مهدي العبار العنزي
سيأتي اليوم الذي تنسحب إيران من دعمكم وتحريضكم على معاداة المملكة وقيادتها وشعبها: التنكر والجحود والحقد من الصفات المذمومة التي لا يتعامل معها إلا من يجيد كل تفاصيلها المشئومة، ولهذا لا يستغرب الإنسان الواعي المدرك وجود مثل هذه الصفات في عالم اليوم الذي تتجاذبه الأهواء والمغريات والأراجيف والأكاذيب والمشكلة ليست في تنكر المتنكرين وجحود الجاحدين وحقد الحاقدين، ولكن المشكلة تكمن في اتباع هؤلاء من أناس لا يفرقون بين الصح من الخطأ وساروا خلف المضللين وكأن ما ذهبوا إليه عين الحقيقة، مثل أولئك ينطبق عليهم المثل الذي يقول (مثل الأطرش بالزفة)، ومن هنا يتضح جلياً أنهم لم يدركوا أن ما تقوم به بعض القنوات والمحللين هو مجرد افتراءات لا وجود لها وأن وسائل الإعلام التي تروّج لكثير من هذه الاتهامات للمملكة مصدرها الجهل ونقص العقل، سؤال لن يستطيعوا الإجابة عنه، كيف سمح هؤلاء لأنفسهم باتهام بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومهد الحضارة والنور وادعوا أنها تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وكأنهم كالببغاء الذي يردد ما يسمعه من الأصوات وإلا لماذا بعض إخوتنا العرب وعبر قنوات كنا نحسبها منارة للحق وللعلم وللتقارب والتعاضد تسير مرغمة خلف إعلام أحفاد سابور ذو الأكتاف، مطبقين منهج كسرى الذي كان وما زال أحفاده يعتبرون أن عدوهم الأوحد (العرب) ألم يعلم من ساروا خلف الفرس أنهم حاربونا قبل الإسلام وما زالوا؟ لهم أكثر من ثلاثة عقود وهم يطلقون الشعارات الموت لإسرائيل وأن قضيتهم هي القضية الفلسطينية فأين هذه الوعود لاستعادة القدس وهل دمروا الكيان الصهيوني كما يدعون، أنه مجرد تضليل وتطبيل، ورغم هذا ما زال هناك من العرب من يصدقهم، وبهذا التصديق نصبو لنا العداوات وكأننا الدولة التي تعيق تحرير فلسطين، ومع عدم الاحترام لكل أفكارهم وثقافاتهم لسنا بحاجة إلى تذكيرهم بما قامت به مملكة العز والرفعة وما قدمته للفلسطينيين وللعرب وللعالم من مساهمات تعني كل الخير لمن يريد الخير؟ نحن لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً لأن التاريخ وحده هو من يعرف ويشخص ويسجل ويعترف بكل ما تقوم به المملكة أما أنتم فيكفيكم انجرافكم واتباعكم للملالي في إيران.