تحل الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لنستحضر البذل والعطاء والحب المتدفق الذي يجده أبناء المملكة من الوالد القائد- رعاه الله- ونستذكر المنجزات الوطنية التي تحققت بفضل من الله سبحانه وتعالى على يد الملك سلمان بن عبدالعزيز ونطالع هذا النموذج الفريد من التعاون والتعاضد والمحبة والمودة بين القيادة والشعب الذي قلما نجده في عالمنا اليوم.
في ذكرى البيعة المباركة نعيش نهضة شاملة وتنمية مستدامة.
نسعى إلى تطويرها والرقي بها ليستمر الوطن شامخاً قوياً، في ظل قيادة حكيمة ونظرة ثاقبة تستشرق المستقبل وتعمل لخير الإنسان السعودي وخير هذا الوطن وفق رؤية مستنيرة وخطط مدروسة تؤكدها الإنجازات والقرارات داخلياً وخارجياً، وما يتصل بالاقتصاد العالمي وإشاعة ثقافة الحوار وعلى رأس كل ذلك كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون لهم.
يقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - في سدة الحكم وقد احتل مكانة متميزة بين قادة العالم، فنحن أمام نمط فريد من الزعماء وقائد فرض نفسه على التاريخ إنساناً وملكاً ومصطلحاً وصانعاً للتحولات الكبرى على مستوى الوطن العربي والعالم.
وهي مكانة تحققت عطفاً على رصيد حافل من المواقف والقرارات والخطوات على كافة الأصعدة، كان من ثمارها ما ينعم به الوطن من أمن وأمان واستقرار وازدهار شعر به المواطن السعودي، ونهضة عمرانية وتطور صناعي، وسلام اجتماعي أهل الوطن لأن يحتل موقع الصدارة بين الدول العربية اقتصادياً وسياسياً. خلال ثلاث سنوات من حكمه المديد تمكن القائد من إحداث نقلة نوعية في مسيرة الوطن تمثلت في الاستثمار في إنسان هذا الوطن مما أدى إلى تحقيق معدلات جيدة من النمو الاقتصادي، وتوفير المزيد من فرص العمل، بجانب معالجة العديد من المشكلات الاجتماعية، وتحسين مستوى المعيشة، وتحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة المختلفة.
إننا كمواطنين ننتمي إلى هذه الأرض الطيبة نشعر بالفخر والزهو لأننا نعايش الإنجازات التي صنعتها رؤية وفكرة ونهج ملك يعمل من أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى وخدمة دينه ووطنه ومواطنيه، وهي كلها منجزات تغطي كل مناطق المملكة، وتتعدد مجالاتها يجمع بينهما دافع واحد هو الحرص على نهضة الوطن وتحسين حياة أفراده.
حقاً إنه عهد زاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تحقق فيه الكثير والكثير من الإنجازات والتقدم والتنمية الرائدة في هذه البلاد الطاهرة، وفي هذه المناسبة أسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يحمي وطننا من كل سوء ومكروه وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والرخاء إنه قريب مجيب الدعاء.
** **
- فهد بن محمد بن سلمة