامية والتصدي للإرهاب، وأكد أن علاقات المملكة وباكستان علاقات قوية على مر التاريخ وإننا نتعاون ونتضامن للتصدي لعدد من الشبكات.. نحن مع هذا التحالف وأهدافه وسنعمل بكل جهد من أجل القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية وأهدافها وعلينا نحن المسلمين أن نكافح ما يشوّه الإسلام وأن نتضامن مع بعضنا البعض.
وقال رئيس وفد جمهورية مصر: نحن نعبّر عن شكرنا وتقديرنا للمشاعر التي تكنها المملكة بقيادة الملك سلمان لمصر وشعبها، وهذه الكلمة التي قالها ولي العهد بخصوص الوقوف مع مصر.. وإن مصر ومن خلال هذا التحالف لتؤكد تأييدها وبقوة لقيام هذا التحالف العسكري وستكون من الدول الداعمة لمنع تحقيق أهداف التنظيمات الخبيثة ومواجهة الإرهاب بكل قوة ونرفض التدخلات في الدول من خلال نشر الفوضى، ونؤكد للعالم أن الدين هو دين تسامح.. وأن ترك هذه المليشيات والإرهابيين سوف يطول كثيراً من الدول ولكن بقيام هذا التحالف لن يتمكنوا من تحقيق مآربهم ونؤكّد أننا مع المملكة ولن نسمح بأي أذية لها ولا على دول الخليج وسنقف معهم بكل حزم.
رئيس وفد غينيا
وأكد رئيس وفد غينيا أن المملكة أرض السلام ومهبط الحضارات ونحن مع المملكة وفي خدمة السلام وبناء عالم يخلو من العنف والتطرف.. كما أننا مع قيام هذا التحالف.. وأن هدفنا جميعاً التخلص من هذه الفئة الإجرامية وأن الحرب ضد هذه التنظيمات تتطلب التعاون والتكاتف وعدم إزهاق أرواح الأبرياء.. وقبل ذلك تعزيز وحدتنا وتمنع البطالة في البلدان ونشر ثقافة التسامح ومنع حصول هذه التنظيمات على أي أسلحة.
أما رئيس وفد الإمارات قال: نحن نقدِّر للمملكة بقيادة الملك سلمان وبالجهود التي يبذلها سمو ولي عهده على وحدة العرب والمسلمين والدفاع عنهم وما هذا التحالف إلا قوة لنا لملاحقة كل عمل إرهابي.. وعلينا أن نطور التعليم في بلادنا وأن نوضح الدين الصحيح والتسامح وقبول الآخر، وعلينا أن نتكاتف للوقوف في وجه الإرهاب والممولين للإرهاب وأن نتبادل المعلومات ونحن متفائلون بقيام هذا التحالف. وأوضح رئيس وفد ماليزيا أن بلادي تقف مع المملكة بكل صلابة في وجه ما تتعرض له من اعتداءات وسوف ندعم هذا التحالف الإسلامي العسكري بكل قوة ونقدّر للمملكة قيام هذا التحالف الذي يؤكّد على ما توليه هذه البلاد للمسلمين ووحدتهم كما أن دولة ماليزيا تحارب وترفض الإرهاب ونحن مع الدول العربية والإسلامية لأن العدو مشترك وعلينا أن نلتف حول بعضنا البعض ونحافظ على مستقبل الأمة. وقال رئيس وفد دولة بنجلاديش: يشرّفنا أن نكون في هذا البلد الطيّب.. بلاد الحرمين الشريفين التي تدافع عن الأمة الإسلامية وتريد لها الخير.. وإننا نؤكّد وقوفنا مع المملكة ضد هذه الأعمال التي تستهدف المملكة ونقف مع هذا التحالف وسوف نسانده.. وأن هذا التطرف جاء من يريدون الشر بالإسلام والمسلمين.. وأن هذا التحالف سيكون له دور مهم وحيوي للقضاء على هذه التنظيمات وسنتبادل المعلومات مع هذا التحالف.
نقف ضد الأعداء
وقال رئيس وفد دولة السنغال إن هذا التحالف ومن خلال هذا المؤتمر يناقش قضايا مهمة وعلينا أن نقف في وجه هؤلاء الأعداء.. علينا أن نعمل مع بعضنا البعض وأن نكون قوة في وجه هذه التنظيمات.
وقال رئيس وفد تونس.. إننا نؤكد أن علاقاتنا مع المملكة قوية وراسخة ونحن نقدِّر مواقف المملكة الثابتة من القضايا العربية وحرصها على وحدة العرب والمسلمين.. كما أن هذا التحالف أسعدنا جميعاً وهذا التلاحم سوف يقضي على الإرهاب بكل أشكاله. وقال رئيس دولة فلسطين مواقف المملكة مشهود لها ونحن مع هذا التحالف وضد الإرهاب.. من خلال بناء قوة عسكرية قادرة على التدخل لمحاربة الإرهاب والتطرف.